بالنسبة لي، لم يكن أغرب مما اقتبستُه وكتبتُ حوله على «تويتر» سوى الردود التي أقبلَتْ على اقتباسي، حين كتبتُ على «تويتر» ناقدة بعض الجمل التي وردت في كتاب التربــــية الإسلامية للصف الثــــاني عشر في الكويت، وتلك ليست أصعب ما ورد في هذه الكتب الكويتــــية ولا كـــتب التربية الإسلامية عموماً المُدَرّسة في معظم الدول العربية، إذ كان عليّ أن أشرح لابنتي جمـــلة «الكفــــر ملة واحدة، وإن الكافرين إخوان ولا أمان لهم» ثم جملة «الجبن والخوف صفتان من صفات اليهود اللازمة لهم ولا تنفك عنهم»، ولم أعرف كيف يمكنني أن أوفق بين القيم الأخلاقية التي أؤمن بها وبين هذه الجمل، لتأتي تعليقات «تويتر» وتتهمني بقصر المعرفة الدينية أو بالمعاداة السافرة للدين، التهمتان المعلبتان الجاهزتان حين يتعذر الرد المنطقي المقبول.
حين نتكلم عن الكفر، ألا يتوجب تعريف معناه؟ ريتشارد دوكينز سبق أن أشار إشارة ذكية إلى أن كل البشر كفار بإله أو بآخر، فمن يؤمن بالله يكفر بكريشنا، ومن يؤمن بأهورا مازدا يكفر بالرب المسيح، كل البشر إذن كفار بكل الآلهة عدا الإله الذي يعتقدون فيه. بكل تأكيد، أتت الجملة أعلاه لتشير إلى نوع واحد من الكفر وهو الكفر بالله، إله المسلمين، إلا أنها وحدت كل من لا يعتقد في الله في وحدة واحدة، وهذا خطأ مبدئي عميق وخطير، مصورة كل «الكفار» وكأنهم تنظيم سري هم فيه «إخوان» ويجب الحذر منهم والتشكك في كل ما يصدر عنهم. وعلى سذاجة وفكاهية الجملة، إلا أنها تمثل مصدراً للغرس الاستعدائي الذي يتلقاه أبناؤنا منذ عمر صغير تجاه كل «المختلفين» عنهم في العالم، حتى ليتم تصويرهم لهم على أنهم عصابة متآخية «لا أمان لها» ويجب الحذر منها وتجنبها.
كيف أشرح لابنتي ضرورة كراهية كل «الكفار» وفي الوقت ذاته أعلمها مفاهيم التسامح وقبول الآخر؟ وحتى لو تم حصر الكفار في اللادينيين، لمَ عليّ أن أبث في قلبها الكراهية والنفور تجاه أشخاص اختاروا توجهاً فكرياً معيناً ليعيشوا عليه؟ وما حقنا، وبالتالي حقها هي وكل الأطفال الذين يتعلمون هذه الدروس، في استعداء من هم على دين مغاير أو من هم لا دين لهم، والتشكك بهم فقط لأن طريقهم الفلسفي مختلف في الحياة؟ كلما عدت لقراءة الجملة تزايد استغرابي، كم هي محاكمية ومتعالية وفوبيوية المعنى، كم هي تحريضية وتخوينية وفي الوقت ذاته تبث مشاعر الوحدة والانعزال لأطفالنا عن بقية العالم. لماذا أبث في صدر ابنتي هذه المشاعر المريضة؟
أما انتقادي لجملة اليهود، فتلك استثارت من سخط القراء ما استفز «الألسنة المتدينة» بأقسى الألفاظ. وحين حاولت أن أوضح أن اليهود شيء والصهاينة شيء آخر، كان الإصرار التقليدي القديم على أن الدين والحركة السياسية واحد، وأن الصهاينة يستخدمون اليهودية لاستعداء الإسلام، فدار في بالي سؤال ما طرحته: ألا تستخدمون أنتم الإسلام كذلك في هذه اللحظة، وفي كل لحظة، لاستعداء اليهود؟ ألا تصفونهم من على منابر المساجد ومن خلال الميكروفونات بالقردة والخنازير (مع تحفظي العلمي على الحساسية من التشبيه) والكذابين المنافقين الذين لا أمان لهم؟ يقول أبو الأسود الدؤلي «لا تنه عن خلق وتأتي مثله» والناقدون في معظمهم لم يأتوا فقط بمثله، بل تعدوه بمراحل. بلا شك، هناك عداء تاريخي واضح مع اليهود، مما يجعل الحل محصوراً في إعادة قراءة وفهم الآيات والدفع بتفسيرها مرحلياً وتاريخياً، سعياً لفهم يتعدى مرحلة الاستعداء القديمة ليصل إلى مراحل أمن ووئام مع ومن قبل كل الأطراف، بل ومع اللادينيين كذلك، فالعداء على أساس الاختلاف الديني لم يعد له مكان في عالم اليوم المتحضر، وما استخدام الصهاينة لليهودية لتبرير احتلالهم الفاجر إلا خير دليل على سوء منقلب استخدام القراءات الدينية التقليدية لأغراض سياسية. هنا لا بد من الإشارة إلى توجه اليهود المتدينين، منهم من هو داخل وخارج فلسطين المحتلة، حيث زودتُ أحد المعلقين بفيديوهات ليهود مناوئين لقيام الدولة الإسرائيلية، ولحاخام معارض تماماً لمفهوم القدس عاصمة إسرائيل (تجدونها أدناه٭) إلا أن العقدة بقيت في المنشار، والنقد اللاذع والاتهامات والشتائم ما انفكت تتوالى دفاعاً عن الدين والقيم والأخلاق، ما أغربها من صورة دفاعية متناقضة!
أي منهج دراسي عقائدي بحت، كالذي يُدرّس في أرجاء الوطن العربي، لا بد أنه سيقدم صورة واحدة مطلقة للحق والقيم والأخلاق، ولذا لا بد أنه سيكون دائماً محل تعارض وصدام مع كثير ممن يدرسونه بحكم تنوع منطلقات البشر وقيمهم وأخلاقهم ومنظوراتهم للحق والحقيقة. إن فرض قيم عقائدية موحدة على الجميع مدعاة لخلق حالة من النفاق في القلوب، نعلّم من خلالها أبناءنا أن يكتبوا ما لا يقتنعون به، لأننا -كأهل- غير قادرين أصلاً على إقناعهم به، لينضموا إلى بقية الجوقة التي تغني «يا ليل يا عين» علناً وتنشد «تنويمة الجياع»٭٭ سراً.
٭ الفيديوهات المذكورة أعلاه
https://www.youtube.com/watch?v=rzYqimDCyjs
https://www.youtube.com/watch?v=Gg9jPp8vRjI
٭ ٭ «تنويمة الجياع» للعظيم محمد مهدي الجواهري
اختي غادة،استنتاجي هو بالمطلق، و لا ينفع معه تقييمه على انه صحيح شوية فقط … لانه بالمطلق. يعني أن رايتي
أنه ليس صحيحا في حالة واحدة، فهو خطأ. هذه يا اختي هي الرياضيات و المنطق الكوني … هو هكذا …
.
بالمناسبة اختي لذي عتاب اخوي … و يخص ردك الأول علي فيما يخص الآية الاولى، حيث اعطيت تفسيرا لآية ثانية،
و تعاملت كانك بهذا اتبث أن تفسير الأولى خطأ … و هذا غير علمي بالمرة يا غادة … كيف؟
.
انت في المحصلة وضعت تفسيرا لآية يناقض تفسيرا لآية أخرى فقط … و هذا غير كافي لأي استنتاج قطعا …
لكنك فعلت … و هنا اعتابك اخويا …
.
المنهج العلمي هنا يلزمنا أن نستنتج بشئ محايد و ليس من نفس الطينة. لذلك نجد في المختبر عينات محايدة لمقاربة النتائج.
وفي حالتنا كان من المستحسن أن تأخذ تفسيري للآية و تفعلي به الأفاعيل… ثم تستنجي ما شئت من هذا حتى لو استعملت أدوات
من الخارج والقواميس… و ما قالته العرب…
اختي غادة .. لا بحبوحية و لا شي … قد ارسلت لك اسانسير مريح وفقا للاثيك … لكنك لم تقبليه …
.
المسألة جد .. جد .. بسيطة … هو أن المسلمين يدخلون في جماعة الكفار اذا استعملنا معنى كفر ب “لا يتبع” …
لكن هذا لا يستقيم … و هذا يعني بكل بساطة لكن بساطة حاسمة و قاطعة يا غادة … ان كفر لا تعني ” لا يتبع”
.
دعينا نوضح هذا اولا و فقط … و بعدها لها مدبر حكيم.
