آه يا ليل

بالنسبة لي، لم يكن أغرب مما اقتبستُه وكتبتُ حوله على «تويتر» سوى الردود التي أقبلَتْ على اقتباسي، حين كتبتُ على «تويتر» ناقدة بعض الجمل التي وردت في كتاب التربــــية الإسلامية للصف الثــــاني عشر في الكويت، وتلك ليست أصعب ما ورد في هذه الكتب الكويتــــية ولا كـــتب التربية الإسلامية عموماً المُدَرّسة في معظم الدول العربية، إذ كان عليّ أن أشرح لابنتي جمـــلة «الكفــــر ملة واحدة، وإن الكافرين إخوان ولا أمان لهم» ثم جملة «الجبن والخوف صفتان من صفات اليهود اللازمة لهم ولا تنفك عنهم»، ولم أعرف كيف يمكنني أن أوفق بين القيم الأخلاقية التي أؤمن بها وبين هذه الجمل، لتأتي تعليقات «تويتر» وتتهمني بقصر المعرفة الدينية أو بالمعاداة السافرة للدين، التهمتان المعلبتان الجاهزتان حين يتعذر الرد المنطقي المقبول.
حين نتكلم عن الكفر، ألا يتوجب تعريف معناه؟ ريتشارد دوكينز سبق أن أشار إشارة ذكية إلى أن كل البشر كفار بإله أو بآخر، فمن يؤمن بالله يكفر بكريشنا، ومن يؤمن بأهورا مازدا يكفر بالرب المسيح، كل البشر إذن كفار بكل الآلهة عدا الإله الذي يعتقدون فيه. بكل تأكيد، أتت الجملة أعلاه لتشير إلى نوع واحد من الكفر وهو الكفر بالله، إله المسلمين، إلا أنها وحدت كل من لا يعتقد في الله في وحدة واحدة، وهذا خطأ مبدئي عميق وخطير، مصورة كل «الكفار» وكأنهم تنظيم سري هم فيه «إخوان» ويجب الحذر منهم والتشكك في كل ما يصدر عنهم. وعلى سذاجة وفكاهية الجملة، إلا أنها تمثل مصدراً للغرس الاستعدائي الذي يتلقاه أبناؤنا منذ عمر صغير تجاه كل «المختلفين» عنهم في العالم، حتى ليتم تصويرهم لهم على أنهم عصابة متآخية «لا أمان لها» ويجب الحذر منها وتجنبها.
كيف أشرح لابنتي ضرورة كراهية كل «الكفار» وفي الوقت ذاته أعلمها مفاهيم التسامح وقبول الآخر؟ وحتى لو تم حصر الكفار في اللادينيين، لمَ عليّ أن أبث في قلبها الكراهية والنفور تجاه أشخاص اختاروا توجهاً فكرياً معيناً ليعيشوا عليه؟ وما حقنا، وبالتالي حقها هي وكل الأطفال الذين يتعلمون هذه الدروس، في استعداء من هم على دين مغاير أو من هم لا دين لهم، والتشكك بهم فقط لأن طريقهم الفلسفي مختلف في الحياة؟ كلما عدت لقراءة الجملة تزايد استغرابي، كم هي محاكمية ومتعالية وفوبيوية المعنى، كم هي تحريضية وتخوينية وفي الوقت ذاته تبث مشاعر الوحدة والانعزال لأطفالنا عن بقية العالم. لماذا أبث في صدر ابنتي هذه المشاعر المريضة؟
أما انتقادي لجملة اليهود، فتلك استثارت من سخط القراء ما استفز «الألسنة المتدينة» بأقسى الألفاظ. وحين حاولت أن أوضح أن اليهود شيء والصهاينة شيء آخر، كان الإصرار التقليدي القديم على أن الدين والحركة السياسية واحد، وأن الصهاينة يستخدمون اليهودية لاستعداء الإسلام، فدار في بالي سؤال ما طرحته: ألا تستخدمون أنتم الإسلام كذلك في هذه اللحظة، وفي كل لحظة، لاستعداء اليهود؟ ألا تصفونهم من على منابر المساجد ومن خلال الميكروفونات بالقردة والخنازير (مع تحفظي العلمي على الحساسية من التشبيه) والكذابين المنافقين الذين لا أمان لهم؟ يقول أبو الأسود الدؤلي «لا تنه عن خلق وتأتي مثله» والناقدون في معظمهم لم يأتوا فقط بمثله، بل تعدوه بمراحل. بلا شك، هناك عداء تاريخي واضح مع اليهود، مما يجعل الحل محصوراً في إعادة قراءة وفهم الآيات والدفع بتفسيرها مرحلياً وتاريخياً، سعياً لفهم يتعدى مرحلة الاستعداء القديمة ليصل إلى مراحل أمن ووئام مع ومن قبل كل الأطراف، بل ومع اللادينيين كذلك، فالعداء على أساس الاختلاف الديني لم يعد له مكان في عالم اليوم المتحضر، وما استخدام الصهاينة لليهودية لتبرير احتلالهم الفاجر إلا خير دليل على سوء منقلب استخدام القراءات الدينية التقليدية لأغراض سياسية. هنا لا بد من الإشارة إلى توجه اليهود المتدينين، منهم من هو داخل وخارج فلسطين المحتلة، حيث زودتُ أحد المعلقين بفيديوهات ليهود مناوئين لقيام الدولة الإسرائيلية، ولحاخام معارض تماماً لمفهوم القدس عاصمة إسرائيل (تجدونها أدناه٭) إلا أن العقدة بقيت في المنشار، والنقد اللاذع والاتهامات والشتائم ما انفكت تتوالى دفاعاً عن الدين والقيم والأخلاق، ما أغربها من صورة دفاعية متناقضة!
أي منهج دراسي عقائدي بحت، كالذي يُدرّس في أرجاء الوطن العربي، لا بد أنه سيقدم صورة واحدة مطلقة للحق والقيم والأخلاق، ولذا لا بد أنه سيكون دائماً محل تعارض وصدام مع كثير ممن يدرسونه بحكم تنوع منطلقات البشر وقيمهم وأخلاقهم ومنظوراتهم للحق والحقيقة. إن فرض قيم عقائدية موحدة على الجميع مدعاة لخلق حالة من النفاق في القلوب، نعلّم من خلالها أبناءنا أن يكتبوا ما لا يقتنعون به، لأننا -كأهل- غير قادرين أصلاً على إقناعهم به، لينضموا إلى بقية الجوقة التي تغني «يا ليل يا عين» علناً وتنشد «تنويمة الجياع»٭٭ سراً.
٭ الفيديوهات المذكورة أعلاه

