رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان
رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان
انقرة- (ا ف ب): دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي يواجه موجة احتجاجات ضد حكومته مستمرة منذ تسعة ايام، الاحد في اضنة (جنوب) ناخبيه إلى “تلقين درس” للمتظاهرين خلال الانتخابات البلدية المقبلة في اذار/ مارس 2014.
وقال اردوغان في خطاب نقلته قنوات التلفزيون التركية أمام الالاف من انصاره الذين جاؤوا لتحيته في مطار اضنة “لم يعد امامنا سوى سبعة اشهر حتى الانتخابات المحلية. اريدكم ان تلقنوا هؤلاء درسا اول بالسبل الديموقراطية في صناديق الاقتراع”. وابدى اردوغان مجددا تشدده ازاء حركة الاحتجاجات المطالبة بتنحيه في مختلف انحاء تركيا.
وقال ان المتظاهرين “جبناء الى حد شتم رئيس وزراء هذا البلد”، مكررا استخدام مصطلحي “مخربين” و”فوضويين” في توصيف المتظاهرين.
كما اكد رئيس الحكومة الاسلامية المحافظة التي تقود البلاد منذ اكثر من عشر سنوات، ان نظامه يمثل جميع الاتراك من دون تمييز. وقال “نحن حزب الـ76 مليون” تركي.
ومن المقرر ان يشارك اردوغان في مراسم تدشين مجمع رياضي في محافظة مرسين المجاورة على ان يعود عصرا الى انقرة.
ويأخذ المتظاهرون على رئيس الحكومة اسلوبه المتسلط في الحكم وسعيه الى اسلمة المجتمع التركي.
تركيا جرت على العرب مرة بضياع الخلافة وثانية بجعلها معقلا للعلمانية وأخرى أنها كانت بوابة للتفريط في فلسطين وتدمير العراق وتخريب سوريا ثم السيطرة
المادية التي جعلت من أردوغان من أباطرة المال والشاهد على ذلك هدايا تركيا
التي تتمثل في أدوات قمع للشعوب العربية. لو كان مشروع تركيا حضاري لقدمت الكتب وأدوات التعلم ولكن هل ينتظر منها غير ما ينمي لها المال الذي من المؤكد استخدامه في أي انتخابات تطيل عمر المال.
ما يسبق استخراب العثماني الجديد العلماني المتأسلم للدول التي يريد السيطرة عليها
تقديم المساعدة لضحاياه عن طريق الجلادين السماسرة كل ما من شأنه أن يقمع
كل تحرك أو رفض للمشروع التركي الإستخرابي الجديد في الوطن العربي. لا تجد
عند أردوغان قيما للحياة أو تدعيم مقوماتها. لا يعتمد على تركيا إلا كل متواكل
يريد منفعة خاصة من أردوغان. ولو كانت تركيا جنة الدنيا لما حدث محمد عليه
الصلاة والسلام عن فتحها مرتين.