ثار نزاع لفظي شيعي سني في منطقة الخليج كرد فعل تجاه انتشار فيروس كورونا، خصوصا بعد قدومه إلى المنطقة من إيران من خلال زوارها الخليجيين العائدين إلى أوطانهم، الذين هم في أغلبيتهم العظمى من الشيعة بطبيعة الحال. عادة، لا أعتمد الألفاظ القاسية ولا أحبذ المباشَرة الوقحة حتى وإن كانت كلها مستحقة، لكن في وضعنا الراهن لا يوصف الحال إلا بغباء صاف، غباء من أجود الأنواع المكررة في أفضل المصافي الأصولية العالمية، غباء نقي، غباء طازج، غباء مقطوف من منابع الجهل والتخلف ليصل إلى طاولات طعامنا الفكرية مباشرة، لا مبيدات تنفع فيه، ولا غسيل أو تعقيم يمكن أن يزيل جراثيمه.
الطرف السني المتطرف يعتقد أن الفيروس مسرب عمدا من إيران، فإيران لم تعلن عنه في الوقت المناسب ولم تتخذ الإجراءات الصحية الاحترازية المناسبة، ليس بسبب الجهــل أو التخلف الطبي أو الوضع المادي المتردي للدولة، لكن نكاية في أهل الخليج، الذين -وهي في طريقها لإبادتهم- أعملت إيران فيـــروسها الفــارسي في أجساد مواطنيها هــي قبل أن يصل إلى أي أحد آخر. يتشفى الطرف السني المتطرف كذلك في الشيعة الذين لم تنفعهم عتباتهم المقدسة ولا طقوسهم التعبدية في حمايتهم من الفيروس، وكأن الإصابة تفعيل لعقوبة مستحقة لمن «ضل السبيل»، إشارة إلى صحة المعتقد من عدمها، موقف تفسيري يليق بالسردية الانتصارية.
الطرف الشيعي المتطرف أخذ على صدره الدور المظلومي الذي يلعبه بإتقان منذ زمن، فكل إجراء يتخذ بحق القادمين من إيران نكاية بهم، كل محاولة حجر صحي هي تعسف مقصود به الشيعة، حيث -بكل تأكيد- الحكومات الخليجية كانت ستتعامل بلطافة أكثر مع فيروس السنة عن تعاملها مع فيروس الشيعة، حيث ظهر مجموعة من المواطنين الكويتيين القادمين من إيران وهم يطالبون بالسماح لهم بمغادرة مقر الحجر الصحي في الكويت، وهو بالمناسبة فندق خمس نجوم يطل على الخليج، وإلا فإنهم سيتركون المقر قسرا وإن فتحت رشاشات القوات الخاصة عليهم، موقف تضحياتيّ يليق بالسردية التظلمية.
وماذا بعد؟ لاشيء، الفيروس يضرب الشيعة والسنة على حد سواء، كما يضرب على حد سواء المسلمين وبقية أصحاب الأديان الأخرى، بما أننا دائما ننظر للإسلام على أنه في كفة وبقية معتقدات الدنيا في كفة أخرى. لا بد للعاقل أن يحترم حياد هذا الفيروس، عشوائيته العادلة، عماه الأيديويولجي الخالص، فهو فيروس لا تنفع معه أي واسطة تعبدية أو فكرية أو فلسفية، فيروس لا ينفع معه عقل أو منطق، هو الكائن الوحيد -وإن كانت الفيروسات لا تعد كائنات حية- الذي يساوي بين الجميع: القوي والضعيف، الغني والفقير، المؤمن وغير المؤمن، الذكي والغبي، الرجل والمرأة، الليبرالي والمحافظ، الرأسمالي والشيوعي. إنه الكائن الوحيد (حاليا) الذي استطاع أن يوحد البشرية كلها في مشاعر خوف تواقة جعلت من ترابط هذه البشرية وتعاضدها وسيلتها الوحيدة للنجاة والاستمرار.
لكن تأبى المروءة العربية… فنحن، ومن غيرنا، استطعنا أن نحيز هذا الفيروس ونجعله يصفّ مع هذا الفريق أو مع ذاك دون أن يرف لنا جفن سخافة أو غباء. الفيروس هذا ترك البشرية بمجمل ما يزيد على السبعة مليارات نسمة منها، بآلاف الأديان والفلسفات والمعتقدات الفكرية التي تمتلكها، بكل حسنات أفعالها وسيئاتها وخيراتها وشرورها ونهضاتها العلمية والفكرية التي أنقذت البشرية، وإخفاقاتها الفكرية والأخلاقية التي كادت تودي بها.. أقول إن الفيروس ترك كل ذلك ومسك في شيعة الخليج عقابا لهم على ضلالهم وإثباتا للمؤامرة الفارسية، ومسك أيضا في سنة الخليج عقابا لهم على ضلالهم وإثباتا للمؤامرة التاريخية. حتى ونحن على طرف الهاوية، يدفع بعضنا بعضا غير واعين إلى أنه ما أن يسقط أحدنا، حتى يتجرجر البقية خلفه في سلسال طويل من البشر المنكوبين. هل هذه خطة الطبيعة للتقليل من أعداد البشر على سطح الكرة الأرضية حفاظا على النوع والاستمرارية… أن تجعلنا نتقاتل بهذا الغباء إلى أن يفني بعضنا بعضا؟ هل هو مخطط دارويني لتحرير مساحة من الكرة الأرضية لمن هم على درجة مقبولة من الفهم والذكاء الذين يساعدهم على البقاء؟
اليوم، في عارض الرد على تغريدة كتبتُها حول غرابة التشييع الرسمي لرئيس دولة مخلوع بسبب منظومة فساد كان يقودها، وفداحة تعديد مناقبه على التلفزيون الرسمي، كتب أحدهم يقول: «يكفيه أنه -رحمه الله- لم يسمح بدخول الرافضة إلى مصر ونشر مذهبهم وتصدير ما يسمونه الثورة»، كم قارئا أمّن على هذه المقولة في قرارة نفسه حتى وإن لم يعلن الموافقة صراحة تفاديا لتهمة الطائفية؟ هذا العدد، وإن له في مقابله عند الشيعة عددا مماثلا، فهو الأمر المرعب، وهو -لا الفيروس- ما سيودي بنا إلى الفناء.
في الواقع العربي هناك أمر ثابت لايقبل التغيير أو التبديل. ..وهو أن يكون المنطق والواقع في وادي. ..والتفكير في وادي آخر. ..ولذلك أختار الأقوياء أن يتصارعوا على الأرض العربية دون سائر بلاد الله الواسعة. ..لأنهم لن يجدوا من يبارك غزو بلاده وتدميرها. ..من غير أبناء جنسنا. ..ويضيفون اليها ما تيسر من التوابل العاطفية الممزوجة بالطابع البسوسي الذي يجعل الفتنة فرض عين.. تجب على كل من رفض أن يكون له بصر أو بصيرة. ..؛ وأعتقد أن وباء كورونا المحسن والمطور في مختبرات من تكلم قبل عقود عن الحرب الجرثومية وحرب النجوم. ..كشف أيضا تهافت الخطاب الإعلامي ولا أقول الفكري للبعض. ..والرغبة في استغلال اية مساحة لوصف البستان على الطريقة الإنشائية. ..فأصبح الخطر ليس هو الفيروس. ..ولكنه الطائفية التي يتخذها البعض كشماعة للنيل من الدين. ..!!
تابع…في المغرب على سبيل المثال يقول المؤرخون. ..إن الطاعون أتى على ثلث السكان في القرن التاسع عشر. …والمغرب كما نعلم سني أبا عن جد. ..ولا وجود للطائفية التي تكتسح المشرق. ..؛ وبالتالي فان توظيف هذا المعطى على سبيل المزايدة أو الاستغلال يظل أمرا غير موفق. ..؛ وكان الأولى ياسيدتي ان نتطرق إلى واقع هيمنة الحس الشيطاني على القرار السياسي الدولي الذي أصبح الهذف عنده مستبيحا لكل المباديء والأخلاق. …وتحول الطموح الاقتصادي والسياسي الى مضمار تستعمل فيه كل الوسائل بما فيها نشر الأمراض والتلوث والعبث بالقوانين الطبيعية. …ولكن لااعتقد أن تصل بنا الشجاعة والجرأة المطلوبة إلى هذا الحد. ..أما التجني على الدين فهو أسهل. …!!!
الأستاذ المعلق الذي يعلق تحت صفة >المغربي/المغرب بصرف النظر عن الخلط بين الأمور في تعليقك على هذا المقال لم أسمع منك أي جواب عن الفرق بين فقه اللغة وعلم اللغة لحد الآن الذي طرحته عليك في المقال الماضي، وشكرا
استاذي الفاضل مغربي … وجدت التعليق الذي كتبته لذيذا ومحترقا على الواقع الاعوج ووجدته يصلح مقالا لو انه تم _كل ذلك بغض النظر عن وجهات النظر التفصيلية في وصف بعض ثورات المنطقة على انها مجرد ( فتنة ) فلربما لم نخض نقاشا صريحا مفتوحا في هذه النقطة بالذات _ لكن ارى تعليقك تجاوز الروعة وكان صادقا على نحو حذافيري مدهش ما المانع ان تكتب مقالات باسم اخر استاذي ان كان في الامر غضاضة ما لذكر اسمك كم اعجبت ( ويضيفون اليها ما تيسر من التوابل العاطفية الممزوجة بالطابع البسوسي ) كان التعليق جمييييلا جدا جدا
السيدة / السيد الذي يعلق / تعلق بصفة عربية حرة هلا وضحت بكسر التاء أو فتحها عن اي خلط تتحدثين ؟!
أختي غادة يشرفني دائما رأيك وتتبعك. ….؛ وبطبيعة الحال أنا لم أنفي الدوافع الواقعية والقوية لما حصل منذ 2011. ..ولكنني أتكلم عن مآلات الأمور بعدما أصبحت أجندات القوى الكبرى هي المتحكمة والمهيمنة على غيرها من الاهذاف. …؛ وأتذكر قصة افتراضية ذكرها المرحوم مصطفى لطفي المنفلوطي. ..سماها خريطة حلاق. ..وتكلم فيها عن حلاق رسم خريطة في رأس زبون ليشرح لجلساءه تفاصيل المعركة التي حصلت سنة 1905 بين الأسطول الروسي والياباني…فقام الزبون مولولا يلعن الروس اليابانيين والساسة والسياسيين. ..والناس أجمعين. …وما أشبه الخريطة العربية بخريطة الحلاق. …وشكرا.
استاذي الفاضل مغربي ستبقى تقول لي اختي وسابقى محتفية جدا باللقب .. هل تعرف كيف اشعر يا استاذي .. اشعر انني تلميذة في المرحلة المتوسطة ادخلها استاذها تشجيعا لتحضر درسا في الثانوية فاحتفت ووقفت على رؤوس اصابعها لتكون طويلة ولائقة بالثانوية .. نعم انا احتفي بك استاذا واخلع نعلي في طوى ادبك الرفيه وثقافتك الموضوعية المستقلة .. واتفق معك تماما في انها باتت حربا اقليمية وعالمية
الأخت التي تعلق على العبد لله… دون باقي خلق الله…باسم عربية حرة. …الفرق بين المجالين بديهي لأي طالب في بداية دراسته في كلية الآداب. ..ولايتطلب حاليا سوى كتابة السؤال على النت. ….حاولي قراءة كتاب الصاحبي لابن فارس. .وفقه اللغة وسر العربية لأبي منصور الثعالبي. .؛ اما بالنسبة للأخت العزيزة جدا. .غادة فاعدك وعدا صادقا أن انفذ طلبك بمجرد تحرري من الصفة الأكاديمية الرسمية. …رغم أنني استريح كثيرا في هذا الفضاء الإفتراضي أسماء وتعليقا. ..وشكرا.
الاستاذ المغربي انا سالت عن الفرق بين فقه اللغة وعلم اللغة انت ذكرت كتابين مرة اخرى كتاب الثعالبي هو بشكل صريح في فقه اللغة هل افهم منك بان كتاب ابن فارس هو في علم اللغة ؟!
كلا الكتابين في فقه اللغة…وإن أردت معرفة الفرق فراجعي كتاب المرحوم الدكتور عبدالواحد وافي. .في علم اللغة. ..وإن أردت معرفة الفرق في الحدود فهناك كتاب الكليات للكفوي….وهي من الكتب الواضحة …التي لاتحتاج إلى تعمق المتخصص مثل كتب التداوليات وعلم اللغة النفسي. ..الخ☺☺☺☺..
الاستاذ المغربي الآن بعد أن تأكدت منهما تقول بأن كلا الكتابين في فقه اللغة وانا سالت في البدء عن الفرق بين فقه اللغة وعلم اللغة وانت في البدء أيضا لم تذكر إلا هاذين الكتابين كجواب على سؤالي ، ممكن تنورنا بقليل من الكلمات وبدون ذكر كتب عن الفرق بين فقه اللغة وعلم اللغة ؟!
سيدتي
الشعب العربي وغيره من المسلمين لهم كتاب يؤمنون به اسمه القرآن، فيه قصص كثيرة حول عقوبات وأوبئة كثيرة أنزلها الله بأقوام فسقوا وكفروا وظلموا الناس،
لذا علينا أن لانستخف بمعتقدات المسلم مهما تكن سيما أنها تستند إلى كتاب سماوي ولم تكن متخيلة، أما تفسيراتها العلمية للأوبئة فهو شأن العلماء.
3-قبل الذهاب لصلاة الجمعة رأيت عل ىشاشةالتلفزيون وزير أوقاف لنظام عسكري مجرم يتحدث عن شائعات كورونا، ويجرم الناس التي تسمع. سألت نفسي: لماذا لا تنتشر الشائعات في الكيان النازي اليهودي الغاصب في فلسطين المحتلة، ولا توجد شائعات في دول الغرب الصليبي؟ لماذا الشائعات في بلاد الحكام الأشاوس والنشامى الذين يركعون أمام أعدائهم ويدوسون بالبيادة فوق شعوبهم، ويجردونهم من إسلامهم ومعتقداتهم؟
الوزير الخطيب المفروض على الناس في كل جمعة ليتقاضى مكافآت وبدلات لايقول لسادته العساكر، كونوا شفافين وصادقين،وقولوا الحقيقة للناس قبل أن يعرفوها من مصادر أخرى. هومشغول من أجل امتيازاته بتأليه الحكام وتقديسهم وعدم الدعاء على الظالمين ، مثل زملائه الذين يمتدحون المحتلين الروس والفرس والميليشيات التي تدعي نسبا بالحسين. لماذا لا نسمع من أهل التنوير كلاما عن هؤلاء المشايخ الكبار الذين يمثلون التأثير الساحق على الناس؟ لماذا نركز على تغريدة هنا أو هناك ونعمم بسببها الجهل والغباء الأجود على المسلمين؟
الحقيقة سيد علي انني قرأت تعليقك وهو أشبه بالمقال الجميل الساخر . المقال الحقيقي الذي قرأته اليوم كان تعليقاتك الأربع شكرا لاسطرك
شكرا أخي الكريم يسرى الفاتح.
إن الفيروس ترك كل ذلك ومسك في شيعة الخليج عقابا لهم على ضلالهم وإثباتا للمؤامرة الفارسية، ومسك أيضا في سنة الخليج 4-4- أليس في خطة الطبيعة أن تقضي على المناشير والجنرالات والمستبدين لتتنفس الأمة وتستعيد وجودها الضائع ويتحرك أبناؤها غير الأغبياء للمشاركة في الحضارة العالمية ونشر السلام والأمل بين الشعوب المقهورة التعيسة؟ لماذا لا تنهض الطبيعة نهضة مضرية لتقيم العدل ولو في كورونا بدلا من استئثار الفاسدين والبلطجية والشبيحة ممن يحملون ألقاب جلالة وسمو ومعالي وباشا بالمال والتوديع العسكري والجنازات التلفزيونية والمقالات التي ترثي وتعدد وتنسب إليهم أعمالا فاضلة لم يقارفوها؟ متى يتعطف علينا أهل التنوير ويشاركوننا نحن شعوب الدرجة العاشرة بعض أحزاننا وهمومنا المزمنة ؟
نسأل الله لا الطبيعة أن ترحمنا وتلهمنا الصواب.
غادة، ..
.
أرى أن تعليقك الطويل بني على افتراض أن ابتهال قالت أشياء هي مؤمنة بها .. كيف؟
.
بطريقة نقدية دقيقة لتفكيك نص المقال نجد أنها تكلمت عن الطبيعة و داروين من باب الزيادة في “الكونطراست” لتبليغ هول
اشكال الوضع الدي تجد فيه ابتهال الشعوب العربية .. بمعنى هناك وضع مزري وفق ابتهال يوجد فيه العرب .. و مع ذلك
وفق ابتهال دائما نجد من يشغل نفسه بمهازل طائفية .. و نقاش الغيب .. و كيف يفكر كل شخص أنه على حق .. و الله في جانبه ..
.
لعله تم القفز في القرائة على جملة مفصلية توضح هذا .. و توضح لماذا استعملت ابهال أسلوب السخرية المبالغة فيها..
.
و يبقى ما كتبته مجرد افتراض ساخر .. فقط … و لا يوجد أي سبب لنسبه ابتهال كأنه فكر تتبناه .. و نقده بتعليق طويل كما فعلت.
.
الجملة المفصلية يا غادة هي: حتى ونحن على طرف الهاوية، يدفع بعضنا بعضا غير واعين إلى أنه ما أن يسقط أحدنا، حتى يتجرجر البقية خلفه في سلسال طويل من البشر المنكوبين.
.
و بناءا عليه افترضت ابتهال أسرار هذه المهزلة ب “هل؟” هذه خطة الطبيعة … هل هو مخطط دارويني لتحرير ..
.
غادة، ها انت ترين .. كلمة “هل” هي كذلك مفصلية .. و كل شيئ هو افتراض ساخر .. فقط ..
لا اعتقد ان متابعا واحدا لما تكتبه د ابتهال يجهل فكر الكاتبة وتو جهها فلا تتعب نفسك وكلفها ان تقرأ بدقة فقط هذه نصيحة واكتب تعليقك على فكرة عميقة حاول المقال الترويج لها لاثواب ولا عقاب لا في الدنيا ولا في الاخرة وراجع كل ما كتبته د ابتهال ستجد ان هذا هو المعلن الصريح الذي تخوض د ابتهال معاركها معه انها حياة عبثية لا نعرف الى اين نمضي فيها ولماذا نحن فيها وعنظما نموت سيكون الظلام هذا ملخص لاطنان من الاحبار انفقت لتثبت ضحالة الاديان واسطوريتها فاذا كنت طارئا على ما تعنيه د ابتهال فهذه مشكلتك واذا كنت تبرر لكل هذه الحمولة فدافع حتى تتعب واظن ان كل المعلقين المخضرمين يعرفون جيدا افكار الكاتبة وهي تعبر ونحن نعبر وكل وما يفهم وكل وما يريد ان يتجاهله لكي لا يفهم ويبيض هنا وهناك .. لغاية في نفس يعقوب لن يقضيها تقبل تعازيي في موضوعيتك !
من خلال قراءة المقال و التعليقات عليه…
أجد ان العنوان الامثل له هو….
” ليس أجود أنواع الخيال ”
.
فالطبيعة في المقال هي التي تضع الخطط!
.
و هناك معارك ايدلوجية و ميتافيزقية مفترضة و مشتعلة بين اتباع المذاهب الإسلامية
و الدفع باتجاه تخيل وجود معارك بين آلاف البشر و كان هناك مئات من اصيبوا بهذا الفيروس!
بينما لحد كتابة هذا التعليق لا يوجد الا اعلان عن 5 حالات في العراق و 5 حالات في الكويت و ليس في ذلك حالة وفاة واحدة ولله الحمد
الهلع العالمي من الفيروس غير مبرر اصلا، لأن من توفوا نتيجة الفيروس منذ انتشاره قبل 3 أشهر لا يتجاوز من تقتلهم الانفلونزا الموسمية العادية في يومين فقط ( الانفلونزا العادية تقتل بمعدل 1800 شخص يومياً وفق تقرير منظمة الصحة العالمية المنشور على صفحتها نهاية عام 2017، حيث قدر عدد الوفيات بسببها قد يصل إلى 650,000 حالة وفاة في كل سنة)
بالتالي الأمر كله وراء الاكمة!
.
فإذا كان الأمر بهذه الحقائق، فأي معارك طائفية بسببه تولدت في هذه الفترة؟!
و كم عدد من يثيروها؟
و ما تأثيرهم أصلاً حتى يجعل المقال لهم كل هذه الاهمية؟!
.
اتمنى مثل غيري ان نقرأ مصادر موثوقة لما ذكر والا كما ذكرت فهي محاولة جيدة في مجال كتابات الخيال العلمي ولكنه ليس أجود انواعه بالتأكيد!
لدينا فيروس ايراني و فيروس النظام السوري اسمو فيروس قتلتونا.. سيد أثير..لايكتبون عنه هم يكتفون بإدانة الدين ومع كوني ليبراليا إلا أنني اشك أن التطرف دخل ألى عقول الليبراليين ثقافة التطرف وتزوير الحقيقة وتجاهل الاجرام العالمي بالله عليكم يا معلقي القدس ويل سيدة ابتهال ويا محرري جريدة القدس هل قتل كورونا في العالم كله بقدر ما قتل نظام بشار وخامنئي امتحان أقلامكم طهارة الدفاع عن المظلومين.. اكتبوا عن فيروس قتلتونا مش عن احقادكم على دين يعتنقه ربع سكان الكرة الأرضية واهله مذبوحون … تعالو ألى بلاد منافينا وانظروا ألى تطرف الرجل الابيض يدعمون قتلتنا ويقفون لهم ويتهمون شعبنا كله بالإرهاب ويدعمون رجال القتل الطائفي المنتخبون في ايران هؤلاء وراءهم شعب انتخبهم وعندما يموت كل من بكى على القاتل سليماني بكورونا ساصفق للعدل ولن اترحم إلا على من عارض منهم
من باب نشر الرأي الاخر دعوني ادلي بدلوي:
حقيقة ان التعليقات كانت اعمق وابلغ وأروع من المقال نفسه بآلاف المرات. فعلا تعليقات رائعة صوبت الخلط الرهيب والتجني العجيب. شكرا جزيلا
تحية للدكتورة ابتهال وللجميع
