أردوغان: نواصل مبادراتنا الدبلوماسية لإحلال السلام بين روسيا وأوكرانيا

حجم الخط
1

أنقرة: أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مواصلة بلاده مبادراتها الدبلوماسية لإحلال السلام بين روسيا وأوكرانيا.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي، الإثنين، عقب ترؤسه اجتماعا للحكومة في المجمع الرئاسي بأنقرة.
وقال الرئيس أردوغان: “الهجوم الروسي على الأراضي الأوكرانية غير مقبول ونثمن نضال أوكرانيا حكومة وشعبا”.
وأضاف: “واصلنا ونواصل دون انقطاع مبادراتنا الدبلوماسية متعددة الأبعاد من أجل ضمان السلام والاستقرار (بين روسيا وأوكرانيا)”.
وأكد أردوغان أن تركيا عازمة على استخدام صلاحياتها النابعة من اتفاقية مونترو بخصوص عبور السفن من المضائق، بشكل يحول دون تصعيد الأزمة.
وجدد تأكيده على موقف تركيا الداعم لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.
وأكد أن تركيا أوفت بمسؤولياتها حرفيا حتى اليوم في إطار المؤسسات والتحالفات المنضوية فيها، وعلى رأسها الأمم المتحدة والناتو والاتحاد الأوروبي.
وأردف: “لن نتنازل عن مصالحنا الوطنية مع مراعاة التوازنات الإقليمية والعالمية”.
وأضاف: “لذلك نقول إننا لن نتخلى لا عن أوكرانيا ولا عن روسيا”.
ومضى قائلا: “لا يساور أحد الشك في أننا سنتجاوز الأزمة الحالية بشمال البحر الأسود (الهجوم الروسي على أوكرانيا) على غرار التحديات السابقة”.
وأوضح أن تركيا باتت دولة ترسم وتنفذ سياساتها بنفسها، وذلك عبر بنيتها التحتية السياسية والاقتصادية والتكنولوجية والعسكرية والاستخباراتية المتقدمة.
و لفت الرئيس أردوغان إلى إجلاء تركيا نحو 5 آلاف من رعاياها في أوكرانيا حتى اليوم.
وأوضح أن هؤلاء الأشخاص بعضهم وصل إلى تركيا والقسم الآخر عبر من أوكرانيا إلى دول أخرى.
وأكد أن تركيا ستواصل عمليات الإجلاء عبر أقنية مختلفة في ضوء التطورات والاحتياجات.
من جهة أخرى، أكد أردوغان أن كل حادثة يشهدها العالم تظهر مجددا الخلل في النظام العالمي، والذي يشير إليه في مختلف المحافل عبر شعاري “العالم أكبر من خمسة” (في إشارة إلى الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن)، و”من الممكن إنشاء عالم أعدل”.
وأوضح أن “نظام الإدارة والأمن العالمي الذي تولي فيه القوى الكبرى الأولوية لرخائها وأمنها على حساب الدول والشعوب الأخرى، هو السبب وراء المأساة التي توشك على دخول عامها الـ 11 في سوريا، والآلام والدماء المسفوكة في أرجاء العالم، من أفغانستان إلى العراق، ومن البوسنة إلى رواندا، ومن غزة إلى اليمن ومن أراكان إلى ليبيا”.
(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ميساء:

    إنك تطلب المستحيل إذن

إشترك في قائمتنا البريدية