تتمة لطفا
*مثلا الله قال الزانية والزاني فاحلدو كل واحد منهما مئة جلدة وهنا نفهم كل زان وزانية سواءا كان حرا او عبدا ثم نراه يقول في اية اخرى عن الزانيات من الاماء فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب وهذا يدل على ان النص العام في القرءان ليس قطعي الدلالة على كل افراده ..لهذا نص القرءان على ان الايمان بالنبي واجب على اهل الكتاب الذين عاصروه يا اهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات الى النور باذنه ويهديهم الى صراط مستقيم ثم ينتقد بعد ذلك مباشرة كفر الذين قالو ان الله هو المسيح ابن مريم .. يتبع
ليس صحيحا ان المسلمين يدخلون فيما تقوله لانهم لا يتبعون بقية الانبياء لاسباب علمية هههه وتحملني وهي :
١. امة الاسلام لم تكن قد ولدت بعد عندما بعث موسى وعيسى ولم يتوجه اليها خطاب باتباع اليهودية او المسيحية لان الدين اليهودي دين وجه لقوم معينين وشريعته خاصة بهم كما تقول التوراة نفسها .. ففي العهد القديم الخطاب موجه ال بني اسرائيل وشريعتهم عقوبات تخصهم وليست عالمية فموسى لم يبعث برسالة الى الهند والصين و و موسى بعث لاصلاح قوم معينين قال تعالى وما ارسلنا من نبي الا بلسان قومه ليبين لهم ..ثم نص على انه بعث كل نبي ليصحح عقيدة قومه ثم بعث محمدا برسالة عالمية وليست قومية فكيف يخاطب بشريعة بني اسرائيل من ليس من قوم موسى !
وهي تنص على انها خاصة بهم وكيف تؤاخذ امة لم تعاصر موسى على تطبيق شريعته وكيف تطالب امة باتباع شريعة طرأ عليها التحريف وهي تقول انها حرفت وانها اتت لتوضح اما الايمان بان موسى نبي وعيسى نبي فهو الواحب والقرءان تحدث عن كفر بالانبياء وبان لهم كتبا وينص على انها حرفت فهل يعقل ان يطلب من المسلمين الايمان بما انتقده يتبع
اخيرا كلمة الايمان بالرسل والكتب تتحقق بايمانك ان هناك كتابا ونبيا من عند الله وهذا يفعله المسلمون ولا يعترف به من يتهمون محمدا بالكذب وهم بهذا المعنى كافرون به وهذا فرق خامس واضح وبسيط عشان هيك يوصف المسلم بانه مؤمن بعيسى ولا يوصف المسيحي بانه مؤمن بمحمد لانه يراه كاذبا ببساطة هذا واضح وقطعي !! ولا اعرف ان كنت تفهمني جيدا او كنت افهمك جيدا ارجو ان توضح لي لماذا قصرت معنى الكفر على الاتباع فقط وهو معناه الانكار ! هذه ملاحظة سادسة ارجو ان اكون فهمتك صوابا وان تكون فهمت اعتراضي على تاويلك صوابا تقبل تحيتي
كما قلت لك يا غادة، لن ادخل معك في نقاش طويل … تعليقاتك الاخيرة للاسفرتاكذ لي انه لا حاجة في هذا …
.
واقتصر فقط على بعض الملاحظات و التي تسبب عندي فعلا انزاعاجا أن لم اقول ارتفاع في ضغط الدم. إليك جملتك هذه :
” … لم يتوجه اليها خطاب باتباع اليهودية او المسيحية لان الدين اليهودي دين وجه لقوم معينين … ”
.
انظري كيف تكلمت عن المسيحية و اليهودية … ثم بدأت بالاستدلال على شيئ … لكنك ذكرت سوى اليهودية و لا أثر المسيحية
في هذا الاستدلال في باقي التعليق … حرام عليك يا غادة … نحن في نقاش و ليس في مناورات … هل استثنيت المسيحية لأنها ديانة مفتوحة و لا تنسجم و استدلالك … يعني ستكسر الفكرة من أصلها… شفتي …. هذا ليس منهجا علميا قطعا …
.
و سؤالي …. اين الفطرة في هكذا دين … وهكذا تعقيد …. ؟ أليس الاسلام دين فطرة؟
.
يتبع رجاءا
ابدا ليس لذلك وانا لا اناور اخ ابن الوليد .. لكن ارد بالتقسيط اتابع معك قليلا واتابع مع القطاع قليلا وساعلق على موضوع المسيحية بشكل مستقل تماما .. ليس لاثبت لك انني اناقش ولا اناور بل لابين لك وجهتي في الفهم واطرح اسئلة كثيرة على شرحك الذي للاسف لا اوافق عليه !
انا لم اتكلم عن اليهودية حصرا بل لانني ظننت ان حضرتك تعرف ان وجهة نظر القرءان ان عيسى لم يأت للناس كافة بل الى بني اسرائيل بالذات ! واتى ليخفف عنهم احكام شريعتهم المتشددة لفسقهم قال تعالى على لسان عيسى :(ورسولا الى بني اسرائيل اني قد جئتكم باية من ربكم ) فلو سمحت عيسى بعث لقوم محددين ولم يؤمر المسلمون باتباع شريعته ! وكفرو بها بل ان المسيحية تعولمت بواقع اعتناق الدولة الرومانية لها ويخص الله رسالة محمد بالعالمية وما ارسلناك الا كافة للناس بشيرا ونذيرا ولفظة الناس تنتظم اليهود والنصارى بانواعهم واهل الكتاب بانواعهم المؤمنون بالله واليوم الاخر والكافرون بتأليههم غير الله عليهم ان يؤمنو بالرسالة الخاتمة الناسخة ..يتبع لطفا
قولك: “المنهج العلمي يقتضي عدم التقيد باي راي يخالف العقل او صحة التقل او النص نفسه”
.
لا يا ستي،ليس هذا هو مفهومه في العلوم الطبيعية، اذا هو مفهوم علمية فقهية. و لذلك وجب التفريق.
.
المنهج العلمي الدي تعلمته لسنوات طويلة لا يتحدث على التقيد… بل يجبر اعطاء المنطلق فقط … و الباقي هو استنتاجات منطقية مقننة و قطعية و ليست قياسية كما في الفقه يا غادة .. حيث نجد ربما أثر احساس اللحضة في تفكير بعض الفقهاء. ولان الأمر قياس في النهاية …
.
و لا يوجد شيئ يسمى صحة النقل في المنهج العلمي. اذا انت ترين أن هناك اختلاف كبير بين مفاهيمها للمنهج العلمي،.
.
على اي الفقه هو من استعار الوصف بالعلمي و حول مفهومه للركوب على مصداقية العلوم فعلا.
و اما انا يا غادة … فاستعمل الوصف و انا في عقر دار العلوم و من اهلها … فأرجوك أن تنتبهي إلى هذا الخلط …
و ما يحدثه عند القارئ.
.
يتبع رجاءا
احتكار المقاييس العلمية عمل غير موفق في القضايا التي مرجعها النص هل يمكنك مثلا ان تبني حقيقة على نقل خاطيء عنه وتبني رأيا بالطبع ميثاقية النقل اساس علمي في علوم التاريخ والاديان !!!!
اقرا الان بسرعة اسطرا متناثرة مما تكتب لانني تقريبا في مكان اخر ! والمح حملة ليست موفقة بتاتا في توصيف المنهج العلمي على قياسات خاصة ومخاولة تقنين الاشياء على انها بركات ازهر احب ان اخبرك انني اتيت من عالم الاختيار الحر وليس الوراثة واعدك بقراءة ما كتبته بدقة فانا فقط قرات اسطرا متناثرة حادة وعصبية وساناقش نقطة نقطة ما كتبته حضرتك غدا باذن الله لانني في مكان اخر وهذا وعد مني
لن اوقع غادة ..بل ساتركك تختار بعد برهة .. اي من التوقيعين
غااااارة وهذه كلمة حمالة وجوه والتوقيع الثاني مش غادة غادة اخرى ههههه !!!
بصراحة . . و كان غادة اخرى هي التي كتبت التعليقات الأخيرة… إليك نقد صريح لبعض حملك…
.
” …عندما يصف الله النصارى بالكفر فانه يخص فريقا معينا ويوضح ذلك لذلك وضع القاعدة ان اصل دين النصارى حق فمن ءامن منهم بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فله اجره عند ربه حتى لا يظن المسلمون ان هذه الامة تلحق بمشركي العرب …. ”
.
انت تقولي هنا أن الله يخص فريقا معينا فقط … و لو أن جملته عامة … فكيف لقارئ القرآن أن يفهم هذا السقوط المذهل من العام إلى الاستثنائي اذا لم يكون له شيئ أزهري يتبرك به … و لماذا استعمل الله تعالى جملا عامة و هو في الحقيقة يقصد بها استثناآت …
هل هذا رأفة بلعالمين … هل هذا هو أن السراط المستقيم واضح … لكنك يا ربي اذا كان كلام غادة صح … فأنت أنزلت لنا كتاب الغاز
و طلاسم … و نحن مجبرين اذا أن نأمن بما يقوله الفقيه … و بالتالي يا ربي علاقتي معك ليست مباشرة… و هل هذا ما تريده يا ربي؟
يقولون لي عكس هذا … لكن يفعلون هذا بالظبط… فأين المفر يا ربي …
.
يتبع رجاءا
” .حتى لا يظن المسلمون ان هذه الامة تلحق بمشركي العرب وتتساوى معهم .. ” لكن يا غادة بعد نزول الآية بثانية واحدة فحسب
كلامك المسيحيون الدين سمعوا بالرسالة هم من الكفار …
.
لا أدري لماذا يقتنع معشر الفقهاء فهكذا تبرير … يعني يا غادة ان الآية هي مجرد حشو لا فائدة منه بما انه لا يأثر في التاريخ منذ
نزول الآية بثانية واحدة … بمعنى ماذا استفاد المسلمون من معرفة أن المسيحيين ليسوا مشركين بما أنهم و في كل الأحوال كفار
و منذ نزول الآية … لا شيئ … و الله تعالى كتب لنا هنا اشياءا لا فائدة منها و أعود به من هذا القول …
بل لا حشو و لا ترادف في القرآن. و لا تناقض في القرآن.
.
خلاصة، نرى أن المنهج الدي ينعث بالعلمي في الفقه يجد صعوبة بالغة لضحد مفاهيم بعينها بالمنطق و فقط …
فلا بد له من القياس و تطويع النص و استعمال أسرار لا يعرفها إلا هم. و حتى توقيت و استعمال هذه الأسرار… لا يعلمها إلا هم …
*كيف لقاريء القرءان ان يفهم هذا ( السقوط المذهل ) بالبركة الازهرية ! ههههه لا طبعا بل بالسياق الذي اخرج منهم فريقا من دائرة الايمان لانهم لم يؤمنو بمحمد ورسالته في ايات اخر وانت ملزم بكل الخطاب لا ببعضه انت به الايات انت تضرب الايات ببعضها بمنطق لا يتحمل فقط تلاوتها معا الله الزم قطعا اهل الكتاب زمن محمد بالايمان به وبرسالت بل اخبرهم انهم مقصودون برسالته :وارجو ان ترد علي كيف سيستقيم نهجك امام قوله تعالى:
يا بني اسرائيل اذكرو نعمتي التي انعمت عليكم واوفو بعهدي اوف بعهدكم وامنو بما انزلت مصدقا لما معكم ولا تكونو اول كافر به ولا تشترو باياتي ثمنا قليلا واياي فارهبون ) قوله ( ما انزلت مصدقا لما معكم اي القرءان الذي نزل مصدقا لما معكم بالبشارة بمحمد وبالايمان بالله واليوم الاخر ) ونهاهم عن الكفر له وخوفهم فكيف يكفي منهم الايمان بالله والاخرة
٣. قال تعالى قال تعالى : يا ايها الذين اوتو الكتاب امنو بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل ان نطمس وجوها فنردها على ادبارها او نلعنهم كما لعنا اصحاب ااسبت وكان امر الله مفعولا ) فهنا دعوة صريحة تحت طائلة العذاب بصرورة الايمان بمحمد ورسالته
٣قال عن اهل الكتاب الذين اعلنو قتال المسلمين محرضا المسلمين على قتالهم : قاتلو الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتو الكتاب حتى يعطو الجزية عن يد وهم صاغرون ) اي خاضعون ككيان لسلطان دولة الاسلام لماذا وهو يذمهم قال ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق ؟ اذا كان يكفي منهم الايمان بالله واليوم الاخر ..
٤. قال تعالى ذاما اليهود الذين كفرو بمحمد وكانو يعيرون اهل المدينة الوثنيين باقتراب موعد ظهور نبي بشرت به التوراة ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانو من قبل يستفتحون على الذين كفرو ( اي يعايرونهم باقتراب زمان نبي بشرت به التوراة ) فلما جاؤوهم ما عرفو كفرو بن فلعنة الله على الكافرين ) هل هذا نص يقبل التلاعب واين منطقك اذن هي ليست( البركة الازهرية) بل نصوص اخرى ةتخرج المعاصرين لرسالة محمد من عموم قوله تعالى ان ااذين امنو والذبن هادو ما يعني ان المقصود باقيهم وباقيهم هم من لم تصله رسالة محمد من كل الطوائف ممن امن بالله والاخرة
*ثم الله قال في مطلع الاية : ان الذبن امنو اي المسلمين فهل كان سيقبل منهم الايمان بالله والاخرة فقط انه يتحدث عن ميزة من اشتركو مع المسلمين بالايمان بالله والاخرة رغم عدم وصولهم رسالة وهم يصدق عليهم لفظ الذين هادو والنصارى لانه ذم ولعن من وصلتهم رسالة محمد ولم يؤمنو بها في مكان اخر فهؤلاء هادو ونصارى يقبل منهم دينهم لعدم ادراكهم رسالة محمظ وهؤلاء هادو ونصارى لم يقبل منهم دينهم والمسمى واحد ! فاين هي النظرية راجية ان تخفف من غضبك من الفقهاء فلفظة اافقه تعني الفهم العميق والمنطق القوي الذي خالفته حضرتك كفر انكر النبوة وليس لم يتبع تقبل احتحاجي !
*اخيرا تسأل لماذا يستعمل الله نصا عاما لان كلمة يهود ونصارى واهل الكتاب لفظ مشترك بين اهل الكتاب المؤمنين بمحمد والكافرين بمحمد ويشمل اهل الكتاب ممن لم تصلهم رسالة محمد لتباعد زماني او مكاني فهو في هذه الاية يتكلم مع الذين هادو والنصارى والصابئين وفي ايات اخر يخرج من الايمان من عاضرو محمدا ولم يؤمنو به فيتحدد ان المقصودين هم الذين لم يدركو رسالة
* لماذا لم يلحقهم بالمشركين طبعا لن يلحقهم لان هناك فئة كاملة من اليهود والنصارى كانوو موحدين ويؤمنون باليوم الاخر ولم تصلهم دعوة محمد وهم في زمنه ومنهم الاريسيون الذبن لما بعث رسول الله كتابه الى هرقل الروم يدعوهم قال له فان ابيت فعليك اثم الاريسيين والريسيون طائفة موحدة تقول بالطبيعة البشرية للمسيح وهم اتباع اريوس الذي اعدم واعتبر مهرطقا لانه قال بان عيسى بشر وليس الها فكيف وباي منطق يخلطهم مع المشركين سؤال برسمك !
قولك: وارجو ان ترد علي كيف سيستقيم نهجك امام قوله تعالى:
يا بني اسرائيل اذكرو نعمتي التي انعمت عليكم واوفو بعهدي اوف بعهدكم وامنو بما انزلت مصدقا لما معكم ولا تكونو اول كافر به ولا تشترو باياتي ثمنا قليلا واياي فارهبون )
.
نعم، نهجي يتماشى مع الآية يا غادة .. و هو كالتالي:
لا توجد أي آية تشترط الإمان بمحمد ص لدخول الجنة، و كما قلت سابقا، توجد آيات عديدة تحث على اتباع رسالة محمد للارتقاء بالانسانية بما أنها آخر رسالة و هي تتماشى مع مستوى المعرفة الانساية، و قد بينت هذا اعلاه في تطور التشريع عبر الرسالات من عيني إلى حدودي مجرد.
و الآية هذه هي دعوة لعدم الكفر بالقرآن (مصدقا ..) ، بمعنى انتم تعرفون انه القرآن انزل على رسول و تكابرون، و في هذه الحالة هذا كفر تماما كما اوردت سابقا. ” .. وامنو بما انزلت مصدقا لما معكم ولا تكونو اول كافر به .. ” هنا لا يوجد أي اي اشارة لالزامية اتباعه .. بل الإمان به فقط، و بالتالي هذه الآية لا تتعارض مع الآية “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ .. ” لأنه لا يوجد تناقض في القرآن، و لا نحتاج اختلاق استثناآت تقلب خطاب الآية المطلق إلى خطاب خاص.
قولك: . قال تعالى قال تعالى : يا ايها الذين اوتو الكتاب امنو بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل ان نطمس وجوها فنردها على ادبارها او نلعنهم كما لعنا اصحاب ااسبت وكان امر الله مفعولا ) فهنا دعوة صريحة تحت طائلة العذاب بصرورة الايمان بمحمد ورسالته.
.
نعم يا غادة، اوافقك الرأي، هذه دعوة للإيمان بمحمد و ليست الزامية باتباعه، لأنه لو كان الإيمان بمحمد يعني اتباعه، فالمسلمين كفار بعيسى .. و ارجعي من فضلك الى اعلاه حيث قلت لك وديتينا في ستين داهية ..
.
هنا للاسف نجد التفسير الرخو مرة أخرى .. فلو اراد الله ان يأرهم باتباع محمد لقال لهم ” اتبعوه .. ”
بدعوى صريحة لاتباعه و ليس للإمان به كرسول .. فهناك فرق بين الأمرين .. و لا غرابة ان من يعتمد اللغة فحسب في تفسير القرآن أن لا يرى فرقا سميائيا بين المصطلحات .. أما من يستعمل اللغة و المنطق معا فيرى الفرق جليا.
