أبواق نتنياهو بعد “الألعاب النارية”: يسار إرهابي.. اختاروا ذكرى قتل رابين

حجم الخط
0

أسرة التحرير

النيابة العامة للدولة سترفع لائحة اتهام ضد نشطاء الاحتجاج الأربعة، عوفر دورون وابنه غال وايتي يافيه وامير سديه، المشبوهين بإطلاق طلقات الإنارة البحرية إلى منزل رئيس الوزراء في قيسارية. واعتقل الأربعة قبل نحو أسبوعين. والخميس، مدد اعتقالهم بخمسة أيام أخرى، حتى رفع لائحة الاتهام.

الشبهات ضد الأربعة بلا أساس جوهرياً: جناية القيام بفعل إرهابي على إطلاق مادة متفجرة بغير وجه قانوني، وإشعال نار بهدف المس بالبشر، وإلحاق ضرر مقصود بمادة متفجرة وإشعال حريق.

من اللحظة الأولى، انقض نتنياهو، وزوجته، ورفاقه في المعسكر والحكومة ومؤيدوهم على الحالة كغنيمة كبرى. من ناحيتهم، يدور الحديث عن فرصة ليثبتوا زعماً أفعالاً ملفقة حول “العنف من الجانبين”. كما أن “الشاباك” والشرطة سارعا للتعاون مع الجنود وتصرفا تجاه الأربعة كإرهابيين يهود بكل معنى الكلمة.

يدور الحديث عن عمل احتجاجي غبي كان يجدر الامتناع عنه، لكنه كان مع احتمال صفري للتسبب بضرر. يدور الحديث بالإجمال عن ألعاب نارية يستخدمها من يخرجون إلى البحر لإطلاقها وقت الخطر. إضافة إلى ذلك، سارع المشبوهون إلى الاعتراف، والاعتذار والإعراب عن الندم. ولا ينعكس منهم أي خطر. من يقرر خلاف ذلك ويحاول عرضهم على أنهم يخططون لعملية مضادة أو اغتيال رئيس الوزراء وزوجته إنما وقع في خديعة.

يدور الحديث عن تضخم متهكم لخطر وهمي، هدفه جني ربح سياسي من الحالة. بدون ذرة خجل، لم تفوت عقيلة رئيس الوزراء فرصة لعرض نفسها كضحية لمحاولة قتل، ورفعت شكوى رسمية على “اشتباه لمحاولة قتل و/أو إيذاء، وسرقة عتاد عسكري لأهداف إرهاب وجنايات أخرى ترتبط بأمن الدولة وتهديد حقيقي على الديمقراطية. في كتاب الشكوى، أشير أيضاً إلى الموعد الذي اختاره المشبوهون للعمل، قريب من يوم الذكرى السنوية لاغتيال رابين، ما يدل -حسب الادعاء- “مرة أخرى على نية وإعلان واضح لمنفذي العملية للمس جسدياً برئيس وزراء قائم، في ظروف مشابهة لاغتيال رئيس الوزراء الأسبق وليس رمزياً فقط “.

للزوجين نتنياهو ومعسكرهما، مصلحة لعرض الاحتجاج بأنه خطير وعنيف. مقابل يغئال عمير وباقي المجرمين السياسيين من اليمين، وجدت أخيراً خلية إرهاب من اليسار، ليس أقل. لكن محظور على النيابة العامة أن يغريها استخدام المشبوهين الأربعة لتثبت حياديتها السياسية، بل سيشهر بها معسكر نتنياهو ويصورونها كشريك في المؤامرة لتنفيذ انقلاب سلطوي بوسائل قضائية.

أي اتهام ينسب رغبة الأربعة بالمس جسدياً بنتنياهو وأبناء بيته سيكون تشويهاً للواقع، وسيشكل سابقة خطيرة لملاحقة سياسية لكل من يتجرأ على مواصلة الاحتجاج ضد حكومة نتنياهو.

 هآرتس 1/12/2024

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية