الناصرة – «القدس العربي»: ضمن لقاء صحافي معه هاجم وزير العلوم والتكنولوجيا والفضاء في حكومة بنيأمين نتنياهو، اوفير أكونيس، الفلسطينيين. ونعت الرئيس محمود عباس (أيو مازن) بـ «المنافق والكاذب» وأنه لا يريد دولة إلى جانب إسرائيل وإنما على أنقاضها. كما هاجم أكونيس في حديث نشرته صحيفة «يسرائيل هيوم» المقربة من نتنياهو، النواب العرب في الكنيست ووصف رفض المحكمة العليا منع النائب حنين زعبي من خوض الانتخابات للكنيست بأنه «خطأ ضخم. «
وتتحدث الصحيفة عن جدول عمل اوكونيس الذي «يدمج زيارات ترافقها تغطية إعلامية إلى الضفة الغربية وهضبة الجولان المحتلتين، حيث يقوم بتمويل مراكز للتنمية هناك». وتؤكد أنه «كأحد المعارضين البارزين لحل الدولتين، او أي انسحاب من أجل التوصل إلى اتفاق».
ويقول في اللقاء الصحافي: «ابو مازن هو منافق وكاذب. عندما يرى الإسرائيليين يفضل دائما قول نصف الحقائق. هذه هي نظرية المراحل في منظمة التحرير الفلسطينية. ابو مازن لم يغير فاصلة فيها .»وزعم أن نظرية المراحل تحدد أن نحصل أولا على ما سيعطونه لنا، وبعد ذلك ننتقل إلى خطوط 47، ومن ثم نعمل على تدمير إسرائيل واقامة دولة فلسطينية مكانها .»
ويضيف: «الفلسطينيون لا يريدون دولة إلى جانبنا. إنهم يريدون دولة مكاننا. الرغبة العربية الفلسطينية هي العودة إلى حيفا ويافا. كما ادعى أن اليسار وأحزاب المركز التي تدعي أنه يمكن التوصل إلى اتفاق، تخدع الجمهور الإسرائيلي. ويتابع «لذلك عندما اسمع هذه الأكاذيب، التي تدعي وجود حزب وسطي في إسرائيل، فإنني أغضب. لا يوجد وسط، توجد أحزاب تتلاعب بين اليمين في الصباح، واليسار في المساء. الحديث عن أحزاب يسارية تماما، لأن كل من يؤيد الانسحاب كحل سياسي، هو يسار بالنسبة لي. مثلا يئير لبيد وتسيبي ليفني. انهما يعرضان حل الكتل الاستيطانية. لا يوجد حل كهذا، لأنه غير قابل للتحقق. العرب يريدون كل شيء، كل فلسطين».
ويقول إن «أرض إسرائيل» هي للإسرائيليين ولا شيء غير ذلك. في المقابل وفي الوقت نفسه يزعم أوكونيس أن إسرائيل لا تنوي السيطرة على الفلسطينيين، وعمليا هي لا تسيطر عليهم مدعيا أن السلطة الفلسطينية تسيطر على 98% من الفلسطينيين في المدن والقرى».
وحول دخول جيش الاحتلال إلى المدن الفلسطينية كل ليلة ليعتقل الناس، يدعي أن «هذا دخول موضعي من أجل تعزيز أمن إسرائيل والدفاع عن مواطنيها». يضيف «الجيش يدخل على أساس أمني من أجل منع مخرب مع عبوة او خروج طاعن. هذه السياسة يجب أن تستمر، وإذا كان الجهاز الأمني يقترح شيئا آخر، فهذه توصية خاطئة».
وتشير الصحيفة إلى كون اوكونيس من المطالبين بالتشدد في التعامل مع الفلسطينيين ويعارض ‘عادة جثث الفلسطينيين ويطالب بهدم بيوتهم وطرد عائلاتهم. وعن ذلك يقول اوكونيس: «أنا لا أرى أي تعارض لهذه السياسة الرادعة مع القانون الدولي. وهذه سياسة اتبعتها حكومات اليسار واليمين في إسرائيل».
ويهاجم اوكونيس المحكمة العليا في إسرائيل لكنه لا يعتبر ذلك هجوما وإنما انتقادا، ويقول إن لديه تجربة كبيرة مع المحكمة العليا وسلوكها، وحسب أقواله فإن «أول مس شخصي تعرضت له من قبل المحكمة العليا كان في سنة 2012، عندما رفضت طلبه بمنع النائب حنين الزعبي من خوض الانتخابات. ويضيف «قلت في حينه إنني احترم القرار، لكنه منح النواب العرب ضوءا أخضر لمواصلة تطرفهم. «ويخلص إلى القول «بصفتي أكثر من يقدم الأجوبة من قبل الحكومة في الهيئة العامة في الكنيست، انا أحضر أيضا للإصغاء إلى الخطابات لكي أرد عليها. ما أسمعه من النواب العرب لا يمكن ان يتقبله العقل. في كل برلمان آخر ما كانوا سيفكرون بقول أمور كهذه: تهديدات واستهتار بدولة إسرائيل، عدم اعتراف بوجودها كدولة يهودية وديمقراطية، التي بفضلها فقط يظهرون في الكنيست».
وديع عواودة