https://www.youtube.com/watch?v=rzYqimDCyjs

https://www.youtube.com/watch?v=Gg9jPp8vRjI

٭ ٭ «تنويمة الجياع» للعظيم محمد مهدي الجواهري

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول سلام عادل(المانيا):

    هناك امر يجب ان يتعلمه جميعنا عن الاديان وهي ان كل الاديان ممكن ان تكون سيئة وجيدة بنفس الوقت فالامر يتعلق برجال الدين وتفسيراتهم للنصوص ولذلك يمكنننا ان نقول انه ليس هناك اديان شريرة بل هناك رجال دين اشرار فعلى سبيل المثال سنرى ان جميع اتباع الديانات الاخرى والتي ليست سماوية رغم اني متاكد من بشرية كل الاديان وليس لها علاقة بالسماء فانهم في اوربا او في الغرب عموما ليست لهم مشاكل مع المجتمعات التي يعيشون فيها بينما المسلمون واليهود هم من لديهم اعتراضات او استفزازت ان لم نقل اكثر

    1. يقول سامى عبد القادر:

      حسناً, حيث أنك متأكد أن كل الديانات بشرية وليست من السماء … أى أن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد (عليهم الصلاة والسلام), اخترعوا شوية ديانات من عند أنفسهم لكى يضحكوا بها على السذج من البشر
      .
      وأن محمداً (عليه الصلاة والسلام) كان عالماَ فى الفلك والطب والكيمياء والأحياء وعلوم النبات والحيوان والطير, وكانت معه دكتوراة فى علوم تطور الأجنة, ونشأة الكون, وعلوم البحار والمحيطات والأنهار, وماجستير فى علوم الجبال والسحاب, وأماكن بيوت النحل وما يقوله النمل … وكان حاصلاً على جائزة نوبل فى معرفة نتائج الحروب القادمة, وكذلك وصف بعض البشر بأنهم أضل من البهائم … بدليل أنه ألف كتاباً منذ ١٤٠٠ سنة به ألف آية علمية, لم يعرف العالم عنها شيئاً قط إلامؤخراَ جداً جداً … والعجيب يا أخى إن كلها طلعت صح … شوف الصُدف!!!
      .

    2. يقول غادة الشاويش _بيروت سابقا عمان حاليا:

      سيد سلام مساء الخير ارجو ان تكون بصحة جيدة في هذا البرد وان تصلي لي ان اشفى من نزلة البرد وبعد:
      انا اختلف معك! وحيات الله في اديان شريرة كنت اقرأ بنهم في الكتب السماوية وفي الالحاد اقلب وجهي في السماء والارض لاعتنق !لانني لا اثق بان التفسيرات تعكس الحقيقة لهذا ذهبت الى المصادر لانني اريد ان اقرر بتجرد عن الوراثة التوراة نصها شرير والانجيل ليس كذلك والقرءان لبس كذلك بغض النظر عن الخلاف في المسائل العقدية حول الالوهبة وعن النقاش الدائر حول ميثاقية القرءان والانجيل فتلك قضية تمس الثبوت والصحة الفلسفية اما عن الشر فالتوارة نصوصها شريرة !وعنصرية وتصور ربا غاضبا انانيا وتعكس فكرا عنصريا يتبنى فيه الرب قوما هم بنو اسرائيل ويدع اخرين !

    3. يقول غادة الشاويش _بيروت سابقا عمان حاليا:

      اما انهم ليس لديهم مشاكل مع المحتمعات التي يعيشون فيها فليس صحيحا اخ سلام مع وافر تقديري لك فاللادينيون يتصارعون حول تكريس مفهوم معين يتناقض مع معتقداتهم باقصاء الاديان مع الدينيين واوروبا ليست النموذج الوحيد وتصاعد العنصرية القومية ملا فراغ القيم الروحية التي كان من الممكن ان تنشر السلام ببن الوان المحتمع المتنوع عبر قيم اخلاقيةتخرج العامل العرقي وتمنح المجتمع حصانة ضد الشوفينية العرقية وتضبط التعامل مع المخالف وعلى فكرة رح يتهموك بمعاداة السامية بناءا على ان اايهود والمسلمين بس من لديهم مشكلة مع مجتمعاتهمههههه! والمارونية السياسبة وصربيا الم يكن لديهم مشكلة مع انهظ ليسو يهودا ولا مسيحيين صالحين ! ؟!! تقبل احترامي ومساء دافيء سعيد حول شاي عراقي بالهيل

  2. يقول غادة الشاويش _بيروت سابقا عمان حاليا:

    *اخي ابن الوليد جمعة طيبة .. كما ان الصراع مع العدو ارانا الشريحة الاوسع من اليهود الصهاينة فانه ايضا اطلعنا على شريحة مناوئة للصهيونية ومنهم طائفة كاملة متضامنة مع الفلسطينيين وترى ان قيام اسرائيل خطيئة تتنافى مع التوراة مثل اليهود السمرا في نابلس القديمة وهم يعتقلون مثلنا ويساعدون الفلسطينيين في مواجهتهم مع جيش الاحتلال ومثل الحاخام هيرش الذي كان مستشارا للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ومثل انشط يهودي مغربي مناويء للصهيونية والقيادي في حركة المقاطعة Bds لكن
    * النص التوراتي نفسه في تعامله مع الاغيار هو نص عنيف وقد اوردت هذا في تعليق لا اعرف ان كان حذف لاعتبارات يراها الناشر ام لم يصل نصوصا تظهر عنفا رهيبا ولهذا هناك نقاش حقيقي هل العنصرية والعنف والارهاب هي ممارسات مرتبطة فقط بمن تصهين من اليهود ام انها لها ما يغذيها من نصوص التوراة الواضحة التي لا تقبل التأويل والتي لم يكن ااسياق التاريخي لليهود يوما ما مغايرا لها .. يتبع لطفا

    1. يقول غادة الشاويش _بيروت سابقا عمان حاليا:

      *هناك نظريات تفرق بين الصهيونية واليهودية وهناك نظريات ترى ان صلب الثقافة الدينية لليهود تحرض على التوحش انا شخصيا مع الفريق الثاني لان النصوص التوراتية في سفر حزقيال ويوشع تدعو صراحة الى قتل الاطفال والنساء والشيوخ وحرق الاشجار وهي ذات النصوص التي اعتمد عليها كيان العدو في الوعد بميراث فلسطين لذرية اسحق وهو امر يخالف ما قاله الرجل في الفيديو من كونه لا يعترف بكونها عاضمة اليهود .. واليمين العلماني المتطرف لو كان موضوعيا لما حاول الشفاعة لهذه الثقافة الغنفية المتوحشة بامثلة من اقلية من اليهود ولانتقد التوراة وبحث الثقافة العنصرية التي افرزت هذا الاحتلال ولما اقتصر على انتقاد غير موضوعي للقرءان الذي دعا الى الاحسان في معاملة الاخر وقتال المعتدين ( قال تعالى لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطو اليهم ان الله يحب المقسطين انما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين واخرجوكم من دياركم وظاهرو على اخراجكم ان تولوهم ومن يتولوهم فاولئك هم الظالمون) ودعا الى الغاء ايات الجهاد لانه فهمها تماما كداعش في خصومة لا تدل على موضوعية بل على كراهية وثقافة مولينكس تضع النص الديني كله في خفاقة واحدة ! تقبلو تحيتي !

  3. يقول منير الصقري:

    المصطلحات الدينية التي يستعملها الناس: الكفر، الإلحاد، الشرك، الجهاد.. أغلب الناس يطلقونها كأحكام نظرية سيجازى عليها الآخر المختلف في الآخرة وليس الآن..
    أما الآن أي في الدنيا فنحن نتعامل مع الآخرين من كل الديانات بكل ود واحترام وتعاون في مجالات الحياة العملية والتعاملية
    نأخذ ونعطي مهم نأكل ونشرب معهم او من طبيخهم يعملون في بيوتنا كالخادمات مثلا نبيع ونشتري منهم.. ولا ننظر قطعا إلى مسألة ان هذا مسلم وهذا كافر..
    ملايين المسيحيين واليهود والهندوس يعيشون معنا بلا مشاكل دينية.. وإذا حصلت خلافات فكلها لأسباب لا علاقة لها بالدين..
    أتذكر في يوم من الأيام كنت حاضرا جلسة في المحكمة واستمعت المحكمة لشاهد يهودي غير مواطن واستندت على شهادته لإثبات التهمة في حق المتهم المواطن المسلم..
    أما ما يحصل من طرف المتشددين من تكفير وإقصاء فتلك حالات لا تنطبق على جمهور الناس العاديين أمثالنا..
    بصراحة من خلال قراءتي الكثيرة لأفكار (محاربو التطرف) تخال ان أكثرهم هدفه تثبيت تهمة التطرف بالإسلام والمسلمين لتصبح وصمة عار وليس محاربة التطرف الإسلامي والقضاء عليه..

  4. يقول ابن الوليد. المانيا.:

    اختي غادة، اجدني فعلا امام امر ليس باليسير .. فهل اقول لابنائي كل ما تسمعونه كذب في كذب .. و احسن الديانات بلا منازع هي الاسلام .. و على محمد و ليس سواه انزل الله آخر وحيه .. الخ ..
    .
    السؤال هو ماذا ساصنع من ابنائي .. ربما حين يقول لهم احد اصدقائم ما سمعه ربما من التلفزيون أن الارهاب و الاسلام توأمين اثنين .. و هذا للاسف موجود في بعض خطابت الغرب و بطريقة غير مباشرة. اظن انهم في هذه الحالة سيردون الصاع صاعين .. و سيقولون ما حكيت لهم .. ببساطة أن دين الآخرين لا يساوى شيئ .. هو مجرد second hand … و نحن اصحاب الحقيقة ..
    .
    لكن .. هل هذا هو اصل الدين .. هل هذا هو دين الاسلام .. دين التعالي على الآخرين .. كما تتعالى بعض الديانات الأخرى على العالمين ..؟ لا طبعا.
    .
    بالمقابل هل اعلم ابنائي الاستكان و عدم الدفاع عن افكارهم التي كنت ورائها في معضمها بخصوص الدين؟ لا طبعا.
    .
    هنا يبدأ الصراع الهوياتي مبكرا جدا عند الاطفال.. و هو يخص المسلمين في المهجر .. و قد عايشته و اعيشه عن كتب عند ابنائي ..
    .
    يتبع رجا ء ا 3

  5. يقول ابن الوليد. المانيا.:

    على القصة طويلة مع ابنائي .. الخلاصة هي انهم الآن يستطيعون سماع شيئ ضد الاسلام و لا يحسون بألم هوياتي .. بل يعرفون لماذا .. و كيف .. و الهدف .. دون ارجاع الصاع صاعين إلا ناذرا جدا جدا .. و يحاولون تنوير اصدقائهم بما يجمع و لا يفرق .. بانسانيتهم .. و العجب العجاب انهم ينجحون في هذا بامتياز ..
    .
    و هذا لا يتأتى الى بخطاب معتدل .. بدون مغالات .. و لا تطرف و ملك الحقيقة .. لأنه في النهاية ليس شرطا ان يكون المرأ مسلما و مؤمنا بمحمد كي يدخل الجنة ..
    .
    { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَاَلَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاَللَّهِ وَالْيَوْم الْآخِر وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْف عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ }
    .
    يتبع رجا ء ا 4

  6. يقول ابن الوليد. المانيا.:

    الله تعالى واسع في خيره و لم يحصر الجنة للمسلمين فقط .. بل كل من عمل صالحا .. اليك الآية اعلاه التي يستثني فيها الله تعالى الايمان بمحد ص كشرط ضروري لحسن المآب. و لا توجد اي آية في القرآن تحصر الجنة للمسلمين حصريا .. بل هي عموما لمن احسن عملا .. و هذه هي الحقيقة التي يجب علينا استيعابها ..
    .
    و هذه الآية صريحة أن النصارى و اليهود مثواهم الجنة بشرط الإيمان بالله و العمل الصالح.
    .
    انتهى شكرا 5

    1. يقول غادة الشاويش _بيروت سابقا عمان حاليا:

      * مساء الخير اخي ابن الوليد .. بالنسبة لي لا اعتبر الاشارة الى مغالطة اراها واضحة في دين ما تعاليا بل اراه انحيازا شجاعا للحقيقة خصوصا وانني من الذين يرفضون جازمين مذهب الحيرة المسمى اللاأدرية وان الحقيقة ليست حكرا على احد فهل يمكن لعاقل ان يعيش في حالة من اللا اعتقاد واللانقد واللا ترجيح ما فائدة عملياته العقلية والروحية اذن !حتما لا الانسان يجري مخاكمات عقلية وروحية ويعتنق بعدها ومن الامانة ان يفهم ابناءه ما يراه حقا هذه مسالة منفصلة تماما مع شكل العلاقة مع الاخر التي يجب ان تقوم على الاحسان في القول والعمل مع عدم المجاملة بترك النقد الودي والمهذب فالاشخاص الدينيون اخي ابن الوليد في الاصل وبغض النظر عن دينهم هم اشخاص ينشدون الخير بل حتى جزءا كبيرا من اللادينيين لهم وجهة اخلاقية في رفض التمايز وان كنت اراهم مخطئين في حرمان الانسان من عمق روحي يمارس عبره التصحيح الامين والتبادل لا القتل والالغاء .. لن اعلم ابني ان يترك زميله يعبد بقرة او يتبع نصا عنفيا يأمره بالاعتداء على الناس كالتوراة ساعلمه ان يمتلك شجاعة التصحيح وساعلمه ان قول ما يراه حقا ليس استعلاء على الاخر بقدر ما هو حب له ان يرى الجوانب التي يراها هو ..يتبع لطفا

    2. يقول غادة الشاويش _بيروت سابقا عمان حاليا:

