“القدس العربي” – وكالات: قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن العصابات الدموية مثل تنظيم الدولة الإسلامية و”القاعدة” و”ي ب ك” و”بي كا كا” و”غولن” لا تشكل تهديداً لأمن تركيا وحسب، بل لأمن واستقرار المنطقة والعالم أيضًا.
جاء ذلك في بيان نشره المركز الصحفي لرئاسة الجمهورية التركية، اليوم الثلاثاء، وتضمن رسالة لأردوغان بمناسبة الذكرى السنوية الـ 72 لتأسيس الأمم المتحدة.
وأضاف أردوغان أنه لا يمكن بأي حجة تبرير إغداق السلاح على التنظيمات الإرهابية وإضفاء الشرعية على الإرهاب، مشددًا على ضرورة زيادة التضامن والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب في إطار الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن العالم أكبر من خمسة (الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي)، وأن تحقيق السلم العالمي وتحقيق الإصلاح في الأمم المتحدة بالمعنى الحقيقي منوط برفع الظلم الناتج عن البنية الحالية لمجلس الأمن.
وتابع: “تركيا، ترغب بمجلس أمن دولي أكثر عدلًا وأكثر ديمقراطية وشفافية. ستواصل تركيا دعم عملية إصلاح للأمم المتحدة، توفر تحولًا فعالًا يحقق الشفافية والمساءلة”.
وبعد تمنياته في أن تحقق الأمم المتحدة التي تعتبر تركيا إحدى الدول المؤسسة لها، في الذكرى السنوية الـ 72 لتأسيسها، السلام والأمان للعالم والمنطقة والبشرية جمعاء.
وشدد أردوغان على أن تركيا التي ترفع صوتها دائمًا لصون السلم والأمن الدوليين، وإيجاد حلول لمشاكل الدول، تعتبر بين أقوى المدافعين عن القيم التي تمثلها الأمم المتحدة.
وتابع قائلًا: “بلدنا زاد من دعمه لميزانية الأمم المتحدة. وهو أيضًا يخطو بخطوات واثقة نحو الأمام، من أجل تحويل مدينة إسطنبول التي هي منطقة تجارية هامة وأحد المراكز المالية والثقافية المتميزة، لتكون مركزًا للأمم المتحدة”.
وأضاف “وإلى جانب ذلك، فإن تركيا فتحت أبوابها واستقبلت 3.5 مليون لاجئ من سوريا والعراق، ولم تصم الآذان عن صيحات المظلومين والمضطهدين من الصومال إلى أراكان. بلدنا اليوم هو البلد الأكثر سخاء في العالم بالنسبة إلى دخلها القومي”.
وفي وقت سابق قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء، إن العملية العسكرية التي تنفذها بلاده في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا اكتملت إلى حد بعيد لكن الأمر لم ينته بالنسبة لمنطقة عفرين المجاورة التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية.
كان الجيش التركي قد بدأ في إقامة نقاط مراقبة في إدلب هذا الشهر بموجب اتفاق مع روسيا وإيران للحد من الاقتتال بين فصائل المعارضة والحكومة السورية، لكن البعض اعتبر أن عمليته تهدف في جانب منها لاحتواء القوات الكردية.
وكان إردوغان يتحدث في البرلمان أمام أعضاء بحزب العدالة والتنمية الحاكم.