حلب ـ «القدس العربي» من عبد الرزاق النبهان: كشف ناشطون من أكراد سوريا، عن عرض مجلس سوريا الديمقراطية خطة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة يهدف لإدارة محافظة الرقة في شمالي سوريا، بعد طرد تنظيم «الدولة الإسلامية» منها، بينما تجري عملية فرار من المدينة مع اشتداد الاشتباكات فيها في ظل وضع إنساني خطير وحرارة صيف حارقة يواجهها الأهالي فيها.
ويأتي ذلك عقب اجتماعات عقدت بين مسؤولين أكراد وقادة من التحالف الدولي في بلدة عين عيسى شمالي الرقة، والتي تتخذ مقراً لقيادة العمليات العسكرية في حملة السيطرة على المدينة، وذلك في حضور قادة أمنيين وعسكريين سياسيين من أجل مناقشة إدارة المدينة ما بعد التنظيم.
وقال نائب القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية عبد القادر عفيدلي في تصريحات صحافية إن اجتماعاتهم العسكرية والسياسية مع التحالف الدولي زادت مؤخراً حيث تمت مناقشة مسألة ضم الرقة إلى الفيدرالية.
في المقابل قال نائب رئيس المجلس المحلي لمحافظة الرقة محمد حجازي: إن الأكراد يتسابقون مع الزمن قبل الوصول إلى حل في سوريا، خاصة بعد التسريبات عن اتفاق أمريكي – روسي للحل، ولفت حجازي إلى أن مفاوضات تجري منذ أسبوع في إحدى المدن التركية بين أعضاء مجلس محافظة الرقة التابع للمعارضة السورية ومسؤولين أمريكيين من أجل تسليم المدينة إلى أبنائها، حيث أن هناك اتجاهاً من التحالف بتسليم الرقة لأهلها من أجل الاستقرار والقضاء على الإرهاب بوجود دور لتركيا.
من جهة أخرى كشفت مصادر إعلامية كردية، عن وجود خلافات بين قيادة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، المكونة أساساً من وحدات الحماية الكردية، والتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن بشأن معركة دير الزور ضد تنظيم «الدولة». فقد نقلت وكالة «باسنيوز» الكردية عن مصادر مطلعة بأن التحالف الدولي لا يحبذ مشاركة «قسد» في حملة السيطرة على دير الزور الغنية بالنفط والغاز، في حين تصرّ «قسد» على وجود دور أساسي لها في المعركة.
ورجح المصدر الأسباب التي دفعت التحالف الدولي إلى رفض مشاركة «قسد» نتيجة موقف العشائر العربية الرافض لوجود وحدات الحماية الكردية، فضلاً عن الضغوط التركية على الجانب الأمريكي في هذا الشأن.
من جهة أخرى قال نازحون فروا من مدينة الرقة إن ارتفاع درجات الحرارة في الصيف ونقص الموارد زاد من معاناتهم وتركهم للمدينة. وفي مخيم للنازحين في قرية عين عيسى شمالي الرقة قال نازحون وصلوا منذ وقت قريب إنهم يتسلمون الخبز والماء لكنهما لا يكفيان في مواجهة قيظ الصيف.
من جهته أدان الجيش السوري الحر والمجلس العسكري لمدينة دمشق وريفها الهجوم الذي قامت به بعض الفصائل المعارضة على مواقعه في الغوطة شرق العاصمة دمشق .ودعا المجلس في بيانه، «تلك الفصائل للعودة إلى دائرة العقل والحق وإعادة توجيه أشرعتهم مع رياح الثورة السورية».
في هذه الاثناء نشر الدفاع المدني في الغوطة الشرقية بريف دمشق أمس إحصائية، لقصف القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها على بلدة عين ترما، خلال شهر حيث قتل 50 مدنياً وأُصيب 74 آخرون، جراء حملة القصف التي تشنها قوات النظام وطائراته الحربية على بلدة عين ترما.