قولك: *ثم الله قال في مطلع الاية : ان الذبن امنو اي المسلمين فهل كان سيقبل منهم …
.
غادة من فضلك، يجب الحدر من هكذا جمل. الله قال “ان الدين آمنوا” فقط و لم يقول “ان المسلمين” ..
يا غادة هذه معضلة تفسير القرآن .. لا يفرقون بين جملة “الدين آمنوا” و الدين اسلموا أو المسلمين” الترادف يا غادة لا يوجد في القرآن .. فالدين آمنوا تعني الدين آمنوا .. و المسلمين تعني المسلمين .. و هناك فرق بينهما .. طبعا المسلمين هم من الدين آمنوا لكن الدين آمنوا ليسوا من المسلمين بالضرورة ..
.
اختي غادة، لا ترادف و لا حشو و لا تناقض في القرآن. فكل كلمة تعني معناها و فقط. و إلا سننتج تفسير المجاز حسب المزاج للسلف الصالح.
.
هنا كذلك و بقرائة ليس فيها ترادف يبقى طرحي صحيحا.
قولك: قال تعالى ذاما اليهود الذين كفرو بمحمد وكانو يعيرون اهل المدينة الوثنيين باقتراب موعد ظهور نبي بشرت به التوراة ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانو من قبل يستفتحون على الذين كفرو ( اي يعايرونهم باقتراب زمان نبي بشرت به التوراة ) فلما جاؤوهم ما عرفو كفرو بن فلعنة الله على الكافرين ) هل هذا نص يقبل التلاعب واين منطقك اذن هي ليست( البركة الازهرية)
.
نعم يا غادة، لا ارى اي مشكل في طرحك، فالكفر كما اوردت سابقا هو موقف عدائي بوجود كل الشروط ان يكون مقف الكافر ايجابيا. ” … فلما جاؤوهم ما عرفو كفرو بن فلعنة الله على الكافرين )
هنا هم عرفوا انه نبي و كابروا و انكروا .. و هم كفار حسب طرحي، و لا افهم لماذا سردت هذا المثال كتناقض مع طرحي و هو بالعكس تماما ..
.
قولك: واين منطقك اذن هي ليست( البركة الازهرية). نعم يا غادة نحتاج بركة ازهرية لمعرفة متى نستثني شيئا .. و متى نقفز على المصطحات بالترادف و ادعاء اتقان اللغة .. و نحتاج بركة الأزهر متى نخرج العصى السحرية للناسخ و المنسوخ.
.
اسجل هنا كذلك ان طرحي لا زال قائما حتى بتعليقك هذا الدي يأكذ بدل تفنيده.
غادة، من اجل ديننا الحنيف .. من اجل ان نخرجه من عنق الزجاجة … من اجل خطاب عالمي … لرسالة محمدية عالمية …
اجدد ندائي لك و من خلالك لكل من يهتم بالأمور الفقهية … و يعطي لنفسه الحق أن يدافع عن الإسلام… ان يتجهوا إلى مناقشة
مسلمات و فراديات الفقه نفسه … فعبد ربه البسيط أثبت لكم محدودية المنهج الفقهي المعتمد … فما بالك بمن يضعني في جيبه
معرفة و فكرا … هل ستستطيعون محاورته…
.
لقد اتبتث أن المنهج يعتمد تناقض تفسير آية لتفسير آية أخرى كدليل في الطرح … هذا لا يستقيم …
.
لقد أثبت أن المنهج يستعمل كيسا من الاستثناءات يغرف منه متى يشاء … هذا لا يستقيم و لا يعطي المنهج حق تسمية بالمنهج اصلا.
.
لقد اتبث أن حتى القياس المعتمد ليس مقننا بحيث نستطيع أن نقيس أشياء تخص اليهودية على المسيحية بمجرد سرد الكلمتين
في البداية … و حدف كلمة المسيحية في الاستدلال … و هذا لا يستقيم … و لا يخش في نافوخ احد سوى الدهماء…
.
لقد اتبث أن هناك من يستعمل أسلوب مناورات في النقاش … هذا قد يعطي نتائج مع الدهماء و فقط … أما أصحاب الفكر فيعطيهم
شعورا بالأسى و الحسرة … بأننا وصلنا إلى هذا المستوى دفاعا عن الدين … و الدين لا يحتاج لهذا قطعا … فهو من رب الكون و المنطق
و هو المنطق في كتاب …
.
فهل من مستمع …
اخيرا من اجل ديننا الحنيف لنتوقف عن الخطابة وتكسير عنق المنطق وتبني رأي ياخذ طرفا من الكتاب ويترك طرفه الاخر شخصيا لو قرات رواية لكاتب لا احكم على مقاصده حتى اقرا الكتاب بالكامل .. واعرف كيف يخاطب ومتى يقول كلاما عاما ومتى يقول كلاما خاصا .. وارجو التوقف عن اعتبار الفقه تهمة كلما طلبت حجة ! واستدلالا مقنعا وعدم التبلي بانني تركت الحديث عن المسيحية عمدا وعدم التبلي بانني اقول بان المعنى ينبع كفر معناها ينكر والمسلمون لا ينكرون نبوة عيسى ومحمد والمسيحيون واليهود يكذبون بمحمد ! وينكرونه وعاب الله عليهم ذلك وارجو ان ترد على النصوص التي الزمتهم بالايمان واذا كان لدى البعض عقدة من الفقه فهم على خصومة مع الفهم العميق الفقه معناه الفهم العميق ومن اجل رسالة الاسلام وان نعبر عنه فيما حزم فيه وفيما تساهل فيه فيجب ان نقرأ القرءان كاملا لا ان نسرد بعض ما يوافق افتراضاتنا هذا طمس واعتداء على المنطق والفقيه لا يتوسط بينك وبين الله وليس كاهنا يمنح صكوك غفران فارجو ان نتوقف عن عقد القرون الوسطى التي لا شأن لنا بها
فقيييييييهة تعتز بالفقه ولا يهمها غضبكم منه مهما صرختم وتحترم الازهر ( عدا لاعقي احذية الطغاة لان من يقرأ لازهري عريق يخلع نعليه وانا بالمناسبة لسوء حظي لست ازهرية !
الاستنتاج الأخير
.
لقد اتبث أن منهج اختي غادة فيه اعطاب منطقية كثيرة … و هي استعملته لتبرهن عكس ما توصلت إليه اعلاه … و بما أن المنهج
المعتمد لا يستقيم … فكل استنتاج على أساسه لا يستقيم أيضا… و بالتالي يبقى استنتاجي أن كفر لا تعني لا يتبع صحيحا إلى إشعار
آخر … ربما بعد طرح بمنهج منطقي … و بالتالي و إلى ذلك الحين فمن آمن بمحمد حتى و لو لم يتبعه فهو غير كافر بمحمد … كما
أن المسلمين يأمنون بعيسى و لا يتبعونه فهم ليسوا كافرين بعيسى … ثم عدم إلزامية اتباع رسالة محمد ص لدخول الجنة …
.
و لا أرى سببا لكل هذا الجهد لاقصاء الآخرين من رحمة الله الواسعة … رغم آيات واضحة تدخلهم في رحمته.
قيّم هذا الطرح الذي تقدّمه اخي ابن الوليد ويستحق التأمل والدراسة .سأعيد قراءة مناقشتك مع الاخت غادة .
جميل يا نايلة قولك “يستحق التأمل و الدراسة” .. لأنه مقاربة .. و لذلك قلت أعلاه ” الى اشعار آخر” و “إلى ذلك الحين” ..
لأن حمولة الطرح فعلا ثقيلة جدا .. و إن صحت “في ذلك الحين” .. قد تحل معظلات عدة دفعة واحدة ..
قولك: *اخيرا تسأل لماذا يستعمل الله نصا عاما لان كلمة يهود ونصارى واهل الكتاب لفظ مشترك بين اهل الكتاب المؤمنين بمحمد والكافرين بمحمد ويشمل اهل الكتاب ممن لم تصلهم رسالة محمد لتباعد زماني او مكاني فهو في هذه الاية يتكلم مع الذين هادو والنصارى والصابئين وفي ايات اخر يخرج من الايمان من عاضرو محمدا ولم يؤمنو به فيتحدد ان المقصودين هم الذين لم يدركو رسالة.
.
هنا كذلك لا ارى كيف سيتاثر طرحي بقولك. و الله تعالى مثلا قال: “ان الدين هادوا” بالمطلق .. و لا ارى لحد الآن اي سبب منطقي يجعل السلف الصالح يقيد الجملة بيهود ما قبل رسالة محمد. الجملة بالمطلق، و تتضمن حتى الدين هادوا و آمنوا بمحمد و لم يتبعوه .. فهم ليسوا كفارا .. و إلا مرة أخرى نكون نحن المسلمين اول الكافرين … و ارجعي من فضلك إلى تعليق “الاستدلال بالخلف”.
.
اسجل هنا كذلك ان طرحي لا زال قائما حتى بقولك هذا.