رام الله – «القدس العربي»: كشفت النيابة العسكرية في إسرائيل أن الأدلة التي تم جمعها حتى الآن في قضية الجندي الذي أطلق النار على الشهيد الفلسطيني، بينما كان جريحا وممددا على الأرض في الخليل، تتيح إعداد لائحة اتهام. وجرى أمس الأحد تشريح جثمان الشهيد عبد الفتاح الشريف الذي أعدمه ذاك الجندي، بحضور الطبيب الفلسطيني ريان علي، في معهد الطب الشرعي في ابو كبير في القدس المحتلة. وبعد تلقي نتائج التشريح ستتمكن النيابة العسكرية من مناقشة بنود لائحة الاتهام ضد الجندي.
وبحسب المعلومات المسربة من إسرائيل فإنه إذا اتضح أن الشهيد الفلسطيني كان على قيد الحياة حين كان ممددا على الأرض كما تشير إفادات الجنود بما فيها إفادة الجندي الذي أطلق النار فإنه من المتوقع ان يتم اتهام الجندي بإعدامه.
وكانت محكمة الاستئناف العسكرية الاحتلالية قد ناقشت يوم الجمعة استئناف النيابة العسكرية على قرار إطلاق سراح الجندي من السجن وفرض الاعتقال المفتوح عليه في قاعدته العسكرية «نحشونيم». وقررت المحكمة منعه من حمل السلاح والتحدث مع شهود العيان حتى انتهاء القضية. وادعت النيابة العسكرية خلال النقاش في المحكمة أن الأدلة تعرض صورة واضحة لما حدث وأنه لا يمكن تقبل ادعاء الجندي أنه اطلق النار بفعل الخوف من الخطر على حياته. كما ادعت النيابة أن سقف الأدلة التي تم جمعها حتى الآن تتيح صياغة شبهات تتجاوز «الاشتباه المعقول» بل تشكل «أدلة واضحة» تتيح إثبات تهمة الجندي.
وقالت المدعية العسكرية العقيد شارون بنحاس زجاجي إن النيابة تعتقد خلافا لموقف المحكمة العسكرية في يافا وقرار المقدم رونين شور أن الأدلة تحدد صورة بالغة الوضوح لما حدث اثناء الحادث». وتتطرق بذلك إلى الأفلام التي توثق لحادث إطلاق النار التي اعتبرتها «مثل ألف شاهد» والى قول الجندي لرفاقه كما أفادوا أن الفلسطيني يجب ان يموت لأنه طعن رفاقه. كما تدعي النيابة أن إطلاق النار كان متعمدا وبدون أي حاجة عسكرية. ويدعي محامو الجندي انه أطلق النار حسب الأوامر «ولم يقصد القتل وإنما إنقاذ رفاقه.»
ولا يتوقف الجدل حول إسرائيل وأفعالها وجيشها على الصعيد الداخلي لدولة الاحتلال فقط. فقد انتقدت الولايات المتحدة سياسة هدم منازل الفلسطينيين في الضفة من قبل إسرائيل وأعلنت أن هذه السياسة تثير الشك حول التزامها بحل الدولتين. وقالت الناطقة بلسان وزارة الخارجية الامريكية اليزابيث طرودو اجاج إن واشنطن تشعر بالقلق إزاء هدم المنازل الذي يقوض بالتالي امكانية حل الدولتين ويطرح تساؤلات حول التزام الحكومة الإسرائيلية بهذا الحل. وحسب أقوالها فإن «هذه الأعمال تدل على توجه يلحق الضرر ويشمل الهدم والاقتلاع ومصادرة الأراضي». ومنذ بداية العام الحالي 2016 هدمت إسرائيل حوالى 400 منزل ومبنى في انحاء الضفة الغربية وهو عدد يفوق كل ما تم هدمه في عام 2015. وحسب تقرير لمركز «بتسيلم» فقد هدمت إسرائيل في مطلع آذار/مارس مدرسة بنيت برعاية الاتحاد الأوروبي في قرية خربة طانا البدوية في الضفة وكانت تخدم 23 طالبا. كما هدمت إسرائيل 17 منزلا و21 حظيرة للمواشي والدواجن في القرية.
فادي أبو سعدى
نفاق وكذب امريكا لا حدود له. امريكا هي المسؤول الاول والاخير عن كل ما يحصل للفلسطينيين. اتمنى ان يكسب ترمب الانتخابات لانه على الاقل صريح ولا ينافق.