الناصرة – «القدس العربي»: بعد أيام من تسريبات عن قرب استعادة تركيا وإسرائيل علاقاتهما الدبلوماسية المنقطعة منذ الاعتداء على أسطول الحرية في 2010، هاجمها وزير أمن إسرائيل موشيه يعلون، واتهمها بدعم «الإرهاب».
واتهم يعلون خلال زيارة عمل قام بها إلى اليونان، امس الأول، تركيا بمساعدة تنظيم الدولة «داعش» بدلا من محاربة الإرهاب. وقال إن «داعش تستمتع بالمال التركي». وهاجم خلال مؤتمر صحافي مع نظيره اليوناني فانوس كمانوس، السياسة التركية إزاء «داعش» لكنه أعرب عن أمله بأن تتحسن العلاقات بين أنقرة وتل ابيب.
وحسب يعلون فإن التعاون بين تركيا والإرهاب في الشرق الأوسط، ينعكس في ثلاثة طرق: انها تمتلك النفط من داعش «منذ زمن بعيد»، وتسمح لناشطي الجهاد بالعبور في أراضيها من أوروبا إلى سوريا والعراق وبالعكس، وتحتضن في اسطنبول مقر حماس «الإرهابي» خارج القطاع.
وبحسب صحيفة «هآرتس» فقد تطرق وزير الأمن إلى علاقات إسرائيل – تركيا وأعرب عن أمله بحدوث تحسن في العلاقات إذا أوقفت تركيا دعمها لداعش، معتبرا أن الأمر يعود لتركيا، «فإذا توقفت كل هذه الأعمال، وأبدت استعدادها لترميم العلاقات معنا، فربما تصبح شريكا في العمل ضد الإرهاب بدلا من أن تساعده».
وادعى يعلون ان تركيا هي التي اختارت دهورة العلاقات مع إسرائيل، وأن القمة انعكست في «استفزاز» أسطول مرمرة، متجاهلا العدوان الدموي الإسرائيلي على مدنيين كانوا في طريقهم لكسر الحصار سلميا عن غزة. وحسب يعلون فإنه يمكن إلحاق الهزيمة بتنظيم «داعش» في سوريا، لكن الأمر يحتاج إلى وقت طويل.
وقال إنه يوجد في سورية والعراق وسيناء وليبيا وأيديولوجيته القاتلة توجد في كل مكان، بما في ذلك التسلل إلى دول الغرب التي تنفذ فيها عمليات إرهابية من قبل مخربين يتأثرون بداعش، ولذلك يحتاج الأمر إلى وقت لهزم «داعش» لكنه يمكن عمل ذلك».
وديع عواودة
يا لطيف شوهل داعش، قوة عظمة واصبح عابر للقارات.