اجتمع الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين الأربعاء، في مدينة سوتشي السياحية الشهيرة المطلة على البحر الأسود. وناقش الزعيمان العلاقات الثنائية والقضايا الدولية وسط اهتمام واسع من الإعلام العالمي. هذا اللقاء الذي استغرق ساعتين و45 دقيقة، كان الأول، وجها لوجه بين أردوغان وبوتين، بعد 18 شهرا. فقد كانت المحادثات تجري بينهما عبر الوسائل الافتراضية أو الهاتف خلال فترة جائحة كورونا. وتمت في سوتشي مناقشة قضايا سوريا وليبيا والدفعة الجديدة من منظومة S-400 للدفاع الجوي، والقوقاز وأفغانستان، وأشارت مصادر إلى أن المحادثات جرت في أجواء إيجابية. وصرح خبراء أتراك وروس بأن هذه القمة كانت أهم اجتماع في السنوات الأخيرة، بسبب المشكلات التي تراكمت بين البلدين منذ فترة طويلة.
وأكّد الجانبان خلال الاجتماع أن تركيا وروسيا سوف تواصلان محادثاتهما بشأن التعاون في المجالات العسكرية. وقدمت تركيا عرضا لإنتاج المعدات التي تريد شراءها من روسيا في إطار التعاون العسكري، بطريقة مشتركة. وتم التأكيد على أن إحلال السلام في إقليم قره باغ الأذربيجاني سيطور التعاون الإقليمي. وتوصل البلدان إلى توافق بشأن تطبيع العلاقات الأرمينية – الأذربيجانية وفتح ممرات النقل بينهما. كما اتفق الزعيمان خلال الاجتماع على منع التدخل الخارجي في الانتخابات التي ستشهدها ليبيا، وأكّدا على أن البلدين سوف يواصلان المحادثات في الملف السوري أيضا، وقال بوتين إن «المحادثات بيننا تواجه صعوبات أحيانا، لكنها تفضي إلى نتائج نهائية إيجابية، وتعلمت مؤسساتنا المختصة إيجاد حلول وسط تصب في مصلحة كلا الجانبين».
تمت في سوتشي مناقشة قضايا سوريا وليبيا والدفعة الجديدة من منظومة S-400 للدفاع الجوي، والقوقاز وأفغانستان
والأسبوع المنصرم، قال أردوغان في إشارة إلى قمة سوتشي: «لم نشهد أي خطأ في العلاقات مع روسيا حتى الآن. عندما ننظر إلى حجم التجارة، فإننا في وضع جيد، وهناك تحسن مستمر في حجم التجارة. لكننا نواجه بعض الصعوبات بين الحين والآخر في ما يتعلق بنقل التطورات في سوريا إلى موقع أفضل، ومع ذلك، نستطيع تعويض هذا الأمر فورا من خلال الخطوات التي نتخذها». وقال دبلوماسيون يعرفون روسيا جيدا: «الأمور في روسيا تسير عبر الكلمة التي ينطقها اللسان. هذه هي الطريقة التي تحل بها المشاكل. العملية المؤسسية هي الإجراءات الشكلية التي يتعين الوفاء بها في وقت لاحق. والوعد الذي يتم قطعه هو الأساس». وكان الرئيس أردوغان قد أشاد في تصريحات سابقة بصفة «رجل الدولة» لدى بوتين، وقال الأخير إن نظيره التركي يفي بوعده وموثوق.
خلاصة الكلام؛ سنرى في الأيام المقبل نتيجة المحادثات المباشرة بين الرئيسين في سوتشي. فقد صرح بوتين للصحافيين أن القمة التي عقدها مع أردوغان كانت مفيدة. من جهته قال أردوغان، إنه غادر سوتشي بعد لقاء مثمر مع نظيره بوتين. ويشير غياب المؤتمر الصحافي بعد القمة إلى أن المحادثات ستستمر على مستوى وفدي البلدين خلال الفترة المقبلة.
كاتب تركي
لن يستفيد أردوغان من بوتين بشيئ غير تحدي بايدن!
بوتين يريد إخراج تركيا من الناتو!! ولا حول ولا قوة الا بالله
محادثات الجانبين هي مجاملات بالدرجة الاولى
وبوتين غير مستعد ان يعطي لاردوغان كل ما
يريده، بوتين يعرف من اين يؤكل الكتف كما
يقول المثل ، على اردوغان ان يختار بين اثنين
لا ثالث لهما اما امريكا والناتو أو روسيا
الارتذوكسيه.