غزة – «القدس العربي»: من المقرر أن يبدأ قريبا دفع تعويضات تصل قيمتها إلى 33 مليون دولار، لأصحاب المنازل التي دمرت جزئيا خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.
وقال وزير الأشغال العامة والإسكان الدكتور مفيد الحساينة، في تصريح صحافي، إنه سيتم توقيع مذكرة تفاهم بين وزارته وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) بتعويض أصحاب الوحدات السكنية المتضررة جزئيا. وأشار إلى أنه وفق هذه الاتفاقية سيكون إجمالي المبلغ المقدم 33 مليون دولار وستستفيد منه قرابة 20 ألف أسرة. وأوضح أنه سيتم وفق هذه المنحة بناء ثلاث مدارس.
وأشار إلى انه سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة صرف المبالغ المالية للأسر المتضررة وذلك وفقا لتقييم اللجنة المشتركة بين الوزارة و(UNDP).
وقال إن هذه المنحة تعد «ثمرة الجهود الحثيثة لرئيس الوزراء رامي الحمد الله في التواصل مع الدول العربية الشقيقة والدول الأوروبية الصديقة، من أجل جلب منح الإعمار وتمويل إعادة إعمار البيوت المدمرة».
يشار إلى أنه عقب انتهاء الحرب عقد مؤتمر للمانحين في العاصمة المصرية القاهرة، جرى خلاله تعهدت الدول المشاركة بتوفير مبلغ مالي قدره 5.4 مليار دولار لصالح إعمار قطاع غزة، غير أنه لم يصل من هذا المبلغ سوى القليل، بسبب عدم التزام غالبية المانحين دفع ما عليهم من التزامات.
وتواجه عملية إعمار قطاع غزة صعوبات كبيرة، خاصة مع مرور أكثر من عام ونصف على انتهاء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، التي دمرت خلالها قوات الاحتلال عشرات آلاف المنازل بشكل جزئي وكلي.
وتركز التدمير بشكل كبير في المناطق الشرقية للقطاع التي شهدت توغلا بريا، كما شمل التدمير أبراج سكنية عدة في القطاع، من خلال استهدافها بالطائرات.
ووضعت الأمم المتحدة خطة لإعمار القطاع، اشتكى منها الفلسطينيون وخاصة أصحاب المنازل المدمرة، حيث تضع قيودا مشددة على عملية دخول مواد البناء. ولا تسمح سلطات الاحتلال بدخول مواد البناء إلا بكميات قليلة تخضع لرقابة من طواقم الأمم المتحدة. ولم ينفذ حتى اللحظة من خطة الإعمار سوى المنازل التي مولتها المنحة القطرية، وكذلك بعض المشاريع الممولة من دول أجنبية بإشراف من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا».
وجاء الإعلان عن المبلغ المالي الجديد، بعد أن أعلنت «الأونروا» قبل أيام قليلة فقط، أنها قامت بتوزيع حوالي 1.8 مليون دولار من التمويل المتاح لإعادة الإعمار، لإصلاح البيوت المتضررة في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة بشكل بالغ. وقالت إن التمويل سيصل إلى ما مجموعه 189 عائلة لاجئة في أنحاء مختلفة من قطاع غزة، حيث ستتمكن العائلات من استلام تلك المساعدات النقدية عبر البنوك المحلية. وأكدت أن «الإيواء الطارئ» بما يشمل من دعم لإصلاح المساكن وإعادة البناء وحلول الإيواء المؤقتة تعد أولوية قصوى لديها.
وشددت الأنروا على التزامها بدعم العائلات المتضررة، رغم أن ذلك يتطلب تمويلا جديدا لمواصلة العمل ببرنامج المساعدات النقدية للإيواء. وقالت إنها وثقت 142 ألف مسكنا متضررا للاجئين بسبب 2014، حيث صنف منها حوالي أكثر من تسعة آلاف مدمرة كلياً، وأكثر من 50 ألف منزل بشكل بالغ، و3700 منزل، صنفت على أنها تعرضت لضرر بالغ جدا.
أشرف الهور