نحن شعوب يلعب الدين في حياتها دورا كبيرا ففي كل تفاصيل معيششتنا من ماكل ومشرب وجلوس وقيام وعمل وراحة وجد وهزل هناك نصوص دينية تشرح وتفسر الامور فلذلك لا غرابة ان نجد صراعا طائفيا وخاصة في منطقة الخليج بسبب القاتل والمجرم الخطير كورونا الذي بث الذعر في الصين ثم في العالم ولكي نتخلص من صراعاتنا فعلينا بكل بساطة جعل الدين امر تعبدي عقائدي يخص الافراد وليس الدول فلذلك لا سبيل لخلاصنا الا بالعلمانية الحقيقية التي يتساوى فيها الناس سواءا كانوا مؤمنين او ملحدين وبالنتيجة سوف لن يتمكن لا فايروس كورونا ولا غيره ان يسبب اي صراع سواء لفظي او في حلبات الملاكمة والمصارعة اما السيدات والسادة المعلقين الذين يتخيلون ان المقال لا اساس له من الصحة وانه متخيل من الكاتبة فليتصفحوا الواتس اب والفيس وغيرها وسيجدون العجب
ما أعرفه. ..هو أن الإستعمار قتل أضعاف أضعاف ما قتلته الأوبئة. …وما قتله الحصار الغاشم في العراق في التسعينات يفوق بنسب فلكية ما قتلته كل أنواع الفيروسات المستحدثة. ..من انفلونزا الدجاج إلى الخنازير الى كورونا. ..؛ وما قتله الصهاينة يفوق ما قتلته مختلف الأوبئة …في عشرات السنين. …!!! فمن هو الوباء الحقيقي ياترى. …؟؟؟؟!!!!!.
كلام سلام عادل صحيح في كل ما ورد فيه ،
المغربي ، كيف عرفت أن عدد المقتولين من قبل الاستعمار يفوق بأضعاف عدد المقتولين بالأوبئة
هل أحصيتهم فعلا وأين هي دلائلك الإحصائية ؟!
في العراق وحده تسبب الحصار وتوابعه في القضاء على مليوني إنسان. ..في بلد لايتجاوز عدد سكانه حينها 15 مليون. …بينما لم تقتل الكورونا في الصين سوى مايقارب الالفين. ..في بلد يفوق المليارين. ..!!! ولن أعد عدد ماقتل في الجزائر والمغرب وتونس والشرق العربي. ..وآسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية. …واستعملي النسب التي تحبين. ..فالمعادلة واضحة. .
الى جميلة راتب :
العلمانية هي الحل هكذا بالجلا جلا هي الحل الحرب العالمية الاولى والثانية في القرن العشرين كانت دينية ؟
٢. فصل الدين عن السلطة السياسية او دمجه فيها هو قرار سياظي لشعب كل بلد لا تملكين انت ولا الاخ سلام فرضه بالقوة على شعوب تريده قانونا لحياتها واساسا اخلاقيا لقانونها الاجتماعي
٣. الطائفية القومية التعصب العلماني الشيوعية على سبيل المثال لم تكن دينا بحسب فهم البعض وفي فهمي هي دين قتلت وشردت الافا .. الولايات المتحدة بعلمانيتها قتلت على الاقل ٢ مليون عراقي في الحصار هذا ناهيك عن دعمها للاحتلال العلمانية حكمت اوروبا ولم توفر اساسا اخلاقيا لمنع الاستعمار الوحشي .. فهل المهم هو القدح فيما قاله الاستاذ الفاضل الرفيع الادب والثقافة مغربي ام تحويل الاديان الى وباء لان هذا هو جزء من ايديولوجيا وحشية تجرد الانسان من حقه في التنظيم السياسي على اساس اهللقي تختاره اغلبية ثقافية شوو الاستبداد وكراهية الدين وصلت لهون !