      واما في مسألة الثواب والعقاب فساعلمه اننا عبيد ولسنا الهة واننا ناتي دون ان نقررونموت دون ان نقرر وان عذاب الله وثوابه حق وجزء اكيد من الالوهية والا لما طلبته عقولنا التي فطرها هو وساعلمه ان لا يستبعد عذاب الاخرة فالنار في الدنيا احرقت ناسا فعلا ولامراض والالام تقع فما الدليل على انها مستبعدة في صيغة ثواب وعقاب ؟ في الاخرة ضمن ميزان العدل والرحمة ؟!
      ساعلمه ان دين محمد افضل الاديان وهذا ليس استعلاءا بل عدل واجب القول وانه يفرض عليهم خدمة الناس وحماية المظلوم ومحاورة المختلف وان الله لا يعذب الا من يستحق قال تعالى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ! وان من وصلته الرسالة شوهاء لا يطلب الله منه الايمان بنقل مشوه وان عدل الله ورحمته لا تخطيء انسانا فاضل القلب وان ضل في الاجتهاد وان عقاب الله لاحق بمن يكفر بمحمد وكتابه ان بين له باسلوب وحجة وان المحسنين من كل معتقدات الارض سيتصالحون يوماما مع خطاب اوحد لله ميزه عن تخليطات البشر وان الخير ليس حكرا علينا فهناك حملة رسالة اشرار وهناك اخيار لم تصلهم رسالة وعلينا نحن ان نوصلها بوجهها الناصع وحسابهم جنة او نارا على الله ! تقبل احترامي

  7. يقول الصفاقسي / تونس:

    الكاتبة المحترمة سألت في مقالتها لماذا لا نعلم أبنائنا حب المختلفين عنا في الدين ؟ فيرد عليها البعض بأنها تكره الإسلام ولا تؤمن به وأن الأديان الأخرى أيضا تعلم أتباعها الكراهية … كم تقدم هذه الردود المتهافتة خدمات مجانية لخصوم الإسلام …
    فعلا كما قيل الإسلام قضية عادلة يدافع عنها محامون فاشلون

    1. يقول تونس الفتاة:

      مواطنى العزيز …..عندما تعلم ابنك الكراهية و الغاء الاخر من نعومة اظافره ….ماذا ستنتظر منه … ان يكون قريب من انشتاين او من البغدادى ….؟ هذا ما لا يريد ان يفهمه البعض الذى تكلس فى القرن السابع …
      العالم تغير كثيرا….و ماكن مقبول فى الستينات لم يعد مقبول اليوم ….المسألة سهله لمن له عقل مرن….و صعبة جدا لمن عقله تكلس ….

  8. يقول عربي حر:

    ليست مشكلة ابنائنا هي المختلف دينيا وعقائديا ولا حتى عرقيا .
    دولنا في اغلبها مختلطة ولا توجد مشكلة حتى حين يتدخل المحتل (الحالة العراقية )
    لو قارنا مثلا بين الكم الهائل من العنف الذي تعرضه الشاشات والألعاب الالكترونية ومواقع الإنترنت لأبنائنا وبين ما يوجد في كل النصوص الدينية لوجدنا أن تأثير السلبي للاول(العنف الحضاري )يفوق الآلاف المرات تأثير النصوص الدينية .
    كل الاحصائيات تؤكد أن أبناءنا معرضون للإدمان بالمخدرات او الحوادث بالسيارات او العنف الإجرامي أكثر بكثير من الإرهاب سواء أكانوا ضحايا او مشاركون .
    حين نتجاهل الكم الهائل من التحديات التي تواجه ابنائنا في المستقبل ونركز على جزئية صغيرة ونضخمها بمكبر إيديولوجي فهذا امأ جهل بالواقع أو تحامل ؟؟؟؟!!

  9. يقول المغربي-المغرب.:

    يقول ديكارت: أن وجود الله متضمن في فكرة الله نفسه ككائن كامل لامتناه….فالكمال يستدعي بالضرورة الوجود. ..والوجود لاينبغي عن الماهية. ..ويقول القاضي عبد الجبار. .: بأن القرآن ليس دليلا على وجود الله ..بل وجود الله هو دليل على صحة القرآن. …والاستدلال على وجود الله المثبت قطعيا بالعقل هو الأسبق. ..ومعرفة الله سبحانه متقدمة. .؛ وأما القرآن الكريم فهو دليل على صحة الأحكام. ..كما أن المعجزات لاتقل على صحة النبوة…ولكن ثبوت النبوة هو الدليل على أن المعجزات هي التي تجري على يد الأنبياء. ..؛ وقد ذكر بعض الدارسين أن القاضي عبد الجبار سبق ديكارت في نظرية الإثبات العقلي التي بناها الأخير على مبدأ الاستدلال الثلاثي ومنها نظرية المثلثات الهندسية. …ومع ذلك نجد من يتكلم عن محامي الإسلام. …!!! فهل دين بهذه القيمة الفكرية والحضارية يحتاج لمن يدافع عنه. ..؟؟؟

