حلب – «القدس العربي» : أعلنت إدراة معبر باب الهوى التابعة للمعارضة السورية، السماح باستيراد البضائع الروسية إلى المناطق التي تسيطر عليها في شمالي سوريا، وذلك
بعد مطالبة العديد من التجار بالسماح لهم في استيراد البضائع الروسية وفق ما جاء في بيان إدارة المعبر، وسط حالة من الاستغراب للعديد من السياسيين السوريين حيال الخطوة.
مازن علوش مدير المكتب الإعلامي في معبر باب الهوى، على الحدود السورية التركية قال في تصريح لـ»القدس العربي»، إن القرار الصادر عن إدارة معبر باب الهوى بإعادة تفعيل دخول البضائع التجارية الروسية إلى مناطق سيطرة فصائل المعارضة السورية، جاء بعد إلحاح وطلب من تجار وأصحاب المعامل للسماح لهم بذلك.
وأوضح أن المواد المستوردة الروسية التي ستدخل إلى المناطق المحررة هي الزيوت المعدنية والذرة والحبوب والاعلاف، مشيراً إلى أن البضائع الروسية كانت تدخل خلال السنوات الماضية عبر المعبر، قبل إيقافها في بداية الربع الثاني من العام 2017 لدراسة إمكانية إلغائها من الأسواق الداخلية.
وأردف أن إدارة المعبر حاولت توجيه التجار نحو البضائع الرومانية والبلغارية والأرجنتينية، إلا أن كلفة النقل عالية، إضافة إلى أن السوق التركية مليئة بالبضائع الروسية نتيجة الارتباطات التجارية بين تركيا وروسيا. وأكد علوش على أن عدة طلبات تلقتها إدارة المعبر من التجار وأصحاب المعامل لإعادة تفعيل دخول البضائع الروسية، الأمر الذي دفعها إلى إصدار قرار بإعادة استيراد البضائع الروسية، خاصة أن هذه البضائع تدخل عبر مناطق النظام ودرع الفرات بريف حلب الشمالي.
واستغرب المعارض السياسي السوري عبد الغني حمادة في حديثه لـ»القدس العربي»، قرار إدارة معبر باب الهوى الذي اعتبره خطوة باستيراد البضائع الروسية دعما للاقتصاد الروسي المجرم الذي دمر المدارس و المشافي ولايزال يقصف المدن، وآخرها منذ يومين بارتكابه جريمة في خان شيخون بريف إدلب راح عل إثرها عشرة أشخاص بين طفل وامرأة.
وأشار إلى أن البضائع التركية تغزو أسواق المناطق المحررة في سوريا، حيث أنها متوفرة بكثرة وبأسعار مناسبة، الأمر الذي دفعه إلى»التساؤل» حول الأسباب التي دفعت إدارة الجمارك لاستيراد البضائع من دولة تقتلنا وتدمر بلادنا وتدعم النظام بكافة أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة وتشارك على الأرض بجنودها مع النظام ضد شعبنا الثائر. وطالب حمادة إدارة معبر باب الهوى الحدودي إلى التراجع عن هذا القرار الذي يدعم اقتصاد روسيا التي تقتل أطفالنا وتـدمر البـني التحـتية لبـلادنا المنكـوبة.
أما المحلل السياسي السوري حسن النيفي فقال لـ «القدس العربي»، إن موافقة المعارضة السورية على استيراد البضائع الروسية إلى مناطق سيطرتها، لها بالتأكيد دلالات سياسية، معتبراً أنها رسالة إلى روسيا بامكانية فتح حوار للتفاوض بينهما.
وعزا الخطوة أيضاً إلى الحالة الاقتصادية وكذلك الرؤية الأمنية المستقبلية لفصائل المعارضة، خاصة أن الجغرافية التي تسيطر عليها الفصائل باتت محدودة بحدود محافظة إدلب التي ربما تتوقع حصاراً في المدى القريب وبناء عليه ربما فكرة المعارضة استباق الحصار من خلال فتح نوافذ اقتصادية تمكنها من تجنب حالة اقتصادية خانقة.
عبد الرزاق النبهان
” واستغرب المعارض السياسي السوري عبد الغني حمادة في حديثه لـ»القدس العربي»، قرار إدارة معبر باب الهوى الذي اعتبره خطوة باستيراد البضائع الروسية دعما للاقتصاد الروسي المجرم الذي دمر المدارس و المشافي ولايزال يقصف المدن، ” إهـ
نعم هذه البضائع الروسية قد إستوردها الأتراك وبأسعار منخفضة
ولكن شراء هذه البضائع من التجار السوريين يعتبر خيانة لقضيتهم
ولا حول ولا قوة الا بالله