غزة – “القدس العربي”:
تفجرت موجة غضب عارمة في صفوف الأسرى في “سجن النقب”، رفضا للعقوبات الجديدة التي فرضتها سلطات السجون ضدهم، والمتمثلة في منع حصولهم على الملابس لمدة ستة أشهر، في وقت تتواصل فيه معاناة أسيرين مضربين عن الطعام، وكذلك الأسير عاصف الرفاعي الذي يتفشى مرض السرطان في جسده، وترفض سلطات الاحتلال إطلاق سراحه ليكون بين أهله.
ورفضا للإجراءات العقابية الجديدة، نفّذ أسرى “سجن النقب”، خطوات احتجاجية، رفضا لسياسة القمع الذي تمارسه إدارة السجون بحقهم، تمثلت في إغلاق الأقسام، وإرجاع وجبات الطعام، وذلك كـ “رد أولي”، رفضًا لقرار إدارة السجن بفرض عقوبات على الأسرى في قسمي (26) و(27)، وتتمثل في حرمانهم من إدخال الملابس، والاستمرار في المساس بظروف حياتهم.
وقال مكتب إعلام الأسرى في بيان له، إن إدارة سجون الاحتلال، قررت معاقبة أسرى سجن النقب، ضمن الهجمة الممنهجة للحكومة المتطرفة ووزير أمنها إيتمار بن غفير، ضد الأسرى.
وأكد نادي الأسير أن حالة من التوتر تسود هذا السجن، عقب قرار إدارة السجن.
وفي سياق الحديث عن عذابات الأسرى، يواصل المعتقلان كايد الفسفوس، وسلطان خلوف، إضرابهما المفتوح عن الطعام لليوم الـ 48 على التوالي، رفضا لاعتقالهما الإداريّ، رغم تردي أوضاعهما الصحية.
وأوضح نادي الأسير، أن الوضع الصحي للأسيرين الفسفوس وخلوف يزداد سوءا مع مرور الوقت، في ظل رفض أجهزة الاحتلال التعاطي مع مطلبهما المتمثل بإنهاء اعتقالهما الإداريّ التعسفي، والمماطلة في نقلهما إلى المستشفيات المدنية، واستمرار احتجازهما في الزنازين.
وفي السياق، قال نادي الأسير إن الوضع الصحيّ للأسير عاصف الرفاعي (21 عاما) من قرية كفر عين شمال غرب رام الله، والمصاب بالسرطان، آخذ بالتدهور الخطير، مقارنة مع الفترة الماضية.
وأوضح نادي الأسير، في بيان صحفي، أن الأسير الرفاعي، خضع لعملية جراحية في مستشفى (أساف هاروفيه) الإسرائيليّ، ونقل إليه من “عيادة سجن الرملة” يوم الأربعاء الماضي، بعد ظهور ورم جديد في مجرى البول، أدى إلى حدوث ضرر كبير في إحدى كليتيه.
وطالب كافة الجهات الحقوقية الدّولية بضرورة التّدخل الفوري للإفراج عنه، حتى يتسنى له أن يكون بين أفراد عائلته، ولوقف الجريمة التي يواصل الاحتلال تنفيذها بحقّه، خاصّة أن هذا التدهور جاء بعد فترة وجيزة، من تأكيد التقارير الطبيّة أنه لا تحسن على وضعه الصحي.