إن القصة التالية قد اصبحت اسطورة في تاريخ «قيسارية» وهي شعبة العمليات الخاصة في الموساد.
قبيل اغتيال أحد قادة الارهاب الفلسطيني في اوروبا، بعد قتل الرياضيين في الالعاب الاولمبية في ميونيخ، تقدم رئيس الشعبة ميخائيل (مايك) هراري من أحد مقاتليه وفاجأه بقوله: «اليوم يوم زواجك وأنا أعلم أنك نسيت بسبب الضغط قبيل العملية. لكن لا تقلق فقد أرسلت باقة زهور باسمك الى زوجتك في اسرائيل».
تعبر هذه القصة عن واحدة من الصفات التي جعلت هراري (87)، الذي توفي أمس في بيته في أفكاه، اسطورة حتى في حياته.
الى جانب الحرص الذي لا هوادة فيه على التفاصيل، والصرامة التنفيذية، ومعرفة الميدان والسير مع مقاتليه كتفا الى كتف – اعتُبر هراري ايضا قائدا محبوبا، فبرغم أنه اعتزل الخدمة في الموساد في 1980 ظل مرؤوسوه يستشيرونه حتى آخر أيامه واستعانوا به في كثير من القرارات التي اتخذوها.
حاول هراري الذي ولد في تل ابيب أن يُقبل في سن الـ 16 للبلماح لكنه رُفض في البدء لصغر سنه. وعرض هراري آنذاك لاول مرة تمسكه بالغاية، فحينما جاء ضابط تجنيد آخر أعاد المثول أمامه وكذب بشأن سنه وقُبل.
وبلغ هراري سريعا جدا الى مجال الاستخبارات وأُحل في اوروبا في اطار «هغدعونيم»، وهي وحدة الاتصال السرية في الموساد للهجرة الثانية، وبعد نشوء الدولة خدم هراري في سلسلة وظائف في «الشباك» (منها أنه كان مسؤولا عن الأمن في سفارات اسرائيل في العالم). وبعد أن كشف عن اجهزة تنصت في مفوضيات اسرائيل في شرق اوروبا حاول الـ كي.جي.بي أن يسممه فنجا هراري واستمر في خدمته.
وقد جند عملاء في اطار الموساد ودُعي الى اعادة انشاء «قيسارية» – التي هي قدس أقداس الموساد الاسرائيلي – بعد سلسلة ضربات أصابته في ستينيات القرن الماضي.
بعد عمليات م.ت.ف الارهابية الاولى، تحدث هراري في مقابلته الصحفية الوحيدة والاخيرة في حياته والتي أجراها مع ملحق «سبعة ايام» في نيسان من هذا العام قائلا: «كان يجب عليّ أن أغير سلوك قيسارية». فتحت إمرته خرجت الشعبة لتأدية سلسلة عمليات اغتيال لقادة الارهاب ومنهم المسؤولون عن مذبحة الرياضيين في ميونيخ في 1972. وبلغت تلك العمليات ذروتها في «ربيع الشباب»، وهو العملية المشتركة مع دورية هيئة القيادة العامة في بيروت، وأفضت المعلومات الاستخبارية التي قدمتها «قيسارية» ايضا الى نجاح عملية عنتيبة في 1976. وأحدثت العمليات الجريئة التي أدهشت العالم كله الاسطورة عن قوة الاستخبارات الاسرائيلية غير المحدودة وجعلت مايك هراري أسطورة في حياته.
حرص هراري في أكثر العمليات على أن يكون موجودا بنفسه في الميدان. «كان يجب أن تكون سلطة قيادية رفيعة المستوى في الميدان وكانت لي ميزتان لم استطع التخلي عنهما»، قال. «الاولى معرفة الميدان. وفي بعض الاماكن التي عملنا فيها لم يكن أحد في جهاز الموساد كله يعرفها أفضل مني. وقد سلكت وعملت بصورة سرية في روما حتى في 1948 حتى إنهم في كل مرة كانوا يحتاجون فيها الى مكتب أو مكان صالح لاستئجار دراجة نارية كنت أعلم الى أين أوجه المقاتلين ووفرت زمنا ثمينا».
كان هراري قائدا خاف منه الجميع. وقد حرص على دقائق المظهر الخارجي لرجاله في الميدان الى درجة الحرص على البدلة والعطر. كما حرص على كل التفاصيل العملياتية. وقام في أساس ذلك الحرص نجاح «قيسارية» المُدير للرؤوس فيما لا يحصى من العمليات التي لم ينشر أكثرها الى اليوم، مع القدرة التي أظهرها هراري على المس بشخصية من الشرق الاوسط رفيعة القدر جدا في ايلول 1970. ولم تأذن غولدا مئير بتنفيذ الاغتيال لكن هراري برهن على أنه ممكن. وقد بلغ رجاله الى مسافة طلقة عن ذلك الشخص الذي كانت اصابته لو حدثت ستغير تاريخ الشرق الاوسط.
صاحبت وصمتان حياة هراري المهنية: كانت الوصمة الاولى الاغتيال الخاطيء في «ليلهامر» في النرويج في 1972 حينما أصاب رجاله النادل احمد بوشيكي بدل الارهابي الكبير علي حسن سلامة. وعلى إثر الفشل طلب هراري الاستقالة لكن رئيسة الوزراء غولدا مئير رفضت قبول استقالته.
وعلقت الوصمة الثانية بهراري على غير ذنب منه، فقد طُلب اليه في ثمانينيات القرن الماضي أن يستمر بصفته مدنيا على العلاقات السرية بين اسرائيل وحاكم بنما مانويل نورييغا، وورط نفسه لغير صالحه في مواجهة بين الولايات المتحدة وبنما أفضت الى الاجتياح الامريكي والى اعتقال نورييغا. وتخلص هراري من هناك بصعوبة، لكن الاشارات الى أنه كأنما كان مشاركا في اعمال الطاغية التي لا تجوز، بقيت مثل وصمة في جلده.
في نيسان وبموازاة نشر سيرته الذاتية («رجل العمليات» بقلم أهارون كلاين) أجري لقاء صحفي مع هراري لصحيفة «يديعوت احرونوت». وقد وضع في صالون بيت هراري مسدس حصل عليه مع تركه الموساد وهو المسدس الذي استخدم في عدد كبير من الاغتيالات في اوروبا، لكن حينما التقطنا له صورا في المقابلة الحصرية حرص هراري على اخفاء المسدس، وقال مفسرا: «لم نكن قتلة قط. فعلنا ما كان يجب علينا فعله للدفاع عن دولة اسرائيل».
رونين بيرغمان
يديعوت 22/9/2014
صحف عبرية
الى الصهاينه الذين سيقرأون تعليقي
تذكروا القانون الفيزيائي(لكل فعل رد فعل مساو له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه),والفرق بين رد الفعل الفلسطيني والفيزيائي ان الفيزيائي يأتي فورا ومساو في المقدار ….لكن رد الفعل الفلسطيني يأتي فورا او بعد زمن وربما فاق الفعل الصهيوني بالمقدار.
وقد علمتم ان الشعب الفلسطيني لم ينسى ولن ينسى ما جرى له والاهله في فلسطين وهو لن يترككم تنعمون في ارضه مهما طال الزمن فلا تفرحوا بالدعم الغربي وبعض العربي لكم وقد لاحظتم انه رغم كل هذا الدعم لكم وحصار الشعب الفلسطيني لكن الشعب الفلسطيني لم يستسلم منتظرا اللحظه الحاسمه….ولا تصدقوا اننا نبحث عن دولة في الضفه والقطاع لا والف لا نحن نبحث عن كل فلسطين من النهر الى البحر.انجوا باولادكم قبل فوات الاوان
رغم عدائي الشديد لهذه الدويلة المارقة، الا انني احترم احترافيتهم وحرصهم الشديد على اداء المسؤولية.
الى طاهر العربي…تحيه
هذه دوله تستعمل كل الاساليب القذره في الوصول لهدفها فهي تكذب وتقتل الشخص وتولول في جنازته واستعملوا بريطانيا في الوصول لهدفهم ثم قتلوا البريطانيين لاستعجال رحيل البريطانيين عن فلسطين رغم كل المساعده البريطانيه لهم .يسرقون الارض يوميا ولا يشبعون للاسف هم يسيئون لليهود قبل اسائتهم للفلسطينيين والعرب فهم يجمعون اليهود في فلسطين ويجلبون لهم عداء العرب وهذا العداء سيودي بهم يوما الى الفناء في ارض فلسطين.
اما الجيل القديم الذي عمل على بناء دولتهم المسخ فقد ذهب وجاء جيل الديسكو الذين رايتهم كيف يرتجفون امام رجال حماس وللاسف لولا حصار الدول العربيه لما توقفت حماس لحظه عن القتال لكن( ظلم ذوي القربى اشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند)
علينا ان نتذكر جيدا ان الموساد الاسرائيلي يمتلك الأمن لنفسه ضد اي مخاطر القتل او الاعتقال من اي دولة في العالم فكل الاسرائليون يتحوزون على جنسيتين أو أكثر لا يعتقل اي رجل أمن صهيوني في اي دوله بل يحصل على كافة التسهيلات وقد وقع العديد من هولاء المجرمين في قبضة الامن لعدد من الدول وعادو الى دولة الكيان الصهيوني ومثال على ذلك اغتيال المغربي أحمد البوشيكي خطأ في النروج والقى الامن النرويجي القبض على فريق الاغتيال ولكنهم عادوا لدولة إسرائيل وإغتيال القاده الفلسطينيون الثلاثه في بيروت كان بتنسيق وتعاون وتسهيل من قوات الكتائب اللبنانيه أسرائيل تمتلك الفضاء الامني العربي والدولي بينما يتمحص الامن العربي والدولي اي انسان فلسطيني لاحباط اية مواجه للاستخبارات الصهيونيه نعم دولة اوجدوها فيرعوها ويحرصوا على بقاءها فهذه ليست إحترافيه بقدر كبر حجم المؤامره ولعلنا لم ننسى اغتيال محمد المبحوح في دبي ودخول وخروج 26 عميل خلال 24 ساعه واستخدامهم جوازات سفر بريطانيه وكنديه مزوره دون ان يحرك احدأ ساكنا” وماتت القضيه ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين .