لندن – « القدس العربي» : نقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن فريق رئيس وزراء الإحتلال بنيامين نتانياهو، بعد قراره إلغاء مراكز التفتيش الإلكترونية، تمسك الأخير بـ «ضرورة» قيام حكومته بوضع آلات الكشف الضوئية، بعد أن قام 3 مسلحين بتهريب مدافع رشاشة محلية الصنع إلى مجمع المسجد الأقصى، ثم أطلقوا النار على شرطيين إسرائيليين وقتلهما فى الموقع الذي يعتبره المسلمون واليهود، على حد سواء، مقدساً.
ويبدو أن إزالة هذه الأجهزة، وفق الصحيفة، كانت جزءاً من صفقة بين نتنياهو والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الذي يشرف على ادارة الموقع المقدس في إطار اتفاق يعود إلى 1967. وحث الملك عبدالله نتنياهو في مكالمة هاتفية على «ازالة سبب» الأزمة الحالية، وفق ما أفادت وكالة الانباء الأردنية الرسمية.
وكان قرار نتنياهو باقامة جهاز الكشف عن المعادن، من دون العودة إلى الأردن، قد أزعج العاهل الأردني، الحارس الرسمي لمسجد القدس، مما أدى إلى موجة من العنف والاحتجاجات الدموية في القدس الشرقية والضفة الغربية وعمان.
وبدأت إزالة أجهزة الكشف عن المعادن بعد ساعات قليلة من تمكن إسرائيل والأردن من إنهاء المواجهة الدبلوماسية. وخوفاً من العنف ضد دبلوماسييها، سعت إسرائيل إلى مغادرة موظفي سفارتها، بمن فيهم الحارس، الذي قتل مواطناً أردنياً والعودة إلى إسرائيل.
ورفض الأردن رحيلهم في البداية وأصر على أن يتم استجواب الحرس أولا بشأن القتل. وادعت إسرائيل الحصانة الدبلوماسية نيابة عنه. وفي وقت متأخر من ليل الاثنين، سمح للدبلوماسيين الإسرائيليين وموظفي السفارة، بمن فيهم الحارس، بالعودة إلى إسرائيل، وفق ما نقلت الصحيفة الأمريكية.
ونفى مكتب رئيس الوزراء مطالبة الأردن بإزالة أجهزة الكشف كشرط للسماح لموظفي السفارة بمغادرة عمان إلى إسرائيل. ومع ذلك، وبعد ساعات من عودة موظفي السفارة الآمنة، قـرر مجـلس الوزراء الأمني الإسرائيلي إزالة أجهزة الكشـف عن المعادن ودعم الأمن عند مداخل مجمع المسـجد بكامـيرات ذات تكنولوجـيا عـالية.
قرار إسرائيل بإزالة الماسحات الضوئية، وفق الصحيفة، يمثل فوزاً للفلسطينيين الذين تعهدوا بعدم المرور عبر أجهزة الكشف. وبدلاً من ذلك، تجمع المصلون المسلمون في حواجز الشرطة الإسرائيلية وصلّوا في الخارج.
ويقول الفلسطينيون إن غضبهم، الذى يتجلى في الاحتجاجات الجماهيرية وقتل ثلاثة إسرائيليين فى مستوطنة يهودية يوم الجمعة، يعزى إلى الخوف من تعرض مسجدهم المقدس للخطر.
من جانبهم، يسخر العديد من الإسرائيليين من هذا الحديث. ويقولون إن أجهزة الكشف عن المعادن كانت أداة أمنية عادية، وأن معارضة استخدامها كانت مجرد ذريعة للتحريض على العنف ضد إسرائيل.
وقال العديد من الإسرائيليين وقادتهم إن السبب الجذري للعنف الأخير لا علاقة له بالكشف عن المعادن، بل يتعلق بالكراهية الفلسطينية لإسرائيل ورفض فكرة الدولة اليهودية ذاتها، وفق الصحيفة.
وسعياً إلى المساعدة فى تخفيف التوترات المتصاعدة، أرسلت ادارة الرئيس الأمريكي، على ما تقول «واشنطن بوست»، المبعوث الرئاسي جيسون دي غرينبلات إلى المنطقة ليلة الأحد بعد عطلة نهاية الأسبوع للحل الدبلوماسي، شملت مكالمات هاتفية من جرينبلات ومستشار البيت الأبيض وجاريد كوشنر والسفير الأمريكي في إسرائيل، ديفيد فريدمان.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية للصحيفة إن غرينبلات التقى الاثنين مع نتانياهو ثم توجه إلى الأردن. وقال المسؤول إن زيارة جرينبلات مفتوحة، وفقاً لما ذكره المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته لوصف المشاركة الأمريكية وراء الكواليس.
«نيويورك تايمز»: أسئلة حول فيديو وثّق قتل جنود أمريكيين بسلاح أردني
نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» شريط فيديو بدون صوت، يظهر مقتل ثلاثة جنود أمريكيين من القوات الخاصة في تشرين الثاني / نوفمبر، عند بوابة قاعدة عسكرية في الأردن، والحادثة التي قيل أنها إطلاق نار بـ»الخطأ» من قبل مسلح أردني، اتضح أنها في الواقع معركة كانت مدتها ست دقائق، حيث كان الأمريكيون يتأرجحون وراء الحواجز، ولوحوا مراراً وتكراراً أيديهم في الاستسلام حيث أطلق المسلح الأردني النار، وقتلهم.
وتتناقض التصريحات التي نشرها الجيش الأردني مع تصريحات أدلى بها مسؤولون أردنيون في البداية بأن الأمريكيين فشلوا في التوقف عند البوابة.
ويوضح الفيديو أن المسلح، معارك التوايهة، وهو رقيب في سلاح الجو الأردني، أطلق عمداً النار على اثنين من الجنود. وقد حكم على الرقيب الطويحة، الذي أصيب في تبادل إطلاق النار، بالسجن المؤبد الاسبوع الماضي.
وأثار الحكم احتجاجات في الشوارع بين أفراد قبيلة الرقيب التوايهة المؤثرة، التي قالت إن ابنها تصرف في إطار قواعد الاشتباك، ويعاقب لاسترضاء حليف قوي. ووفقاً لوسائل الإعلام الإخبارية الأردنية، ردت السلطات باعتقالات، وتقول القبيلة إن انقطاع الإنترنت عن منازلها، القصد منه الحد من انتشار الأخبار من الاحتجاجات، ولكن القبيلة استمرت في الضغط من أجل محاكمة جديدة.
وقال جيمس ر. موريارتي، وهو محام فى هيوستن، ووالد الرقيب موريارتي، الذي قتل من بين الجنود، إنه اطلع على الشريط، مشيراً إلى أن «السلطات الأردنية أصدرت الشريط لنزع فتيل الاحتجاجات واحتجاز الرقيب التوايهة كشهادة».
وفي البداية، كشفت كل من الحكومتين الأمريكية والأردنية عن تفاصيل إطلاق النار، مع عدم ذكر المسؤولين الأمريكيين أن الرجال الثلاثة الذين قتلوا كانوا يدربون المتمردين السوريين كجزء من برنامج سري يديره «سي آي أي».
وعثرت القضية على محققين من البلدين، ولم يجدوا أي مؤشرات على أن الرقيب كانت لديه آراء متطرفة كان من شأنها أن تقوده إلى قتل الأمريكيين.
ولا يقدم الفيديو أي معلومات عن سبب وقوع إطلاق النار.
وقال مسؤول أردني إنه لا يمكن الإفراج عن الفيديو في وقت سابق لأن محاكمة الرقيب كانت في طور التقدم.
