لندن- “القدس العربي”: لا يبدو أن رئيس الهيئة العامة للرياضة في السعودية، تركي آل الشيخ، مكترث كثيرا بما يحدث في المملكة، والتقارير العديدة التي تتحدث عن ضلوع سيده محمد بن سلمان، في جريمة اغتيال الصحافي جمال خاشقجي، الشهر الماضي في اسطنبول.
فمنذ، اختفاء خاشقجي في الثاني من أكتوبر الماضي، داخل قنصلية بلاده في اسطنبول، والاعتراف السعودي بعد ضغوط شديدة، بقتل الصحافي المنتقد لسياسات ولي العهد، داخل القنصلية، وتقطيع جثته، لم يخرج آل الشيخ عبر حسابه في تويتر سوى بتغريدة واحدة عن تلك القضية.
ففي التاسع عشر من أكتوبر، كتب آل الشيخ تغريدة يؤكد فيها ولاءه المطلق للملك سلمان، وولي عهده الأمير محمد، قائلاً: “مملكة العدل السعودية العدل أساس الملك.. والمملكة رمز العدالة وموطنها الثابت … ستبقى بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين، وسمو سيدي ولي العهد – حفظهما الله – في عز يُفرح الأصدقاء، وشموخ يغيض الأعداء”.
#مملكة_العدل_السعودية
العدل أساس الملك..
والمملكة رمز العدالة وموطنها الثابت …
ستبقى بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين، وسمو سيدي ولي العهد – حفظهما الله – في عز يُفرح الأصدقاء، وشموخ يغيض الأعداء.— تركي آل الشيخ (@Turki_alalshikh) October 20, 2018
وعقب هذه التغريدة لم يتطرق آل الشيخ لقضية خاشقجي، بل حفل حسابه الإلكتروني بالكثير من التغريدات التي تتعلق بجوانب رياضية وفنية وغنائية، وتغريدة أخرى عن حالته الصحية، رد فيها عن الشائعات التي تتحدث عن إصابته بالسرطان.
واستهجن آل الشيخ في تغريدة يوم الأحد الماضي، الأحاديث التي راجت مؤخرا عن إصابته بالسرطان، وقال: “سرطان… بعدين بروح… وش بعد”. في إشارة إلى أنه لا يعاني من هذا المرض الخطير.
سرطان … بعدين بروح … وش بعد pic.twitter.com/lEWdBEzTPv
— تركي آل الشيخ (@Turki_alalshikh) November 18, 2018
ولكن ما غذى هذه الشائعات أن آل الشيخ عانى بالفعل من الآونة الأخيرة من تراجع في حالته الصحية، الأمر الي دفعه للسفر إلى الولايات المتحدة وتلقي العلاج في مستشفياتها.
وعاد المستشار في الديوان الملكي السعودي، من رحلة علاج طويلة في نيويورك، بالولايات المتحدة، أجرى خلالها عدة عمليات جراحية، لإزالة تجمع للسوائل.
وبنظرة أخرى إلى حساب آل الشيخ على تويتر، نجده قد نشر عددا من التغريدات التي تخص الرياضة في المملكة، والحضور الجماهيري في مدرجات الملاعب السعودية.
ولك يكتفِ بذلك فقط، فقد نشر تغريدات يعبر فيها عن حبه للفن والموسيقى، منها تغريدة تحتوي على مقطع من أغنية “ألف ليلة وليلة” للراحلة أم كلثوم، وتغريدة أخرى لمقطع من معزوفة موسيقية.
— تركي آل الشيخ (@Turki_alalshikh) November 18, 2018
اتمنى تعود المقطوعة الموسيقية pic.twitter.com/hE1pEP9QmJ
— تركي آل الشيخ (@Turki_alalshikh) November 19, 2018
كما دخل آل الشيخ عالم التأليف الغنائي، عندما كتب كلمات أغنية “بحبك أنا” التي غناها الفنان المصري عمرو دياب، الذي يرتبط بعلاقة وثيقة مع تركي.
وطرحت الأغنية مؤخراً في الأسواق وعلى الإنترنت، غير أنها لاقت انتقادات شديدة، لا سيما من جانب جماهير النادي الأهلي المصري، التي هاجمت آل الشيخ بقوة، وشتمته في المدرجات.
ويعتبر تركي آل الشيخ، إلى جانب المستشار في الديوان الملكي، سعود القحطاني، ركيزتين أساسيتين لولي العهد محمد بن سلمان.
