غزة – “القدس العربي”:
لا تزال سلطات الاحتلال تدير ظهرها لمطالب الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، رغم تدهور أوضاعهم الصحية، في الوقت الذي كشف فيه النقاب عن قرار عقابي جديد اتخذه الوزير المتطرف ايتمار بن غفير، يقلص زيارات ذوي الأسرى، بجعلها مرة كل شهرين بدلا من واحدة في الشهر، رغم اعتراضات الأمن الإسرائيلي، خشية من رد فعل الأسرى الغاضب.
وفي هذا الوقت يواصل أربعة إضرابهم عن الطعام، رفضا لاعتقالهم، من بينهم ثلاثة إداريين، حيث يستمر الأسيران كايد الفسفوس وسلطان خلوف، في إضرابهما عن الطعام لليوم الـ 30 على التوالي، كما يواصل الأسير الإداري عبد الرحمن براقة إضرابه لليوم الـ 23.
كما يواصل المعتقل ماهر الأخرس إضرابه منذ عشرة أيام، رفضا لاعتقاله، حيث كانت محكمة الاحتلال قد مددت اعتقاله من جديد حتى يوم الثلاثاء القادم.
وجاء الإضراب في ظل استمرار احتجاجات باقي الاسرى الإداريين، والمتمثلة في عصيان أوامر السجان، وتنفيذ إضرابات جزئية رفضا لهذه السياسة الاعتقالية التي صعدتها سلطات الاحتلال منذ مطلع العام الجاري.
كما يواصل نحو 70 معتقلا إداريا في سجون الاحتلال مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال العسكرية، في إطار مواجهة جريمة الاعتقال الإداري الممنهجة، وأوضح نادي الأسير، في بيان أصدره، أن غالبية المعتقلين الذين يواصلون المقاطعة، هم أسرى سابقون أمضَوا سنوات في سجون الاحتلال، وكان جلها رهن الاعتقال الإداري، لافتًا إلى أن خطوة المقاطعة تشكّل أبرز أدوات النضال التي عمل المعتقلون الإداريون على تنفيذها منذ العام الماضي وأهمها، لمواجهة هذه الجريمة، بما فيها من تفاصيل ومعطيات، تعكس مدى الإمعان في هذه الجريمة.
عقوبات بن غفير
إلى ذلك فقد كشف النقاب عن عقوبة جديدة فرضها وزير الأمن القومي المتطرف ايتمار بن غفير على الأسرى، وتتمثل بجعل زيارات الأهل مرة واحدة كل شهرين، بدلا من زيارة واحدة في الشهر، حيث من المقرر أن يبدأ تنفيذ الخطوة وفق ما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية يوم الأحد القادم.
وتقلت عن مصادر أمنية إسرائيلية، قولها إن بن غفير اتخذ القرار بدون تنسيق مع الأجهزة الأمنية، وبعد مواجهة ومعارضة شديدة من مفوضة مصلحة السجون، التي حذرته من عواقب خطيرة في الشارع الفلسطيني باعتبار أن قضية الأسرى لها مكانة خاصة وحساسة.
وذكرت الصحيفة العبرية أن الصليب الأحمر، الذي ينظم الزيارات لعائلات الأسرى، أعلن معارضة شديدة للقرار، وهدد بالتوجه إلى محاكم دولية ضد المس بظروف الأسرى.