لندن: جدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأربعاء، تأكيده على عدم وجود أية مطامع لبلاده في الأراضي السورية، مطالبا الطامعين فيها بالفعل بالخروج منها.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي، أمام حشد من أبناء الجاليتين التركية والإسلامية في بريطانيا التي يزورها حاليا للمشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وقال الرئيس التركي في كلمته: “نحن لا نطمع بالأراضي السورية لكن على الطامعين أن يخرجوا من هذا البلد”.
وتابع: “الذين كانوا يظنون بأنهم سيؤدبون تركيا عبر الإرهاب والابتزاز أصيبوا بخيبة أمل عندما فشلوا في تحقيق أهدافهم”، مضيفا: “جميع المكائد التي حيكت ضد بلدنا تنهار”.
وأضاف: “هناك دولة تركية حاليا لها سياسة خارجية مستقلة تشن العمليات العسكرية دون الحصول على إذن من أحد، في مسعى منها للحفاظ على أمنها القومي”.
وتابع أردوغان: “بالطبع ظهر الجميع لتوجيه النصائح لتركيا متسائلين عن سبب وجودنا في سوريا، ولكن هؤلاء لهم رد واحد منا ألا وهو: قولوا لنا أولًا ماذا أنتم تفعلون في سوريا؟ فهل لديكم حدود مشتركة معها؟ بالتأكيد لا. إذًا ماذا تفعلون هناك؟”.
أردوغان أضاف في سياق رده: “لقد قدمتم من مسافات بعيدة تمتد لعشرات آلاف الكيلومترات، بينما نحن لنا حدود مشتركة مع سوريا تمتد لـ911 كم. وسنظل هناك حتى تطهير المنطقة من الإرهابيين، إرهابيي (ي ب ك/ب ي د/بي كا كا) و(داعش) الذين يستهدفون جنودنا على الحدود بمدافع الهاون والصواريخ، وحري بنا ألا نقف مكتوفي الأيدي حيال ذلك”.
واستطرد قائلا: “أجددها بكل وضوح وصراحة نحن باقون هناك إلى أن نتمكن من تطهير المنطقة تماما من الإرهابيين، دون أن تكون لنا أية مطامع بالأراضي السورية، وعلى الطامعين فيها حقًا تركها والخروج منها”.
وأوضح كذلك أن “الذين قدموا للتنظيمات الإرهابية آلاف الشاحنات من الأسلحة والذخائر مجانا امتنعوا عن بيع تركيا السلاح”.
الإسلام دين سلام ولا يليق وصمه بالإرهاب
وفي سياق آخر أفاد أردوغان أن “بعض الزعماء غير المحترمين يستخدمون عبارة (الإرهاب الاسلامي) وهذه عبارة لا يمكن قبولها مطلقا”، مشددا على أن “الإسلام دين السلام ولا يمكن أبدا وضع كلمة الإسلام كصفة بجانب الإرهاب.. أدين كل من يقوم بذلك”.
ولفت إلى أن “تركيا على مدار 40 عاما قدمت الكثير من ضحايا الإرهاب”، مضيفا: “أقول لمن يعطينا الحكمة في مواجهة الإرهاب، فلتنصحوا أنفسكم أولا، وأقول لمن يقول الإرهاب الإسلامي، إذهب وانظر لوجهك بالمرآة”.
تركيا باتت دولة أقوى من ذي قبل
كما أكد أن “تركيا باتت دولة أقوى مما كانت عليه قبل 17 عاما؛ لتصبح الآن قادرة على إفساد كافة الألاعيب التي تحاك بالمنطقة”، مضيفا: “تركيا الآن في أيد أمينة، وتنعم بالسلام والاستقرار”.
وتابع: “لقد أصبحت تركيا أكثر دولة تقدم مساعدات إنسانية بالنسبة للدخل القومي، ولقد نما اقتصادها بمقدار 3.5 أضعاف مقارنة بالعام 2002، وارتفع مقدار دخل الفرد السنوي من 3.500 دولار إلى 9 آلاف و700 دولار”.
في السياق ذاته أوضح الرئيس التركي أن “الصادرات التركية تحقق كل عام أرقاما قياسية، وأن البنية التحتية بالبلاد وصلت لمستويات عالمية”، مضيفا: “كما أننا بتنا دولة تدافع عن حقوقها في بحر إيجه، والبحر الأسود، وشرق المتوسط، ونذود عن مصالحنا، ونستضيف ونحتضن أكثر من 4 ملايين مظلوم لجأوا إلينا”.
ولفت إلى أنه لا توجد أية دولة أخرى بالعالم تستضيف لاجئين بقدر ما تفعل تركيا، مضيفا: “من بين الـ4 ملايين لاجئ الموجودين عندنا، 3 ملايين و250 ألف من العرب، و350 ألف كردي، والبقية المتبقية من الإيزيديين، والكلدانيين، والآرام، نساعدهم جميعا دون أي تمييز بين هذا أو ذاك”.
واستطرد قائلا: “حسنًا، ماذا فعل الاتحاد الأوروبي في هذا السياق؟ ففي الوقت الذي أنفقنا فيه 30 مليار دولار على اللاجئين، لم يف الاتحاد بوعوده التي قطعها على نفسه حينما تعهد بتقديم 6 مليارات يورو حيث لم يقدم إلى الآن سوى 3 مليارات قدمت للهلال الأحمر، وآفاد التركية عبر منظمات المجتمع المدني الدولية”.
في السياق ذاته أشار أردوغان إلى أنه “توجد حاليا دولة تركية قادرة على حماية حقوق 6.5 مليون من مواطنيها في كافة أنحاء العالم، وليس فقط الـ82 مليون الذين يعيشون على أراضيها من الأتراك”، مضيفا: “كل هذه الأمور ما هي إلا دلائل على ثقة تركيا بذاتها، وإيمانها بنفسها، وأنها أعادت تفعيل قدراتها وإمكانياتها بعد سنوات طوال”.
أرقام السياحة تتضاعف
في سياق آخر لفت الرئيس التركي إلى أن أرقام قطاع السياحة في بلاده في ازدياد متضاعف كل عام، مشيرا إلى أن تركيا استقبلت في عام 2018 مليونين و250 ألف سائح من المملكة المتحدة، وفي الأشهر العشر الأولى من 2019 زاد هذا الرقم بمقدار 13.5% ليصبح مليونين و443 ألف سائح.
وأعرب أردوغان عن توقعه بأن ينهي قطاع السياحة في بلاده العام 2019 محققا أرقاما قياسية كبيرة، مضيفا: “وأثق في أننا قادرون على مواصلة هذه القفزات بكافة المجالات بداية من الاقتصاد للسياحة ومن الصناعات الدفاعية للاستثمارات”.
(الأناضول)
واين حكامنا اليس فيهم من يقتدي بهذا الناجح
ضاعت بلداننا ما بين مملكات هرمة و عسكر متسلط ونخبة مسحوقة وشعوب مشتة و مثليين يقودون دول الى الهاوية
مبحبش الإجرام مبحبش الأسد .. ده واد ابن حرام.. ده دمر البلد ….. هيييييييييه .. بس خلاص.