  10. يقول إيدي - جنيف:

    1- يُشير الحكيم بأصبعه إلى القمر فيحدق الأبله في الأصبع وينسى القمر…
    مناهج التربية الدينية ملأى بنصوص تبرر العنف وتشرّعه وتحثّ عليه, ما دكرته إبنهال هو مجرد عيّنة, ومن أراد الأستزادة “على ألعن” فليبحث في مناهج الأزهر.
    أكيد أن التراث الفقهي ينضح بنصوص تقول الشيئ وضده, بدّك نصوص سلم ؟ موجود, بدكّ نصوص حرب ؟ كمان موجود, لكن يبقى السؤال: على كثرة القراءات الممكنة, لمادا ينتصر دائما النص الأكثر عنفاً ؟ لمادا تبقى الغلبة دائماً للقراءة الأكثر تزمتاً, فتصير في حكم العقيدة المنزلة ثم يأتي من يسعى إلى تطبيقها.بداية من القاعدة, ويجوز اليوم أن نسميها “عنف معتدل” إلى داعش, آخر تطبيقات العنف النقّال

    1. يقول غادة الشاويش _بيروت سابقا عمان حاليا:

      انها تفوز لان هناك جهاز مخابرات اميريكية وايرانية ونظام سوري وسيسي ومكر كبيييير للانظمة الدكتاتورية الحقيرة التي تريد ضرب الثوريبن التحريين الاسلاميين الذين يهددون احتلالها وتقلبها في البلاد بدعم داعش وتسويق نموذجها على انه الاسلام هل يمكنك كمحتل فرنسي او صهيوني او اميريكي او ايراني تعبد المادة وتقتل وتسرق وتمارس اللصوصية على النفط ان تفعل هذا دون مبرر اخلاقي ؟ اذن شيطن الضحية هل يمكنك ان تقمع الفكرة الثورية التحررية التي فحرت ضد احتلالك لافغانستان والعراق وفلسطين وسوريا وبغداد والمغرب العربي وهي الاسلام بصورته الثورية المجيدة المنتفضة على الظلم والرافضة للاذلال الحضاري دون ان تشيطنه وتسممه انها وظيفة طنطاوي وحسون وهي حتما لم تكن صورة ياسين والرنتيسي وباقر الصدر وعمر المختار تقبل تحيتي

    2. يقول إيدي - جنيف:

      بونسوارك غادة,
      إنت, أنا, وكل أحرار العالم, كلنا نحيا على نبض الثورة, الفرق في الألوان لكن الغاية واحدة, إنت ترينها خضراء بلون الأسلام وأنا أراها حمراء فاقع لونها, ولو أنها صارت صفراء ها الأيام, بفرنسا, لون السترات يلّي بسببها أكلنا علقة ساخنة, والقضية أمام محكمة باريس بأشراف المحامي Arié Alimi… يهودي بالمناسبة.
      يقول المتدين: سترُك يا رب أما أنا فأقول: ستراتك الصفراء يا ثورة !
      وين المشكل ؟ ما في مشكل ! نحنا كلنا متّحدين ضد الغطرسة الأستعمارية وهيمنة تروستات الرأسمال المتوحش. قناعتي أن فوضى العالم لا تولد من رحم الشعوب ولا من روح الأديان وإنما يلدها جشع الطغاة, من كل المِلل و الألوان.
      هم أيضاً متعددون…
      أخشى أن يكون الموضوع أكبر وأعمق من شيطنة ممنهجة بهدف الأستيلاء على مقدرات المنطقة. عندما أرى إنبطاح الديموقراطيات الغربية أمام مليارات النفط الوهابي, بضغط من تروستات الرأسمال, لا مجال لمسلم لأدعاء المظلومية بدريعة الدين ; السعودية المسلمة أقرب إلى البيت الأبيض من فنزويلا الكاثوليكية جداُ جداً..
      بعدين عندك نصوص وتراث فقهي كامل عمره يفوق عمر الأمبريالية, شو منعمل فيا ؟

1 2 3 4 5 9

إشترك في قائمتنا البريدية