«الغارديان»: ماكرون يخاطر في جمع حفتر والسراج
نشرت ضحيفة «غارديان» البريطانية، تقريراً، حول المحادثات التي عقدت أمس في باريس، بين قادة الفصائل الليبية، برعاية من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وتشير الصجيفة إلى أن مباحثات السلام الليبية تنطوي على رغبة اوروبية، لإنهاء تدفق اللاجئين عبر البحر الأبيض المتوسط.
ووفق الصحيفة، فإن فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة ومقرها طرابلس، وخليفة حفتر رئيس ما يسمّى بالجيش الوطني الليبي الذي يسيطر على مساحات كبيرة من الأراضي إلى الشرق، لم يستطيعا التوافق على تسوية جديدة لتقاسم السلطة لإعادة توحيد البلاد.
وكان الاجتماع في باريس، هو الأول بين الزعيمين منذ أن التقيا للمرة الأولى لإجراء محادثات تم اجهاضها في الامارات العربية المتحدة في أيار / مايو الماضي. ويبدو أن تلك المحادثات اقتربت في البداية من اتفاق، لكن تراجع الطرفان عن التوقيع على أي وثيقة مشتركة.
ولم تفض المحادثات السابقة في القاهرة إلى شيء، لأن حفتر رفض مقابلة السراج. ولم يكن هناك أي دليل يذكر على أن الإدارة الأمريكية تحت إشراف دونالد ترامب تأخذ أي دور مباشر في مستقبل ليبيا، مما يجعل أوروبا، وخاصة إيطاليا، مسؤولة إلى حد كبير.
وينطوي قرار ماكرون، وفق الصحيفة، بالانخراط في الحل الليبي، على مخاطرة بالنظر إلى الفشل الدبلوماسي المتكرر في ليبيا، ولكن الرئيس الفرنسي، عقد اجتماعات سابقة في باريس مع ترامب وفلاديمير بوتين، ويبدي استعداده لرفع الشخصية الدبلوماسية الفرنسية، ويعتقد أنه يمكن التوفيق بين الجانبين، الديبلوماسي والسياسي.
والتقى الرئيس الفرنسي الجديد، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا اللبناني غسان سلامة، موضحة الصحيفة «إن التعيين المتأخر لسلامة، يعطي لحظة طبيعية للمجتمع الدولي لكي يكثف جهوده لإيجاد تسوية سلمية في ليبيا».
وقال ماكرون إن المشاركة الفرنسية في الجهود الرامية إلى طرد معمر القذافي في عام 2011 كانت خطأ، وأظهرت استعداداً أكبر لإعطاء حفتر دوراً من الإدارة الاشتراكية الفرنسية السابقة (إشارة إلى ادارة الرئيس السابق هولاند).
وكانت قوات حفتر في الشهر الماضي نجحت في تحرير مدينة بنغازي الساحلية من الإسلاميين، ولكن بعض الجهات عرضت على وسائل الإعلام الاجتماعية عمليات وحشية تنفذها جماعات حفتر بحق المدنيين.
وقال ماكرون، قبل المحادثات إن التحدي يتمثل فى إقامة دولة مستقرة قادرة على الاستجابة للاحتياجات الاساسية للشعب الليبي، وايضاً تشكيل جيش موحد منتظم تحت سيطرة السلطة المدنية.
وأضاف: «هذه التطورات ضرورية للسيطرة على الأراضي الليبية والحدود من أجل هزيمة شبكات التهريب ورؤية العودة إلى الحياة الطبيعية».
ويزداد التوصل إلى تسوية تعقيداً، بسبب وجود جهات فاعلة إقليمية خارجية. وتدعم الإمارات ومصر حكومة حفتر والطبرق، في حين تدعم تركيا والسودان وقطر فصائل أخرى في غرب ليبيا.
النقطة الوحيدة المشرقة، هي نجاح المؤسسة الوطنية الليبية للنفط في رفع الإنتاج في بداية تموز/ يوليو إلى أكثر من مليون برميل يوميا، وهو أعلى رقم منذ يونيو/حزيران 2013. وتعتبر عائدات النفط حيوية للسيطرة على الدين الوطني المتصاعد في ليبيا، حسب الصحيفة.
