نيويورك(الأمم المتحدة) ـ «القدس العربي»: في مؤتمر صحافي بمناسبة انعقاد الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة، قال وزير خارجية نيجيريا، جيفري أونياما، إن بلاده تتطلع إلى اليوم الذي تكون فيه أفريقيا ممثلة بعضوين دائمين في مجلس الأمن الدول ويتمتعان بحق الفيتو مثل بقية الأعضاء الدائمين.
وقال إن الاتحاد الأفريقي لم يحسم مسألة من هما الدولتان قبل أن يتم اعتماد المبدأ من قبل مجلس الأمن والأمم المتحدة، «أما أن نيجيريا تطمح بتمثيل القارة الأفريقية فهذا صحيح ولا غبار في ذلك نظرا للدور المحوري الذي تلعبه نيجيريا في كافة الشؤون الأفريقية».
وقال جفري أونياما، ردا على سؤال لـ»القدس العربي» عن الأسباب التي دعت دولة مثل نيجيريا أن تقرر في آخر لحظة أن تصوت يوم 31 ديسمبر/ كانون الأول 2014 بـ»امتناع» لتحرم الفلسطينيين من أغلبية حول قرار إنهاء الاحتلال ضمن مدة زمنية محددة، وبالتالي إنقاذ الولايات المتحدة من تصويت محرج باستخدام الفيتو لتظهر فيه الدولة الأساسية التي تحمي إسرائيل وتخترق القانون الدولي في معارضة إنهاء الاحتلال، قال: «إن الجواب بسيط. إن المسؤول عن هذا التصرف ليست حكومة محمد بخاري الحالية بل الحكومة الماضية (إشارة إلى حكومة غودلاك جوناثان اليمينية) ونحن لا نتحمل مسؤولية تصرفات الحكومة السابقة». وأضاف الوزير أن الكثيرين يلوموننا على تصرفات الحكومة السابقة، ونحن نعمل الآن على إصلاح الكثير مما أفسدته الحكومة السابقة. هناك الكثير من مخلفات الحكومة السابقة ولا نستطيع أن نتحمل المسؤولية.
«إن موقف نيجيريا واضح بالنسبة لهذه المسألة ومسائل أخرى: إذا كنا نريد سلاما اليوم وسلاما في المستقبل في العالم فعلينا أن نحترم قرارات الأمم المتحدة. وهذا هو الهدف من إنشاء الأمم المتحدة كي لا نعود إلى قانون الغاب وقانون الأقوى هو الأنسب للحياة وتختفي المبادئ والأخلاق من المجتمع الدولي».
وهذا ينطبق على كل الصراعات، فلا بد من العودة إلى الأمم المتحدة واحترام قراراتها. وأعني كل الصراعات. ليست المسألة اختيارية بحيث نطبق القرارات بطريقة انتقائية. وهذا هو الموقف المبدئي للحكومة الحالية.
وردا على سؤال متابعة لـ«القدس العربي» حول موقف بلاده بالتفصيل من القضية الفلسطينية قال: «إن موقف نيجيريا واضح : إننا نقف مع قرارات الشرعية الدولية. نؤيد كافة قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بهذا النزاع وغيره من النزاعات. هذه القرارت ملزمة وهذه القرارات تعبر عن موقف المجتمع الدولي ورؤيته لإنهاء هذا النزاع حسب مبادئ القانون الدولي. وهذا هو موقف نيجيريا الواضح». وردا على سؤال حول صحة الرئيس بخاري، أكد وزير الخارجية أنه يتمتع بصحة ممتازة وأنه سيشارك في اجتماعات الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة وسيلقي بيانا ويشارك في عدد من الاجتماعات رفيعة المستوى. «إنه في صحة جيدة وعاد إلى وضعه الصحي السابق. لقد عقدنا اجتماعا للوزراء برئاسته قبل يومين وكان في وضع صحي ممتاز. إنه يقود البلاد بكل قوة وحيوية».
وحول بوكو حرام قال الوزير «لقد مر وقت عندما كانت جماعة بوكو حرام تحتل أرضا وتمارس عليها جرائمها وكان وضع الجيش النيجيري في حالة مترهلة وكانت بوكو حرام تمثل تهديدا وجوديا للبلاد وخاصة عندما فجروا مقر الأمم المتحدة في العاصمة أبوجا، ثم بدأت هزيمة بوكو حرام كقوة عسكرية ولم يبق منهم إلا ما يقومون به من عمليات إرهابية مثلما يمارسون مثل هذا النوع من الإرهاب في أكثر من دولة. لقد تمكنا من درء كثير من أخطار بوكو حرام الآن».
عبد الحميد صيام: