سنوات..
أنا في انتظار (الحرية)
أكاد اتجنن
أتهالك بالمرة.
لا أعرف كيف؟ من أين تأتي؟
حافيةً.. من شمال الغيم
أم غرب المطر؟
عرجاء.. من جنوب الصيف
أم من شرق الشتاء
لا أعرف متى تأتي؟
كشبحٍ..
عند منتصف ليل خلف القلعة
أم كرجل صالح..
عند ظهيرة عتبة القرية؟
(المساواة) لا تبالي
لا تتحرك كي تجد..
فرصة للنساء
ليشددن من أزرهن.
لا تسهر كي تؤهل..
مجالاً للرجال
ليخففوا من جبروتهم.
وحين ألتفت
أرى (العدالة) مضرباً
أحاورها كل يوم كي تتصالح
وتعود إلى شملنا
كي تتخلى عن الأمراض..
والأوبئة المزعجة.
وحين أسأل عن (الوطن)
يقولون إنه محجوز..
لدى الجيران
ليل نهار.. لا يستقر له قرار
سنوات لا أحد يجد..
طريقاً معبداً
كي يغيثه.
(الخيانة) غير مكترثة
تنصب كمائنها دائماً.
أي شجرة تزهر
تسرح الخريف نحوها.
أي نبع يفتح عينيه
تطلق صوبه رياحاً قاتمة.
(الفساد) متدثر ومرفوع الرأس
واقف على قائمتيه
يصفق..
مقهقهاً..
يستهزئ بالجميع.
السليمانية/ شباط 2020
٭ شاعر من العراق
ترجمة: عبدالله طاهر البرزنجي