غزة – “القدس العربي”:
بعد أن واصلت إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، إدارة ظهرها لمطالب الأسرى، ورفضها الالتزام بالاتفاق الذي جرى التوصل إليه مع قيادة الحركة الأسيرة، دخل مئات من الأسرى ينتمون لحركة الجهاد الإسلامي، في إضراب مفتوح عن الطعام، إيذانا ببدء تصعيد فعالياتهم في قادم الأيام، رفضا للعقبات التي فرضت عليهم مؤخرا.
وقال نادي الأسير، إنّ جزءًا من أسرى حركة الجهاد الإسلامي، شرعوا الأربعاء، بإضراب عن الطعام، للمطالبة بوقف إجراءات إدارة السجون التنكيلية بحقهم، خاصة بعد السادس من الشهر الماضي.
وأوضح نادي الأسير، في بيان صحافي، أنّ إدارة سجون الاحتلال شرعت بنقل أسرى الجهاد الإسلاميّ ليل الثلاثاء، من الغرف التي يقبع بها أسرى الفصائل الأخرى، والتي تم توزيعهم عليها، إلى غرفتين داخل كل قسم، لافتًا إلى أنّ أسرى الجهاد رفضوا الخروج من الغرف على اعتبار أنّ نقلهم إلى غرف خاصة بهم ليس الحل المطلوب، مطالبين بالاستجابة لمطلبهم بشكلٍ كلي.
وبين النادي أن قرار الإدارة بنقلهم كان جزءًا من المقترحات التي قدمتها على اعتبار أنها الحل الراهن، لذلك وعلى ضوء رفض أسرى الجهاد “الحلول الجزئية”، ومنها الخروج من الغرف إلى غرف خاصة بهم، قامت بنقلهم عنوة وهم مقيدون.
وأشار نادي الأسير، إلى أن قرار أسرى الجهاد بالإضراب عن الطعام، هو جزء من “البرنامج النضالي” الذي أقرته لجنة الطوارئ الوطنية من كافة الفصائل، لمواجهة إجراءات إدارة السجون.
والجدير ذكره أن هؤلاء الأسرى أقدموا على هذه الخطوة بعد استنفاد الوسائل، وانتهاء المهلة التي منحوها لإدارة سجون الاحتلال، حيث طالبوا خلالها بعودة الأمور في السجون إلى ما كانت عليه قبل عملية فرار الأسرى الستة من سجن “جلبوع” في السادس من الشهر المنصرم.
ومطلع الأسبوع الجاري، قرر الاسرى الدخول في “تمرد” ضد السجان، بعد أسبوع اشتمل على فعاليات “عصيان” لأوامره، وبدأت أولى الخطوات، الرافضة للعقوبات الجماعية التي فرضت ضدهم، بعد عملية فرار الأسرى الستة بإرجاع وجبتي طعام، ومن المقرر حسب برنامج الأسرى النضالي أن يتم إرجاع وجبتي الفطور والغداء يوم الخميس، والتشاور مع مختلف الفصائل مع نهاية الأسبوع للاتفاق على موعد لحل التنظيمات ضمن خطوات التصعيد الإضافية.
وقد شرعت سلطات الاحتلال بممارسة العديد من الإجراءات والقوانين التعسفية للانتقام من الأسرى، بعد عملية الهروب، وتمثلت بتقليل وقت “الفورة” ومنع الأسرى من الكنتينا، ونقل الكثير منهم إلى سجون أخرى، وزج آخرين في زنازين العزل الانفرادي، والتضييق على الأسرى من خلال عمليات التنكيل المستمرة.