إسطنبول: قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إن بلاده ستواصل بذل الجهود من أجل تأمين وقف إطلاق نار إنساني في قطاع غزة بادئ الأمر، ومن ثم إرساء استقرار دائم في المنطقة.
جاء ذلك في منشور للرئيس أردوغان على منصة “إكس”، علق فيه على اجتماع اللجنة التنفيذية المفتوح العضوية لمنظمة التعاون الإسلامي بمدينة جدة السعودية، والهجمات ضد قطاع غزة، ومساعدات تركيا للقطاع، والخطوات التركية لحل الأزمة.
وأعرب الرئيس أردوغان عن تقديره للاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي “لكونه مؤشرا ملموسا على صمود العالم الإسلامي أمام الظلم الإسرائيلي المتزايد”.
وقال: “تركيا ستواصل العمل من أجل تأمين وقف إطلاق نار إنساني في بداية الأمر، ثم وقف إطلاق نار دائم”.
وشدد على أن وسائل الإعلام العالمية دخلت في سباق لتبرير المذابح البشرية بمطبوعاتها المنحازة والمنافقة.
وأضاف أن “المجزرة في غزة انتقلت إلى بُعد آخر أمس عبر الهجوم الشنيع على المستشفى الأهلي العربي“، قائلا: “ألعن مرتكبي هذا الهجوم الذي يعد جريمة ضد الإنسانية ويرقى إلى مستوى المجزرة بحق سكان غزة”.
وأكد أردوغان أن الدول الغربية التي تدعي ريادتها لحقوق الإنسان والحريات، لم تتخذ أي خطوات سوى صب الزيت على النار.
كما أكد أن تركيا تبذل جهودا مكثفة منذ اليوم الأول لحل الأزمة التي اندلعت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، التي قد تمتد إلى المنطقة بكاملها.
وأوضح أنه أجرى اتصالات هاتفية في هذا الإطار مع رؤساء دول وحكومات 18 بلدا حتى اليوم (الأربعاء)، مبينا أن تركيا أرسلت 3 طائرات مساعدات موجهة إلى غزة بالتعاون مع السلطات المصرية.
وأضاف: “نواصل مد يد المساعدة إلى شعب غزة المظلوم القابع تحت الحصار منذ 17 عاما”.
واستدرك: “لكن جهودنا لضمان السلام تعرقلت بسبب خطوات مثل إرسال حاملات طائرات إلى المنطقة، وقطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني، ومعاقبة سكان غزة جماعيا”.
وأشار إلى أن مجلس الأمن الدولي الذي بات غير فعال لأبعد الحدود، فشل مرة أخرى في الوفاء بمسؤوليته.
إنني أثمن الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي الذي عقد في جدة لإظهاره بشكل ملموس، إصرار العالم الإسلامي على مواجهة الظلم الإسرائيلي المتصاعد، وتضامنه مع الشعب الفلسطيني ودعمه للقضية الفلسطينية.
لقد بذلنا جهودا حثيثة منذ الوهلة الأولى لحل الأزمة التي اندلعت في…
— رجب طيب أردوغان (@rterdogan_ar) October 18, 2023
والاثنين، فشل مجلس الأمن الدولي في تبنّي مشروع قرار روسي يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني في قطاع غزة.
وشدد أردوغان على أن قصف الأبرياء النازحين إلى مناطق تسمى “آمنة” وإلى البوابات الحدودية والمساجد والمدارس والمستوطنات المدنية ما هي إلا بعض من جرائم الحرب التي شهدتها الأيام الـ 12 الماضية.
وقال إن “الذين يصبون الزيت على النار بتصريحاتهم منذ 7 أكتوبر (الجاري) يتحملون المسؤولية بقدر تحمل مرتكبي مجزرة الأمس التي أحرقت أفئدتنا”.
وأضاف: “رحم الله 4 آلاف من إخواننا الغزيين الذين استشهدوا جراء القصف الإسرائيلي وغالبيتهم من الأطفال والنساء، وأدعو بالشفاء العاجل لجرحانا.
(الأناضول)