وكالة الطاقة الدولية: «أوبك أتمت مهمتها» في خفض مخزونات النفط

حجم الخط
0

 

لندن- رويترز: قالت «وكالة الطاقة الدولية» أمس الجمعة إن أوبك وحلفاءها أتموا على ما يبدو مهمتهم في خفض مخزونات النفط العالمية إلى مستوياتها المرغوبة، بما يشير إلى أن الأسواق قد تواجه شحا كبيرا في المعروض إذا ظلت الإمدادات مقيدة.
وقالت الوكالة، التي تنسق سياسات الطاقة للدول الصناعية، ان المخزونات العالمية في الدول المتقدمة قد تنخفض الشهر المقبل إلى متوسط خمس سنوات، وهو مقياس تستخدمه «أوبك» كمعيار لنجاح تخفيضات الإنتاج.
وأضافت في تقريرها الشهري «ليس لنا أن نعلن باسم دول اتفاق فيينا أن المهمة تمت، لكن إذا كانت توقعاتنا دقيقة، يبدو من المؤكد أن الأمر كذلك إلى حد كبير». وتخفض «أوبك» الإنتاج جنبا إلى جنب مع روسيا وحلفاء آخرين منذ يناير/كانون الثاني لدعم أسعار النفط العالمية، التي ارتفعت فوق 70 دولارا للبرميل هذا الشهر، مما قدم دعما جديدا لطفرة إنتاج النفط الصخري الأمريكي.
لكن في الوقت الذي ينهار فيه إنتاج النفط في فنزويلا العضو في «أوبك» وما زال يوجه انقطاعات في دول مثل ليبيا وأنغولا، يقل إنتاج المنظمة عن المستوى المستهدف لها، مما يعني أن العالم يحتاج إلى استخدام المخزونات لتلبية الطلب المتزايد.
وأمس الأول قالت المنظمة في تقريرها الشهري ان مخزونات النفط في الدول المتقدمة بلغت 43 مليون برميل فقط فوق متوسط آخر خمس سنوات، في حين وضعت وكالة الطاقة الرقم عند 30 مليون برميل فقط في نهاية فبراير/شباط. وقالت وكالة الطاقة إنه على الرغم من أن الإنتاج من خارج «أوبك» من المنتظر أن يرتفع 1.8 مليون برميل يوميا هذا العام ويزيد الإنتاج الأمريكي، فإن هذا ليس كافيا لتلبية الطلب العالمي، المتوقع أن يزيد 1.5 مليون برميل يوميا أو نحو 1.5 في المئة.
ومع انخفاض الإنتاج في فنزويلا وأفريقيا، أنتجت المنظمة 31.83 مليون برميل يوميا في مارس/آذار، دون الطلب المتوقع على نفطها في الفترة المتبقية من العام البالغ 32.5 مليون برميل يوميا.
وقالت وكالة الطاقة «تظهر حساباتنا أن إنتاج أوبك مستقر هذا العام، وإذا ظلت توقعاتنا للإنتاج من خارج أوبك وللطلب على الخام دون تغيير، فإن المخزونات العالمية قد يتم سحب نحو 0.6 مليون برميل يوميا منها في الفترة بين الربع الثاني والرابع من 2018». وسيمثل هذا الرقم 0.6 في المئة من الإمدادات العالمية أو نحو نصف مستوى الخفض الحالي لإنتاج المنظمة البالغ نحو 1.2 مليون برميل يوميا.
ويسري اتفاق تقييد الإنتاج حتى نهاية العام، وستجتمع «أوبك» في يونيو/حزيران لتتخذ قرارا بشأن خطوتها التالية. وكانت السعودية أكبر منتج في المنظمة قالت إنها تريد تمديد الاتفاق إلى 2019.
كان محمد باركيندو، أمين عام «أوبك» قد قال أمس الأول أنها وحلفاءها يستعدون لتمديد الاتفاق إلى 2019 رغم توقعات بانتهاء تخمة الخام العالمية بحلول سبتمبر/أيلول.
من جهة ثانية اوضحت الوكالة ان «الغموض السياسي في الشرق الأوسط عاد الى الواجهة في الايام القليلة الماضية (…) ويساهم الغموض إزاء الخطوات المقبلة في سوريا واليمن في ارتفاع اسعار خام برنت فوق الـ70 دولار للبرميل».
وأوضح لقمان أوتونغا، محلل الأبحاث في شركة «فوريكس تايم»، ان بيانات وكالة الطاقة بخصوص «أوبك» وخفض الانتاج الروسي «متممة» للسعر المرتفع للنفط الذي يشهده السوق حاليا. وأضاف «مع ذلك، فإن زيادة الإنتاج من النفط الصخري الاميركي يمكن أن تشكل عراقيل لخفض اسعار النفط في نهاية المطاف».
وحذرت الوكالة من أنه إذا ادى تراشق التصريحات بين واشنطن وبكين إلى حرب تجارية، فإن الطلب العالمي على النفط وكذلك الاقتصاد قد يعانيان. ونقلت عن مصادر ثانوية أن «التوقعات الاقتصادية لا تزال مشجعة» لكن النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين قد يغير الوضع.

وكالة الطاقة الدولية: «أوبك أتمت مهمتها» في خفض مخزونات النفط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية