رام الله ـ «القدس العربي»: قال النائب قيس عبد الكريم (أبو ليلى)، نائب أمين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وعضو وفد «الجميع الفلسطيني» الموجود حاليًا في القاهرة: «إن الهدنة الإنسانية التي أعلن عنها لمدة 72 ساعة مقبلة، غرضها إجراء مفاوضات مكثفة للوصول إلى اتفاق تثبيت وقف إطلاق النار»، لافتًا إلى أن هذا لا يعني أن تكون إسرائيل جدية في موقفها من المفاوضات وأنها ربما تناور وستفعل كما فعلت أثناء الهدنة السابقة لتضييع الوقت.
وأضاف في تصريح صحافي من القاهرة «نحن من جانبنا سنبذل كل جهد إلى أن يتم التوصل إلى نتيجة مثمرة، وأن الأمر الآن يتوقف على الجانب الإسرائيلي الذي لم يبدِ أي إشارة إيجابية في القضايا المطروحة التي تنطوي عليها المبادرة، موضحًا أن الوفد الفلسطيني اتفق مع الجانب المصري على أن يكون في ختام الهدنة التي أعلنت، مواقف إسرائيلية واضحة تجاه القضايا المطروحة، مشددا على أن هذا لا يضمن أن تكون إسرائيل جادة في المفاوضات.
وحول القضايا التي طرحت الأسبوع الماضي قال النائب أبو ليلى إن المطالب الفلسطينية متمثلة برفع الحصار عن قطاع غزة، والإفراج عن الأسرى وفتح المعابر وإعادة الأعمار وزيادة مناطق الصيد إلى 12 ميلاً، وإلغاء المنطقة العازلة بالإضافة إلى إقامة مطار وميناء، مشيراً إلى أن «الوفد الإسرائيلي رفض البحث في موضوعي الميناء والمطار حاليا، وقال أنهما خارج النقاش، والطلبات الأخرى لم يأت بجديد حولها ويتحدث عما كان قائما قبل العداون».
وأشار إلى أن «الوفد الإسرائيلي لم يقدم جديدا خلال المفاوضات الأسبوع الماضي سوى عرض صفقة تبادل تتضمن الإفراج عن نحو 25 أسيرا فلسطينيا اعتقلوا من غزة خلال الحرب الحالية و15 جثمانا يحتفظون بها مقابل جثتي جنديين إسرائيليين عند حركة حماس.
وبينما تحاول القاهرة إيجاد «صيغة توفيقية» لإنهاء الأزمة، أكدت حركة حماس أنها لن تتنازل عن أي من المطالب الفلسطينية في المفاوضات.
وأضاف عبد الكريم انه «لا شيء متفق عليه حتى الآن وان الهوة بين الطرفين واسعة»، مشككا في إمكانية ردمها في غضون 72 ساعة. والسبب حسب عبد الكريم إن المفاهيم بين الجانبين مختلفة، موضحا على سبيل المثال أن المفهوم الإسرائيلي لرفع الحصار هو إعادة تنظيمه وليس رفعه بالكامل. وتابع القول انه يجري الحديث عن إمكانية عودة الوفد الإسرائيلي المفاوض إلى القاهرة.
وفيما يتعلق بمعبر رفح شدد أبو ليلى على أن هذه القضية فلسطينية مصرية ولا علاقة للجانب الإسرائيلي بها، وانه يجري بحث هادئ مع الجانب المصري لإيجاد صيغة مناسبة تكفل عمل المعبر بشكل دائم، موضحا انه كان خلال الأيام الماضية إجراءات ملموسة لتوسيع دائرة الذين يسمح لهم بالمرور على المعبر وشمولها لدائرة جديدة .
فادي أبو سعدى