وتطرقت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إلى دور آل الشيخ والقحطاني في دعم محمد بن سلمان، مشيرة إلى افتقارهما للخبرة والمؤهلات المطلوبة.
وتقول الصحيفة “عندما عقد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مأدبة في الهواء الطلق هذا الربيع لأصدقائه من الحكام العرب من ملوك وأمراء ورؤساء كان هناك صديقان، ليس لديهما مؤهلات سوى أنهما مقربان من الأمير الشاب نفسه. هذان الشخصان هما سعود القحطاني (40 عاما)، الشاعر الذي أصبح معروفًا بتدبير الحملات الإعلامية الشريرة، وتركي آل الشيخ (37 عاما)، الحارس الأمني السابق الذي يدير الهيئة الرياضية السعودية.
تركي آل الشيخ لعب مع سعود القحطاني أدواراً محورية في العديد من “العروض المسرحية الجريئة” التي ميزت سباق بن سلمان إلى الهيمنة على المملكة
وتضيف الصحيفة أن هذين لعبا أدواراً محورية في العديد من “العروض المسرحية الجريئة” التي ميزت “سباق الأمير الشاب إلى الهيمنة على المملكة” بالإطاحة بولي العهد السابق، واحتجاز أفراد من العائلة المالكة ورجال أعمال في فندق ريتز كارلتون بالرياض، واختطاف رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، إلى جانب المشاحنات الدبلوماسية مع قطر وكندا. وتشير الصحيفة إلى أنه حتى أفراد العائلة المالكة السعودية أصبحوا يخافون صديقَي بن سلمان.
وتشير الصحيفة إلى أن جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي من قبل عملاء سعوديين شدت الانتباه إلى دور هذين في اندفاع بن سلمان وارتكاب هذا الاعتداء. ويعتبر المراقبون السعوديون أن مصير الرجلين معلق بينما تحاول القيادة السعودية التعامل مع الغضب الدولي الذي تفاقم بسبب قضية خاشقجي.
ويرى كريستين سميث ديوان، الباحث البارز في معهد دول الخليج العربي في واشنطن، “أنهما (القحطاني وآل الشيخ) أقرب الناس إلى ولي العهد.. هما منفّذوه السياسيون ووجه الحملة الجديدة المنادية بـ”السعودية أولا” في الداخل والخارج”. ويضيف الباحث أن “أولئك الذين يعارضون الاتجاه المتشدد والقوي في السياسة الخارجية السعودية سيكونون سعداء برؤية نفوذهم يتقلص”.
وتضيف الصحيفة أن “لا القحطاني ولا آل الشيخ من بين الأشخاص الـ18 الذين تقول السعودية إنها اعتقلتهم على خلفية التحقيق في مقتل خاشقجي”. لكن المملكة ألقت بعض اللوم على القحطاني. وقد فقد لقبه كمستشار ملكيلأنه ساهم في نشر الخطاب اللاذع تجاه نقاد المملكة ما أدى إلى وفاة خاشقجي”، وفقا لمسؤول سعودي.
وتشير الصحيفة إلى أنه، ووفقا لمصادر مقربة من آل الشيخ، فإنه كان في ذلك الوقت في نيويورك لتلقي العلاج الطبي، ومنذ ذلك الحين يتجنب الأضواء.
وكان خاشقجي، الذي كان من الدوائر المقربة للطبقة الحاكمة في السعودية قبل أن يفر من البلاد، في العام الماضي، قد قال إن الرجلين “كانا يمثلان ما هو خطير في بن سلمان”. وكانت تصريحات خاصة نُشرت، بعد وفاة خاشقجي، قال فيها إنه “ليس لدى ولي العهد مستشارون سياسيون باستثناء تركي آل الشيخ وسعود القحطاني.. إنهم ثائرون جدا. الناس يخافون منهم. إذا تحديتهم قد ينتهي بك الأمر في السجن”.
خاشقجي قال إن الرجلين “يمثلان ما هو خطير في محمد بن سلمان”
وتتابع الصحيفة القول إن الرجلين اللذين يديران الإعلام الاجتماعي والرياضي، ويلقيان شعبية واسعة بين أوساط الشباب السعوديين الذين استجمعهم بن سلمان كقاعدة له. وقد سعى كلاهما إلى إطلاق النزعة القومية الشديدة التي شجعها ولي العهد من خلال ضخ الأموال في معارك ضد منافسيه في الملاعب أو على الإنترنت.
وعلى الرغم من أن أياً منهما لا يتمتع بأي معرفة أو مؤهلات بالشؤون الخارجية، إلا أن المبعوثين الأجانب غالباً ما يحاولون الوصول لهما بسبب تأثيرهما، كما قال دينيس هوراك، السفير الكندي السابق في الرياض الذي طُرد في أغسطس/ آب، بعد أن طالب دبلوماسيون كنديون بالإفراج عن نشطاء حقوقيين محتجزين في المملكة.
وتضيف الصحيفة أنه بينما يعتبر آل الشيخ “ودودًا” نوعا ما، فإن القحطاني “أشد شراسة”، كما قال السفير هوراك الذي شبه الرجلين بـ”شرطي سيء وآخر أقل سوءا”.
ومثل الأمير محمد، لم يكن أي من هذين معروفا قبل أن يتولى الملك سلمان العرش في عام 2015. وقد تلقى كل منهما تعليمه داخل المملكة، مع خبرة ضئيلة في الخارج.
والقحطاني الذي حصل على شهادة جامعية في القانون ويكتب الشعر، تم تجنيده للعمل في البلاط الملكي قبل أكثر من عقد من الزمان حيث اكتسب فهما عميقا لأسرار العائلة المالكة التي يقول أفراد وأعضاء بها إنه استغلها لاحقا لمساعدة الأمير محمد في التخطيط لصعوده والقضاء على منافسيه.
وإلى جانب تطويره اهتماما بالقرصنة، أصبح القحطاني رئيسا للحملات الدعائية لبن سلمان. إذ وبعد أن بلغ عدد مستخدمي الإنترنت 1.36 مليون مستخدم، أعد قائمة سوداء لأعداء المملكة ثم قام بتوجيه هجمات جماعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي ضدهم، وقد أطلق عليهم اسم “الذباب الإلكتروني”.
ورغم إبعاده عن مركزه في الديوان الملكي، ووضع اسمه على لائحة العقوبات الأمريكية للمتورطين في قتل جمال خاشقجي، إلا أن القحطاني ما زال يمارس عمله في الظل، وفي قيادة “الذباب الإلكتروني” السعودي، بحسب ما أوردت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، ووكالة رويترز.
ونقلت الصحيفة عن محلل سعودي قوله عن القحطاني إنه “اسم مسمم ولن يعود إلى موقع رسمي، ولكنه سيظل قادرا على لعب دور في تشكيل الرأي العام”. وأضاف: “يقيم علاقة شخصية مع الأمير محمد والسعودية ليس لديها نظام قضائي شفاف، وفكرة المحاسبة غير موجودة عندما يتعلق بأصدقاء (الأمراء)”.
وأما تركي آل الشيخ والذي كان من الحرس الشخصي لبن سلمان فقد سحر الأمير بروح الدعابة والولاء الشديد، وفقا لمصادر من العائلة المالكة الذين يعرفون كلا الرجلين. إذ إنهما في نفس العمر تقريبا، وقد طورا علاقة شخصية، وكان الأمير يكافئ آل الشيخ بميزانية لا حدود لها على ما يبدو لجعل المملكة منافسا دوليا في التنس والملاكمة وكرة القدم وغيرها من الرياضات. وقد رحب بأسطورة المصارعة هولك هوغان في الرياض، في أبريل/ نيسان الماضي، وقال، ممازحا في الحلبة، ما رأيك بالاحتفاظ بحزام البطولة لنفسي.
وجوه وسخة وقبيحة ورغم المال ومن الطائرة الخاصة ومنظرهم كالمتطفلين البدو من الجبل الى الطائرة.هؤلاء ليس لهم لا احساس ولا هم يحزنون قطاع العباد والطرق والرزق وولي امرهم قد جاد عليهم بالمال والسلطة الا ليغسلوا وينشروا غسيله النتن العفن
وجوه تبعث على الاشمئزاز. زمرة رعاع متخلفين مجرمين أشباه قطاع طرق ….. قاتلهم الله !
و حسبنا الله و نعم الوكيل !
أشبه بقطاع الطرق وصعاليك الجاهلية من طينة الشنفرى وتأبط شرا… من ركوب الناقة إلى ركوب الطائرة دون مراحل انتقالية.