هذه هي الترجمة الإنكليزية، التي أنجزتها نانسي روبرتس، لرواية إبراهيم نصر الله التي كانت قد صدرت سنة 2004 تحت عنوان «عرس آمنة»، ضمن مشروع الملهاة الفلسطينية الذي بدأه الشاعر والروائي الفلسطيني، وتضمن عدداً من الاعمال التي لا تترابط إلا في إطار عريض هو «صورة الداخل للحياة الفلسطينية إنسانياً وثقافياً ووطنياً». الاعمال الأخرى في المشروع، يُشار إلى «قناديل ملك الجليل»، «زمن الخيول البيضاء»، «طفل الممحاة»، «طيور الحذر»، «زيتون الشوارع»، «تحت شمس الضحى»، و»أعراس آمنة». وفي الشعر أصدر نصر الله العديد من المجموعات، بينها «الخيول على مشارف المدينة»، «المطر في الداخل»، «أناشيد الصباح»، «عواصف القلب»، «حطب أخضر»، «كتاب الموت والموتى»، «مرايا الملائكة».
هنا فقرات من «أعراس آمنة» في الأصل العربي: «قلت لهم إن الشمس قد أصبحت في وسط السماء، قلت لهم هذا الكلام مائة مرة، لكن أحداً منهم لم يتحرك، قلت لهم، ما هذا الكسل الذي نزل فجأة عليكم، لم تكونوا هكذا من قبل، لا الزوج ولا الابن ولا الأخ، لقد نمتم كثيراً، أكثر مما يجب، وعليكم أن تصحوا الآن، أن تروا الشمس، على الأقل، وأن تتحدثوا معي قليلاً قبل أن أذهب.
قلت لهم إن الشاي جاهز، والفطور جاهز، والمواضيع التي سنتحدث فيها جاهزة، لأنني أفكر فيها منذ زمن طويل، لكنهم ظلوا نائمين.
من أين نزل هذا الكسل يا ربي عليهم فجأة، لو كان قلبي أقسى مما هو عليه قليلاً، قليلاً فقط، لانتزعت هذه الأغطية عنكم ونثرتها في الجو، وحولتها إلى عاصفة، لكن قلبي لا يطاوعني.
حنون من يومه!
من كان يقول هذا الكلام غيرك يا مصطفى، يا أخي الأحنّ مني، يا أخي الذي لم يفارقني، حين فارقني الآخرون، حين ذهبوا، بعضهم للأردن وبعضهم لسورية، وبعضهم وصل السويد.
هل تذكر، حين راحوا يتطلعون للجهات، ويتسمعون صوتها، قلتَ لهم: أعرف أن كل جهة تنادي واحداً منكم، وسيسمع صوتها وحده، من دون بقية أصوات الجهات الأخرى، ويتبع الصوت حتى يختفي فيه. هكذا قلتَ لهم، كأنك فيلسوف والله، وحين قالوا لك ساخرين، وأنت يا أستاذ مصطفى: ما هي الجهة التي تناديك ولا تسمع سوى صوتها؟ أشرتَ لهم للأرض».
Hoopoe ,Cairo 2017