لندن ـ «القدس العربي» من محمد المذحجي: هدد وزير الداخلية الإيراني، عبد الرضا رحماني فضلي، بأن أوروبا إذا واصلت فرضها بعض العقوبات على بلاده، فإن القارة العجوز ستغرق بالمخدرات واللاجئين.
وجاءت هذه التصريحات بعدما نفت مايا كوسيانيتش المتحدثة باسم المملثة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية، الأنباء التي نسبت إلى فيدريكا موغريني حول تقديم أوروبا لإيران حزمة مقترحات لتحفيزها على البقاء في الاتفاق النووي، ومواجهة العقوبات الأمريكية، وقالت إن الاتحاد لم يعرض أي مقترح على طهران، بهذا الشأن.
وأفادت قناة «خبر» التابعة لمنظمة الإذاعة والتلفزيون الرسمية الإيرانية، أن وزير الداخلية الإيراني كشف أن جزءا غير قليل من العملة الصعبة في إيران تستخدم لاستيراد المخدرات إلى البلاد.
وأشار رحماني فضلي إلى مواصلة بلاده التعاون مع أوروبا في شأن مكافحة تهريب المخدرات واللاجئين رغم انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وقال إن هذا التعاون أصبح أحادي الجانب من قبل الجمهورية الإسلامية فقط، وإن أوروبا لا تبذل الجهود اللازمة للتعاون مع إيران.
وهدد وزير الداخلية الإيراني بأن أوروبا ستغرق بالمخدرات واللاجئين، في حال مواصلتها لفرض بعض العقوبات على بلاده، وقال «على سبيل المثال، تمتنع الشركات الأوروبية من تصدير أجهزة وكلاب كشف المخدرات إلى إيران».
وأعلن أن أكثر من 3 ملايين لاجئ يتواجدون في إيران، وأن بلاده بذلت جميع جهودها لمنع هؤلاء من التوجه إلى أوروبا.
وأكد الوزير «يكفي أن تغفل إيران 24 ساعة فقط عن مراقبة الحدود، حتى يعبر آلاف اللاجئين ومئات الأطنان من المخدرات».
