أبرز مدوني موريتانيا يطالب الرئيس بالاعتذار للشعب قبل انصرافه

حجم الخط
0

نواكشوط ـ «القدس العربي»: طالب الدكتور الجامعي الشيخ سيدي عبد الله أبرز مدوني موريتانيا الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بالاعتذار للشعب الموريتاني بمناسبة آخر مؤتمر صحافي ينوي الرئيس ولد عبد العزيز تنظيمه ليلة الجمعة.

وكتب ضمن سلسلة أسئلة استنكارية «هل سيملك ولد عبد العزيز الشجاعة ليعتذر للموريتانيين الذين ظلمهم طيلة سنوات حكمه؟ هل لديه من الثقة في النفس ما يجعله يقول: سامحوني، أعرف أنني أسأت لبعضكم وربما كانت إساءتي فارقة في حياتكم، دمرتكم وأفسدت سكينتكم؟

قدم نماذج من خطابات اعتذار ووداع لرؤساء سابقين

أم سيعيد الأغنية المشروخة نفسها: الهجوم على معارضيه واتهامهم بكل البذاءات، والجاهزية للإساءة لهم؟ هل سيتحول المؤتمر الصحافي إلى ساعات من الجلد، وحفلة شواء بشري بمساعدة صحافيين لا يقبل منهم السؤال خارج الاتفاق؟
لماذا لا تكون خرجة الرجل خطاباً يشمل الاعتذار والتذكير بالإنجاز وإيداع ذاكرة المواطن صورة وداعية أليفة، بدلا من مؤتمر صحافي أشبه بالنقاش البيزنطي؟»
وقدم المدون نماذج من خطابات قادة ودعوا شعوبهم بينها توديع الرئيس الموريتاني المنتخب سيدي ولد الشيخ عبد الله للشعب الذي قال فيه «إلى كل مواطني بلدي، رجالا ونساء هم ثروة هذا البلد، شيوخا هم مستودع الحكمة، وشبابا وأطفالا هم أمل البلاد ومستقبلها، أقول، وكفى بالله شهيدا: لقد حملت بصدق همومكم، وسعيت ما وسعني السعي لأن أكون في خدمتكم، وكلي أمل أن تتحقق لكم ولأجيال موريتانيا اللاحقة تلك المطامح الكبيرة التي حملناها معا وحملتموني بمقتضاها أمانة قيادة البلاد.»
كما قدم المدون وداع الجزائري بوتفليقة لشعبه قائلا:» وأنا أغادر سدة المسؤولية وجب علي ألا أنھي مساري الرئاسي من دون أن أوافیكم بكتابي الأخیر ھذا، وغايتي منه ألا أبرح الـمشھد السیاسي الوطني على تناءٍ بیننا يحرمني من التماس الصفح ممن قصرت في حقھم من أبناء وطني وبناته من حیث لا أدري رغم بالغ حرصي على أن أكون خادما لكل الجزائريین والجزائريات بلا تمییز أو استثناء».
وعرض المدون اعتذار أحمد داؤود أوغلو رئيس وزراء تركيا السابق الذي قال فيه مودعا «أطلب من الجميع أن يسامحني فقد أكون أخطأت بحق أحد بدون علمي وأستسمح الجميع، ولقد عملت طويلا لخدمة الشعب وسأواصل خدمته في كل وقت وحين، واليوم أسلم القيادة للسيد بن علي يلدريم ليكمل المسيرة بهذا الحزب نحو مستقبل تركيا، وقلتها لكم في اجتماع سابق «لا غالب إلا الله» واليوم أقول لكم «توكلت على الله».
وعرض المدون كذلك وداع الرئيس الأمريكي السابق أوباما للشعب قائلا «بعد فترتين رئاسيتين، ما زلت أؤمن بذلك حيث أن الديمقراطية لا تتحقق بالتجانس، ولكن بوجود إحساس بالتضامن بين مختلف أفراد الشعب، كما أنها لا يمكن أن تتحقق أيضًا إلا إذا شعر المواطنون أن أمامهم فرصا اقتصادية».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية