لندن – «القدس العربي»: من المفترض أن تختفي كلمات المرور، أو ما يسمى «ثقافة الباسوورد» قريباً بالنسبة لمستخدمي أجهزة الكمبيوتر الذين لا يزال يقلقهم ضياع بياناتهم أو اختراقها من قبل الآخرين، ويجهدون أنفسهم في تحصين الأجهزة بكل الوسائل المتاحة وليس فقط باستخدام كلمات المرور المعقدة.
وتعتزم شركة «مايكروسوفت» الأمريكية إطلاق رصاصة الرحمة على كلمات المرور (الباسوورد) عبر ابتكار نظام جديد قالت إنه سيتوفر في «ويندوز 10» الذي سيرى النور قريباً، حيث سيتمكن النظام من التعرف على المستخدم من خلال صورة وجهه أو بصمة عينه أو من خلال بصمة الأصبع بما يعني الاستغناء بشكل كامل عن كلمات المرور.
ومن المفترض أن يتوفر «ويندوز 10» بنسختين واحدة للكمبيوتر والأخرى للهواتف المحمولة الذكية، وهو ما يعني أن الهواتف أيضاً التي تستخدم نظام «ويندوز موبايل» وخاصة أجهزة «نوكيا» ستصبح قادرة على التعرف على مستخدميها بواسطة الوجه أو العين أو بصمة اليد، بما يوفر لها مزيداً من الحماية خاصة عند السرقة أو الضياع.
وكشفت جريدة «دايلي ميل» إن تقنية التعرف على الشخص صاحب الجهاز ستحمل اسم (Windows Hello) وسيتم طرحها مع «ويندوز 10» الذي سيتم طرحه في أسواق العالم من قبل شركة «مايكروسوفت» في وقت لاحق من العام الحالي 2015.
وقال جو بيلفيور من شركة «مايكروسوفت» الأمريكية: «عندما بدأنا ببناء ويندوز 10 أمضى الفريق العامل على التطوير والبرمجة الكثير من الوقت والجهد في التفكير بكيفية جعل النسخة الجديدة من النظام أكثر شخصية».
وأضاف: «نريد من الأجهزة أن تكون قادرة على التعرف عليك، وأن تكون قادرة على فهم ما تقول، ونريد من المستخدم أن يشعر بثقة أعلى أينما ذهب وحيثما كان».
وتشير الشركة إلى أن نظام «ويندوز هيللو» سيكون قادراً على التعرف بيوميترياً على المستخدم من خلال وجهه أو عينه أو بصمة يده، ومن ثم يفتح له الجهاز ويتيح له استخدامه، وهي تكنولوجيا توفر حماية أكبر من تلك التي توفرها كلمات المرور التقليدية.
وبحسب بيلفيور فانه سيكون «أنت، وأنت حصرياً، مع الجهاز المفتاح لنظام ويندوز 10، ومن ثم لا يستطيع أحد غيرك الوصول إلى التطبيقات والبرامج والبيانات الموجودة على الجهاز، وحتى المواقع الالكترونية والخدمات المتوفرة بداخله» مشيراً إلى أنه لن يتم الاعتماد على كلمات وحروف وأرقام يمكن أن ينساها المستخدم، كما يمكن أن يتم اختراقها أو القرصنة عليها أو يمكن كتابتها في مكان ما ومن ثم يصبح سهلاً الوصول إليها من أي طرف آخر.
وتقول الشركة إنها واثقة أن النظام الجديد الذي تعمل على تطويره لن يكون غبياً، ويخضع حالياً لاختبارات واسعة من أجل التأكد من كفاءته وقدرته على التمييز بين الأشخاص والتأكد من هوياتهم قبل إتاحة المجال لهم بأن يقوموا باستخدام الجهاز.
وبحسب الشركة فان التقنية الجديدة ستدع الكاميرا المثبتة في جهاز الكمبيوتر أو الهاتف المحمول تستخدم الأشعة فوق الحمراء من أجل التعرف على وجه الشخص وتمميزه بقدرة عالية عن غيره من الناس، وهو ما يعني أيضاً أنها ستتمكن من التعرف على الشخص في مختلف الأماكن وفي ظل مختلف درجات الاضاءة المتوفرة.
ويؤكد بيلفيور أن تكنولوجيا (Windows Hello) ليست مريحة أكثر وحسب، وإنما هي أكثر أماناً من استخدام كلمات المرور التقليدية.
وكانت شركة «أبل» الأمريكية أول من طرح وعلى نطاق واسع تكنولوجيا التعرف على المستخدمين من خلال بصمات أصابع اليد، وذلك عندما طرحت العام الماضي هواتف «آيفون فايف أس»، إلا أن الفكرة لم تكن جديدة حيث حاولت شركات هواتف محمولة انتاجها في السابق لكن النتائج لم تكن إيجابية ولم تكن ذات فعالية عالية وقدرة كافية على التحقق من البصمات.
لكن الفكرة التي تتحدث عنها «مايكروسوفت» أوسع بكثير وأكبر ويمكن أن تؤدي إلى إحداث ثورة جديدة في عالم التكنولوجيا إذ أن التعرف على الشخص لا يتوقف عند بصمة الإصبع وإنما يمكن أن يتم عبر التعرف على وجهه فقط أو التعرف على بصمة عينه.
ويفتح هذا النوع من التكنولوجيا الباب واسعاً أمام التساؤلات بشأن مدى ارتباط هذه التطورات بعمليات التجسس التي تقوم بها أجهزة الأمن في العالم على المستخدمين، حيث كان قد أثير جدل واسع بشأن ما إذا كانت شركة «أبل» تقوم بجمع بصمات ملايين البشر عبر أجهزة «آيفون» الجديدة، فيما دخلت شركة «مايكروسوفت» حالياً على الخط لتبدأ بجمع ليس فقط بصمات اليد وإنما العين أيضاً والصور الشخصية للمستخدمين.
°°° هذا الإختراع لن” يمر ” إلا في الدول الغربية .
.
°°° لدى العرب ، أجهزة الأمن السياسي العربي ، والتعذيب المبرح ، تسطيع الكشف عن كل كلمات سرّ الإرهابيين ( المعارضين يعني ) ، يتقنية اقتلاع الأسنان واقتلاع الأظافير، واقتلاع الأعين ، و اقتلاع العضو التناسلي ، وفي ، اقتلاع الأرواح ، تلقائيا ومباشرة …