وداعاً يا ابن عمتي وأخي الصغير ورفيق العمر. قلبي ينز دموعاً وعيناي ملؤهما الرثاء.
رحل الشاعر الكبير وتوقف شلال الشعر وانطفأت الشعلة في مدينة النور «باريس». إنه عيد ميلادك 8 نوفمبر/تشرين الثاني الذي كنت تجهله وتبحث عنه وتسأل أمي: يا امرأة خالي متى كان مولدي. هذا هو مولدك؟
انتهت أسطورة الحب والكراهية، ورحل الشاعر الكبير الذي لم يفارقه الشعر حتى فارقته الحياة. أحبَ وظل وفياً لمن أحبَ حتى بعد موته، ولم يلتمس المغفرة بادعاء التوبة من ذلك الحب كما فعل غيره.
قصائده ذوبَ قلبه حتى نفد القلب، واستراح المعذب في صدره، وانتهى الحب والكراهية.
حاصرته الغيرة والحسد حتى انهكته، وهو مصر على الشعر والعطاء. وداعا أيها الشاعر الكبير، كبير هو الفراغ الذي خلفته.
أديبة عراقية/ كاليفورنيا
لميعة عباس عمارة
يكفيه فخرا أنه لم يرقص على أنغام الغزاة البرابرة …..