راجعي احصائيات المعهد الدولي لدراسات السلام في اوسلو ستجدي ان القرن ال ٢٠ مثلا عدد ضحايا حروبه التقريبيبة ( لان العدد اكبر من ذلك ) يتراوح في عدة تقديرات بين ١٦٧مليون قتيل ال ى ١٧٦ مليون قتيلا وان من قتلتهم الاوبئة واهمها الانفلونزا الاسبانية وغيرها لا يصل الى ١٠٠ مليون ولدى تقديرها تقترب ٧٨ مليونا
٢. في الملضي كانت الاوبئة هي الاكثر افناءا للبشر وفي القرن العشرين الحروب تفوقت عليها لانه كان هناك لقاحات تتطور وبسبب الثورة العلمية في القرن العشرين والواحد وعشرين .. ونفس الاحصائية طبقيها على حروب القرن الواخد وعشرين ستجدين ان قتلى الحروب اكبر مع انه من الطبيعي ان تحصد الاوبئة ارقاما اعلى بكثير
٢. الاوبئة تاتي دون قرار مقصود منا والحروب هي قرار مقصود يرتكبه اشرار العالم
٣. الحروب على اسيس علمانية في القرن العشرين والواحد.عشرين هي الاكثر دموية من دون العامل الديني
المغربي ، أنت تتكلم عن المقتولين بواسطة فيروس واحد ، وأنا أتكلم عن المقتولين بالأوبئة كافة وعبر تاريخ البشر كله ، وفي البداية انت قلت عدد الذين قتلهم الاستعمار يفوق بأضعاف مضاعفة عدد المقتولين بالأوبئة ، كيف حدث هذا ؟!
جميلة راتب. ..لم تكن الحروب في أغلب الأحوال. ..معزولة عن الأوبئة كنتيجة مباشرة. ..وكانت تلك الحروب وهي في مجملها حروب استعمارية إلى تفشي الطاعون والكوليرا. ..وغيرهما في كثير من البلدان المستهدفة بالعدوان. ..بفعل الحصار وتحلل الجثث والنقص في الدواء وندرة المواد الغذائية وتلوث المياه وغياب أسباب النظافة. ..والأمثلة في هذا المجال كثيرة جدا.
المغربي ، انت الآن تغير اتجاه كلامك 180 درجة، وتقول لي بإجابة أخرى غير موثقة أيضا بأن الحروب الاستعمارية غير معزولة عن الأوبئة ، من الاجدى لصاحب الضمير بصدق ان يستقر على اجابة علمية ومفيدة وإلا الأفضل عدم تشويش الأمور ببعضها والادعاء بالمعرفة ، ليس عيبا الاعتراف بعدم المعرفة !؟
في كل كتب التاريخ سنجد عبارة. ..انتشرت الاوبئة بعد الحصار أو الحرب أو المعركة. ..لأن مسبباتها تكون خصبة وجاهزة. ..؛ وهناك أيضا ماسمي بالحرب الجرثومية التي ترتكز على بث جراثيم مخصبة على العدو أو على بيئته …؛ وهناك استراتيجيات متطورة للدول الكبرى في هذا المجال. ..وكان كيسنجر قد أشار الى بعضها في السبعينات. ..؛ وأنا هنا أتكلم عن وقائع ولست مدعيا للمعرفة أو مزايدا بها. …؛ ومن الجدير بالإشارة أن التوظيف الحربي للدين على سبيل القضاء على الآخر واقصاءه. ..غيرموجود في الإسلام. ..ولاعبرة بما أنتجته المطابخ الاستعمارية بغرض التشويه وخدمة الأجندات الصليبية بشكل مقنع. …
(كم قارئا أمّن على هذه المقولة في قرارة نفسه حتى وإن لم يعلن الموافقة صراحة تفاديا لتهمة الطائفية؟)
يبدو ان الكاتبة اصبحت قارئة جيدة للنوايا وانها تحاسب الناس على نواياهم وهذا مخالف لما تكتبه في كل مقالاتها وماتعتقده من حرية التعبير.