4 بالمئة من الرجال اضطروا لعلاقات جنسية مع مديرات او مالكات

حجم الخط
7

القاهرة ـ «القدس العربي» من منار محمد: كان التحرش الجنسي منذ فترة قصيرة مضت موجها للنساء من الرجال، إلا أن الظاهرة لم تعد ضحيتها الفتيات فقط، ووصلت إلى الرجال، حيث حكى العديد من الشباب حكاياتهم مع تحرش الجنس اللطيف.
«ايه يا مُز الحلاوة دي.. إيه يا واد يا قمر.. إيه النضارة الجامدة دي»، كلمات ربما تكون قد سمعتها أو حدثت أمامك لأحد الأصدقاء، خاصة بعد انتشار ظاهرة التحرش في المتجمع المصري بشكل كبير خلال السنوات الماضية.
يقول محمد رجب «كنت ماشي مرة على الكورنيش ولقيت بنت بتعاكسني بتقولي.. إيه يا واد ياقمر ده» ، مؤكدا أنه أحس نحوها باحتقار، خاصة أننا لم نعتد على أن المعاكسة تأتي من بنت لولد.
ويحكي عبد الله عن موقف تعرض له في مترو الأنفاق وأثناء تلاوته للقرآن حاولت بنت أن تمسك يده فانتقل على الفور إلى مقعد آخر
وسرد حسام حكاية زميلته في الشغل التي حاولت أن تتحرش به أثناء العمل واقتربت منه بالفعل وكان رد فعله أنه أصبح أكثر عصبية.
أما أحمد الذي يعمل بأحد المحال في وسط القاهرة فيقول «أحيانا نشاهد مجموعة من البنات تعاكس ولد وتقول له انت يا واد يا مز» مؤكدا أن البنت ذات الأخلاق من تكمل طريقها إذا تعرضت للمعاكسة أو التحرش، أما من تشتم الشاب فهي من بيئة سيئة.
وقال أحد النشطاء في مجموعة مناهضة للتحرش إنه أحيانا يحدث التحرش من الرجال للرجال، فأثناء إنقاذ ضحية من التحرش لا يفرق المتحرش بين أنثى وذكر، وعلى الجانب الآخر ينكر ناشط اخر أن تكون الظاهرة موجودة في مصر فهو لم يشاهدها من قبل.
وفي السياق نفسه ، أطلقت مجموعة من الفتيات ، ردا على حملات التحرش بالبنات حملة ساخرة على موقعي التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و»تويتر» للتحرش بالشباب، متخذات نفس مبررات الرجال في التحرش بالفتيات.
وكتبت ميرنا على حسابها الخاص بالفيسبوك «يعني واد لابس شورت وسمانته باينه لازم البنات يتحرشوا بيه» وعلقت فينوس «إيه يا فرس. إيه يا مكنة. عليك دقن تجنن. واو» أما فيكتوريا فعلقت قائلة «هو إللي غلطان. لابس بنطلون ضيق. واللبس هيتقطع من عليه. وإحنا بنات مكبوتة».
وعلقت شيماء «إللي يلبس بدي ضيق ويمشي في الشارع لوحده ما يزعلشي لما نتحرش بيه.. الشورت بالشورت، والبدي بالبدي.. والبادي أظلم» بينما وجهت يسرا رسالة إلى أولياء الأمور قائلة «خلي ابنك يلبس محترم يا عم الحاج» وعلق شاب قائلا «بدل ما تتحرشوا بيه اطلبوه من أهله.. الحلال مفيش أحسن منه».
وشكلت ظاهرة ارتفاع نسبة تحرش النساء بالرجال، وحسب دراسات المركز القومي للبحوث، خلال الخمس سنوات الماضية علامة جديدة في شكل العلاقة بين الرجل والمرأة، فعندما كانت المرأة الفريسة، تحول الرجال لهدف للتحرش الجنسي، وبدت النساء أكثر سطوة جنسية خلال السنوات الماضية ، الأمر الذي وصفه البعض بالظاهرة.
واعتبرت فتيات على الفيسبوك ان القانون الجديد يشكل مظلة حماية من اي تحرش، واستشهدن على ذلك بقضية صدر حكم سريع فيها قبل يومين، عندما تعرض شابان عاطلان لاحدى الفتيات في مركز للتسوق بعبارات ابدت الاعجاب بجسدها، فما كان من المحكمة الا ان قضت بسجنهما سنة.
وكشفت دراسة نسبت إلى وحدة الدراسات الاجتماعية لمركز حماية المجتمع عن أن نسبة 9٪ من عينة البحث الذي أجري في القاهرة الكبرى من الرجال تعرضوا لتحرشات جنسية من نساء ، وأن 4 ٪ من الرجال اضطروا لإقامة علاقات جنسية خارج إطار الزواج بناء على ضغط من سيدات، فيما كانت معظم السيدات المتحرشات جنسيا بالرجال هن مديرات أو مالكات للشركات التي يعمل بها الرجال الذين اضطروا للعلاقات الجنسية غير المشروعة مع هؤلاء النساء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    هذا شعب السيسي
    أما الشعب المصري الذي أعرفه وشفته بعيني هو برابعه
    شعب صايم مصلي – صلاة تراويح وصلاة قيام وقراءة قرآن وذكر وأدعيه

