للبيعِ..
أقلامٌ ملوّنةٌ لتدوينِ المَسارحِ..
لحظةَ التّمثيلِ،
أو في لحظةِ الإغلاقِ..
حيثُ أرى المُمثّلةَ العجوزَ..
تغادرُ المبنى القديمَ لمسرحِ السّتّينَ كُرسيّا..
وفي يدِها ارتعاشُ النّادباتْ.
للبيعِ..
مِصباحُ المشيئةِ فوقَ مِنضَدةٍ من الخَشبِ الرّخيصِ..
يخطّطُ الزّعماءُ فوقَ أديمِها قَصَصَ الحروبْ.
للبيعِ..
مكتبةٌ من البرديّ، قيّمةٌ..
وفيها ألفُ قِرطاسٍ، عليها بعضُ آثارِ الحريقْ.
للبيعِ..
أسلحةٌ من العصرِ الهَجينِ..
صديقةٌ للبيئةِ الخضراءَ..
لمْ تتركْ نفاياتٍ من الإشعاعِ..
وليس لها ارتجاجٌ غيرَ كركراتِ الصّدى.
للبيعِ..
مكتبةٌ بأفكارٍ مفهرسةٍ لترويضِ
القصيدةِ، والمواطنِ، والبضائعِ..
مكتبٌ لتبادلِ العُملاتِ، والأشخاصِ، والمازوتِ..
دلتا الرّاغين بغرفةٍ في فُندقِ الأشرافِ..
دلتا الرّافضينَ إدانةَ المُستشفياتِ بتهمةِ الإفلاسِ..
أدويةٌ مهدّئةٌ لآلامِ المفاصلِ، والتّواصلِ، والظّهارْ.
للبيعِ..
تسجيلٌ بصوتِ أبي المُغيثِ يُعلّمُ الفقهاءَ..
معنى الاتّحادِ مع السّوادْ.
للبيعِ..
كُرسيُّ الإرادةِ، حيثُ كان صديقُنا الدّرويشُ يكتبُ وحدَهُ.
للبيعِ..
نافذةٌ مدوّرةٌ تَطلُّ على الحديقةِ..
بابلَ الكبرى، خرابةَ معبدِ المُتحنّفينَ..
مواكبَ الأحزانِ في فصلِ الخريفِ..
موائدَ الأعيادِ..
حيثُ تقيمُ سيّدةُ النّجاةْ.
للبيعِ..
مِدفأةٌ لأولادِ المدارسِ في قرى نيبورَ..
برميلٌ من الماءِ الثقيلِ، وجفنةُ التّخصيبِ..
كوزٌ مترعٌ بالرّملِ، والزّيتِ الخفيفِ..
صَحيفةٌ ورَقيّةٌ من حِقبةِ الفيروسِ..
تنشرُ صورةَ الملكِ الصّغيرِ غداةَ مقتلهِ الأليمْ.
للبيعِ..
لوحةُ قارئ مُتشنّجِ الأعصابِ..
لا يقوى على تنظيمِ سلسلةِ القصيدةِ..
باعَ أطلالَ المعابدِ مرّةً
كي يتّقي خَطرَ المياهْ.
ـ لن تنتهي هذي القصيدةُ هكذا!
باعَ المسارحَ، والمصاطبَ..
واشترىَ اللَّحمَ المُعلّبَ..
باعَ أقلامَ الطّفولةِ ذاتَ حربٍ..
واشترى المُتفرْقعاتْ.
باعَ المعابدَ مرّةً أخرى..
فصارَ رعيّةً للسّادةِ الأشرافِ..
باعَ مجلّةَ الحلاجِ، باعَ ملاعبَ الأطفالِ..
والصّحفَ القديمةَ، والموانئَ، والمتاحفَ..
واشترى التّمرَ الحَشَفْ.
ـ لن تنتهي هذي القصيدةُ هكذا!
باعَ التّماثيلَ التي صُنِعتْ بأيدي
المؤمناتِ..
ليتّقي خَطرَ الجفافْ.
باعً المسلاتِ التي كَتبتْ قراطيسَ البلادْ.
باعَ الإرادةَ كي يصيرَ مُقرّبًا
من تكيةِ العُقداءِ والخُلفاءِ..
لكنّ الإرادةَ لاتباعْ!
إنّ الإرادةَ لا تباعْ.
ـ هل تنتهي هذي القصيدةُ هكذا؟
كاتب عراقي
الفعل الدرامي يتصاعد مع الحس الشعري هذا هو الطريحي دوما
شكرا جزيلا لقراءة صديقي الشاعر المبدع، رعد كريم عزيز
قراءة نقدية متميزة
وقع خطأ بسبب السرعة
سطوراداسمح لناالشاعرالمحترم شكرا.تحت ظل هده اللوحة الشعرية قال لي صاحبي ماتقول في الشعراء فقلت أتراني شاعراقال لا اتراني امشي في طريقهم قال لا لكن قصائدهم الغنية باالنغمات الموسيقية ترقص فؤادك فاتنسيه همومه فقلت ممكن هدا فاالقصيدة التي لاتجرك لعالمها ليست قصيدة فاتحية لشاعرالمتميزفي كتاباته فالشاعراداغاب فهو في صراع مع القصيدة التي رسمهاله خياله تحيةللعراق بلد النخيل والأثرالتاريخي الدي لايشيب ولو شاب الغراب.
شكرا جزيلا لقراءة الأستاذ بللي محمد، وإشارته إلى أثر الموسيقى في الشعر، تحية لك صديقي العزيز، وتحية إلى المغرب العريق بالشعر والنقد..
عودة اداسمح لناالمنبروكدالك الشاعرالمحترم بين قوسين نحن لانقصد بكلمة القصيدة التي لاتجرك لعالمها ليست قصيدة لوحة الشاعرالمحترم الدي يبدل جهداكبيرا في أخراج لوحة شعرية متميزة من بحرالخيال وقد يتوسل لهاادادعت الضرورة لدالك لكي تخرج زيادة على هداالتوضيح نحن لانكتب بلغة النقد لم ندرسهابعد فهي ليست سهلة تحية لشاعرشكراللمنبرعلى ابتسامته الصباحية