«آي»: غباء مقاتلي «الدولة» في الموصل ينقذ المدنيين
نشرت صحيفة «آي» البريطانية مقالاً بقلم بيثان ماكيرنان بعنوان «مقاتلو تنظيم الدولة لم يكونوا أذكياء بالشكل الكافي لصنع قنبلة قذرة في الموصل».
وتقول ماكيرنان إن «عناصر التنظيم ظلوا لمدة 3 سنوات إما غير واعين أو غير أذكياء بالشكل الكافي لتصنيع قنبلة إشعاعية في الموصل رغم توفر الإمكانيات والمكونات الأساسية لذلك».
ومنذ احتلال مسلحي تنظيم «الدولة» للموصل في شهر يونيو عام 2014، وسيطرتهم على مناطق شاسعة غربي وجنوبي العراق ازدادت المخاوف من الأسلحة التي نجح التنظيم في وضع يده عليها من ناحية ومن ناحية أخرى المخاوف من سيطرتهم على مواد مشعة مثل مادة كوبالت 60 التي تعد أحد المواد الأساسية لتصنيع القنابل الإشعاعية أو المعروفة بـ «القنابل القذرة».
وأضافت الصحيفة أن سبب عدم استخراج عناصر التنظيم لتلك المادة غير معروفة حتى الآن إلا أنه يعتقد أنهم تجـنبوا ذلك خـوفاً من تأثـير الإشعاع على حـياتهم.
«ناشيونال أنترست»: واشنطن لن تتخلى عن قطر
كشفت مجلة «ناشيونال أنترست» الأمريكية في تقرير لها، أن من الصعب أن تتخلى واشنطن عن دولة قطر، وستقوم بدلاً من ذلك بالضغط على السعودية وقطر لتتصالحا.
وأوضحت أن تصريحات وأفعال المؤسسة الدبلوماسية الأمريكية ووزارة الدفاع منذ بدء أزمة حصار قطر تشير إلى أن واشنطن تخطط للاستمرار في العمل بشكل وثيق مع جميع دول مجلس التعاون الخليجي في مكافحة الإرهاب مع رفضها تبريرات دول الحصار الأربع.
وأوضحت أن واشنطن ستضغط أيضاً على السعودية والإمارات للتوقيع على اتفاقيات مماثلة لتلك التي وقعت عليها قطر لمكافحة تمويل الإرهاب أو تفسير رفضهما لعدم التوقيع.
وأضافت المجلة أن توقيع هذه الاتفاقية وإكمال واشنطن والدوحة صفقة المقاتلات بقيمة 12 مليار دولار، سينقل التركيز نحو السعودية ودول الحصار الأخرى رغم التغريدات التي بثها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي.
وأشارت إلى أن الرسائل المتباينة للإدارة الأمريكية عن أزمة حصار قطر توضح الطبيعة المعقدة والمتعددة الجوانب للمزاعم ضد الدوحة.
وأوردت أن كثيراً من المراقبين يقولون إن تزعم السعودية لحملة اتهام قطر بدعم «الإرهاب» كمن يبادر لاتهام الآخرين بما يعانيه من عيوب، وإن الرياض دعمت أكثر من أي دولة عربية أخرى «التطرف الفكري المفضي إلى تبني العنف».
وأشارت المجلة إلى تعليق آي سي هاموند، مستشار وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الاتصالات بأن مطالب دول الحصار «طريق ذو اتجاهين»، وتصريح رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي بوب كوركر بأن «دعم السعودية للإرهاب يفوق كثيراً ما تفعله قطر»، وإلى موافقة الكونغرس على قانون جاستا الذي يتضمن أن السعودية لها يد في هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001»، وإلى تأييد ترامب لهذا القانون قبل أن يصبح رئيساً.
صهيب أيوب