    فعلا انهم شعبين وفعلا انهم مختلفين وفعلا انهم ليسوا متشابهين

    ولا حول ولا قوة الا بالله

    1. يقول ياسر- مصر:

      الكروي داود النرويج مبروك عليك شعب جهاد النكاح

  2. يقول سامح // الامارات:

    * أنا مع تغليظ العقوبة على كل ( المتحرشين ) والذئاب البشرية .
    وهدى الله شباب الأمة للخير والعمل الصالح .
    شكرا .

  3. يقول عبد الكريم البيضاوي. السويد:

    “…أثناء تلاوته للقرآن حاولت بنت أن تمسك يده فانتقل على الفور إلى مقعد آخر..” :)

    وماذا لوكانت تريد منه شوية بركة فقط ؟ هذا هو الرأي العام وفي كل بلد, رأي الشباب, رجال الغد , بهذه العقلية المنفتحة لاأظن إلا أنه يبشر بالخير. هو المجتمع , والمجتمع المتحضر ميزته تعددية الأفكار والأراء والمقترحات لكل أن يأخد منه مايريد وليس الإنغلاق ودولة الرأي الواحد والفكر الواحد ومن زاغ عليه يقطع رأسه, مع ذلك نحن في القرن 21 بعض القرون منه على ألأقل هي قرون حضارة.

  4. يقول محمد أبو النصر - كولومبيا:

    اين التربية المنزلية للشبان والفتيات؟

    المجتمع المصري معروف بعراقة التربية المنزلية التي تستمد جذورها من مفاهيم الحلال والحرام ومن الحياء لدى الشبان والفتيات

    ما يظهر من تحرش هو لدى عدد قليل جداً من الشبان والفتيات في مصر وهم لا يمثلون الذين ضحوا بأرواحهم في مواجهة إسرائيل وفي مواجهة الظلم والطغيان في مصر
    غالبية شبان مصر يحترمون المرأة التي يتذكرون بها أمهم أو أختهم أو ابنتهم أو زوجتهم ولا يمكن لشاب ان يتحرش بفتاة الا اذا كان ساقط الرجولة والنخوة

    وكذلك فان الغالبية العظمى من الفتيات في مصر فيهن صفات الحياء والأنوثة الراقية ولا يمكن لفتاة ان تتحرش بشبان بمثل تلك العبارات

  5. يقول I.F.Z:

    الأنسان هوى الأنسان, اينما كان, لا التربيه ولا الدين ولا أي حكم سياسي, الأستطاعه والقوه هي التي ترفض نفسها, دائما كان الرجل له الكلمه الأعلى على المرئه, ولقد اعطى لنفسه الحق بلتحرش والضغط على النساء, ولكن الآن بدئت الأمور تتغير, فلمرئه بدء لها نفوز وقوه, حسب الممكان ألي تعيش فيه, فبدئت هي بلتحرش والضغط على الرجال.

  6. يقول محمد من تونس:

    سأطرح مشكلا آخر. أنا لا معرفة لي باللهجة المصرية، لذلك لم أفهم الكثير من هذه العبارات !!! الرجاء ترجمة اللهجة المحلية إلى العربية حتى نفهم المقصود ! مع الشكر.

إشترك في قائمتنا البريدية