واشنطن ـ «القدس العربي»: قال براين هوك، مدير تخطيط السياسات في وزارة الخارجية الأمريكية، أن الاستراتيجية الأمريكية تجاه إيران، والتى تتضمن 12 طلبا، لا تتعلق بتغيير النظام في إيران، وإنما حول تغيير سلوك القيادة في طهران للتوافق مع ما يريده الشعب الإيراني موضحاٍ أن الجزء الأساسي من الاستراتيجية عبارة عن حملة من الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية.
وأشار في إحاطة إعلامية خاصة بشأن إيران إلى أن الجزء الأول من العقوبات سيعود في الرابع اب / اغسطس، وهي تستهدف قطاع السيارات في إيران وتجارة الذهب والمعادن الرئيسية الأخرى، والجزء الآخر سيعود في السادس من تشرين الثاني/ نوفمبر، وهي تستهدف قطاع الطاقة الإيراني والمعاملات المتعلقة بالنفط مع البنك المركزي الإيراني. واضاف المسؤول الأمريكي أن الولايات المتحدة لن تفرض عقوبات على تصدير الغذاء أو الدواء في إيران ولن تستهدف ابدا السلع الإنسانية مشيراٍ إلى أن العقوبات تستهدف تغيير سلوك النظام ولا تستهدف الشعب الإيراني.
وبالنسبة إلى موقف الصين التى أعربت عن معارضتها لموقف الولايات المتحدة بالانسحاب من خطة العمل المشتركة (الصفقة النووية)، وما إذا كانت الشركات الصينية ستخضع لعقوبات أمريكية إذا استمرت بالتعامل مع إيران، أكد براين ان الولايات المتحدة تعتقد ان الصين وروسيا والدول الأخرى قد سئمت من الإرهاب الذى تسببه إيران، وأن هذه الدول لا تدعم انتشار الصواريخ في الشرق الاوسط.
وقال إن معظم الدول تشارك الولايات المتحدة في أهدافها مشيراٍ إلى أن هناك إجماعا عالميا على قائمة الأهداف والطلبات التى حددها وزير الخارجية مايك بومبيومشيرا إلى ان الصين قد صوتت مرارا على قرارات في الامم المتحدة بشأن إيران. وفي السياق، اكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس الثلاثاء ان الولايات المتحدة لن تتمكن أبدا من منع إيران من تصدير نفطها، ووصف الاعلان الصادر عن الخارجية الأمريكية في هذا الاتجاه بانه «محض خيال».
وكان مدير التخطيط السياسي في وزارة الخارجية الأمريكية براين هوك، الذي يدير التفاوض مع حلفاء الولايات المتحدة حول استراتيجية جديدة حيال إيران، صرح الاثنين إن واشنطن واثقة من وجود ما يكفي من الاحتياطات النفطية في العالم للاستغناء عن الخام الإيراني.
وقال الرئيس الإيراني في مؤتمر صحافي في برن مع رئيس الاتحاد السويسري آلان بيرسيه «انها في الواقع تصريحات مبالغ فيها لا يمكن ان تتحقق على الإطلاق».
واضاف ان «سيناريو من هذا النوع يعني أن تفرض الولايات المتحدة سياسة امبريالية في انتهاك فاضح للقوانين والقواعد الدولية».
وتابع روحاني ان «السماح لكل منتجي النفط بتصدير نفطهم باستثناء إيران محض خيال ولا أساس له وجائر».
وكانت واشنطن هددت بمعاقبة الشركات الاجنبية التي تتعامل مع إيران. وقال روحاني ان «العقوبات الغشيمة المفروضة على أمة كبيرة هي بحد ذاتها اكبر انتهاك لحقوق الإنسان يمكن تصوره».
واضاف ان إيران وسويسرا «متفقتان على القول ان الاتفاق النووي كان فعلا مكسبا مهما ومن مصلحة العالم اجمع المحافظة عليه من اجل السلام الدولي».
وتابع «طالما ان مصالحنا محترمة في اطار الاتفاق النووي وطالما ان إيران يمكنها الاستفادة من الامتيازات (المدرجة في الاتفاق) سنبقى في الاتفاق».
اجرى روحاني الذي وصل الاثنين إلى سويسرا سلسلتين من المحادثات مع الرئيس بيرسيه خصصت للقضايا الثنائية وكذلك للاتفاق النووي. وسيتوجه اليوم الاربعاء إلى فيينا.
وقال بيرسيه آسفا «نحن مدركون بان الانسحاب الذي اعلنته الولايات المتحدة يمكن ان يعرقل او يعرض للخطر التقدم الذي تحقق. من وجهة نظر سويسرا هذا الاتفاق كان نجاحا غير مسبوق. لكن اليوم هناك غياب للأمن إلى حد ما نأمل ان يتراجع». وتابع رئيس الاتحاد السويسري «اجرينا حوارا صريحا ومفتوحا. نأمل في مواصلته (…) حتى عندما لا نكون متفقين على الرأي نفسه»، في اشارة خصوصا إلى مسألة الاعتراف بوجود اسرائيل.
ورد روحاني قائلا ان إيران «تعتبر الكيان الصهيوني غير شرعي».