عواصم ـ وكالات ـ «القدس العربي» ـ من احمد المصري: قالت الولايات المتحدة، أمس الجمعة، إنها لن تقوم بالتعاون مع روسيا في إنشاء «مركز التنفيذ المشترك»، ما لم يتم تنفيذ البنود المتعلقة بوصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في سوريا، التي تم الاتفاق عليها بين الدولتين في مفاوضات اتفاق وقف الأعمال العدائية.
وأضاف بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية إن «وزير الخارجية، جون كيري، أبلغ نظيره الروسي، سيرغي لافروف، في مكالمة هاتفية أجراها معه أمس، أن الولايات المتحدة لن تقوم بإنشاء مركز التنفيذ المشترك مع روسيا، ما لم يتم تنفيذ الفقرات التي تم الاتفاق عليها المتعلقة بوصول المساعدات الإنسانية».
و تابع البيان: أن «كيري ولافروف أكدا على أهمية تمديد وتمتين وقف الأعمال العدائية في سوريا، واتفقا على الحاجة الملحة لبدء تدفق المساعدات الإنسانية».
ولفت أن الوزير كيري أعرب، خلال الاتصال الهاتفي، عن قلقه للتأجيل المتكرر وغير المقبول للمساعدات الإنسانية. وشدد أن بلاده تتوقع من روسيا أن تمارس نفوذها على نظام بشار الأسد، للسماح لقوافل الأمم المتحدة الإنسانية بالوصول إلى حلب (شمالي سوريا) وغيرها من المناطق التي هي في أمس الحاجة إليها.
و»مركز التنفيذ المشترك»، هو الوحدة التي تم الاتفاق على تأسيسها بين أمريكا وروسيا، في 9 سبتمبر/ أيلول الجاري، لتنسيق التعاون الاستخباري والعملياتي المتعلق بضرب أهداف تنظيمي «داعش» و»جبهة النصرة»، في حالة صمود وقف إطلاق النار داخل سوريا مدة سبعة أيام، يتم خلالها انسحاب جميع الأطراف المسلحة من طريق كاستيلو الاستراتيجي لإنشاء منطقة منزوعة السلاح يتم عبرها إيصال آمن وغير مشروط للمساعدات الإنسانية.
وتكرّر خلال الأيام الثلاثة لبدء سريان الهدنة اتهام المعارضة لقوات النظام السوري بخرقها وقصف عدد من المناطق المدنية، في الوقت الذي يرد فيه النظام وروسيا باتهام المعارضة بارتكاب خروقات، في الوقت الذي لم تدخل فيه أي شاحنات تحمل مساعدات إنسانية إلى المناطق المحاصرة جراء استمرار رفض النظام لذلك دون تنسيق معه.
وقال مصدر كبير من المعارضة السورية إن عددا صغيرا من القوات الأمريكية دخل بلدة الراعي السورية قرب الحدود مع تركيا، أمس الجمعة، في إطار عمليات تنسيق الضربات الجوية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».
وأضاف المصدر أن العسكريين الأمريكيين الذين تراوح عددهم بين خمسة وستة اضطروا للانسحاب صوب الحدود التركية بعدما احتج مقاتلون سوريون على وجودهم في البلدة.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان الواقعة، وقال إن العسكريين الأمريكيين غادروا بلدة الراعي لكنهم ما زالوا داخل سوريا.
وفي مقطع فيديو نشر على الإنترنت هتف مقاتلون من «الجيش السوري الحر» وأهالي في الراعي بشعارات مناهضة للولايات المتحدة، وهددوا باستخدام العنف ضدهم لدى تحرك عدد من المركبات إلى خارج المنطقة.
وواصل مسلحو تنظيم «ب ي د» الجناح السوري لمنظمة «بي كا كا»، رفع العلم الأمريكي فوق مبنيين في مدينة تل أبيض السورية، يوجد عدد كبير من أفراد التنظيم في أحدهما.
وأفاد مراسل «الأناضول» في ولاية «شانلي أورفا» التركية الحدودية مع سوريا، بأن علم الولايات المتحدة الذي رفعه مسلحو «ب ي د»، الخميس الماضي، لا يزال يرفرف فوق مبنى يقيم به عدد كبير من أفراد التنظيم في تل أبيض.
وأشار أنه من الممكن رؤية العلم من قضاء أقجة قلعة في ولاية «شانلي أورفا»، لافتا أنه تم رفع العلم الأمريكي أيضا فوق مبنى الجمارك عند مدخل المدينة السورية.
وسبق لمسلحي «ب ي د» أن رفعوا الأعلام الأمريكية في محيط قرية رافع شمال مدينة منبج السورية، في 2 سبتمبر/ أيلول الجاري. وتقول مصادر محلية، إن التنظيم يحتمي بالعلم الأمريكي.
وكان الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، بيتر كوك، قال أمس، خلال مؤتمره الصحافي اليومي في البنتاغون، إنه لم يشاهد الأخبار بخصوص تعليق مسلحي تنظيم «ب ي د» العلم الأمريكي فوق مبنى يقيم فيه عدد كبير من عناصر التنظيم في مدينة تل أبيض السورية.
ونشرت الولايات المتحدة قوات خاصة أمريكية دعما للجيش التركي وللفصائل المقاتلة السورية التي تعتبرها واشنطن معتدلة في هجومها على تنظيم «الدولة» في شمال سوريا، على ما أعلن المتحدث باسم البنتاغون الجمعة.
وقال المتحدث أدريان رانكين – غالواي إنه «استجابة لطلب تركي، تمت الموافقة على أن ترافق قوات أمريكية خاصة القوات التركية وفصائل المعارضة السورية المقبولة فيما تواصل تحرير أراض من تنظيم الدولة الإسلامية»، فيما أفاد مسؤول عسكري أمريكي عن نشر بضع «عشرات» من العناصر.
إلى ذلك قالت وزارة الدفاع الروسية أمس الجمعة إن روسيا مستعدة لتمديد اتفاق هش لوقف إطلاق النار في سوريا لمدة 72 ساعة إضافية.
جاء ذلك فيما قالت وزارة الخارجية الروسية إن وزير الخارجية سيرغي لافروف حثّ نظيره الأمريكي جون كيري، أمس الجمعة، على الوفاء بوعده فصل المعارضة السورية المعتدلة عن «جبهة النصرة»، (التي غيرت اسمها إلى جبهة فتح الشام حاليا) و»الجماعات الإرهابية» الأخرى.
وأضافت الوزارة أن لافروف أكد في محادثة هاتفية مع كيري أيضا على ضرورة نشر «الحزمة الكاملة» لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا.
من جانبها أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الجمعة أن الولايات المتحدة لن تتعاون عسكريا مع روسيا في سوريا ما لم يسمح نظام الرئيس السوري بشار الأسد بوصول المساعدات الإنسانية إلى المدن المحاصرة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إن الوزير جون كيري ندد في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بـ»التأخير المتكرر وغير المقبول في وصول المساعدات الإنسانية» إلى ضحايا الحرب في سوريا. (رأي القدس ص 23)
.
– الأهم في سوريا ليس إسقاط المساعدات الإنسانية، بل إسقاط الخذلان الأمريكي للشعب السوري .
.
– الشعب السوري يقاوم حلف حديدي ، الصين الروس إسرائيل إيران وحزب الآت .
.
– تاريخ البشرية برهن أكثر من مرة على أن خلاص الشعوب من العبودية ، لا يأتي إلا عبر تضحيات الشعوب نفسها .
.
– من قدر الشعب السوري أن يضحي دمائا وأرواحا وعمرانا وحضارة .
.
– على الآجئين السوريين عبر العالم ، ان يلتحقوا بالخطوط الأمايمة لقتال المظام .
.
– لا حلحلة ممكنة من غير ذلك . وإن اختاروا ” الهجرة ” ، أي الهروب ، فسيبقون إلى الأبد هاربين .