فرانكفورت: تحولت أسواق الأسهم الأوروبية إلى التراجع بشدة اليوم الخميس بعد أن لمح البنك المركزي الأوروبي إلى تيسير السياسة النقدية مستقبلا، لكنه خيب آمال المستثمرين الذين رغبوا في وضوح أكثر بشأن إجراءاته لتحفيز الاقتصادي المتباطئ.
رحب المستثمرون بادئ الأمر ببيان المركزي الأوروبي، الذي قال إن البنك يتوقع أن تظل أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية أو أقل حتى منتصف 2020 وإنه يدرس خيارات أخرى للتيسير النقدي، ليرتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي إلى أعلى مستوياته في أكثر من عام.
لكن سرعان ما تبخرت المكاسب ليهوي المؤشر أكثر من 0.5 بالمئة بعد أن قال ماريو دراجي رئيس البنك المركزي إن خطر الركود في منطقة اليورو “منخفض للغاية” وإن صناع السياسات لم يناقشوا خفض أسعار الفائدة خلال اجتماع اليوم وإنهم سينتظرون مزيدا من البيانات قبل “أخذ إجراء”.
وتكبدت الأسهم الألمانية أعنف الضربات، بتراجعها 1.3 بالمئة. وأظهر مسح انحدار ثقة الشركات الألمانية في يونيو حزيران، مؤججا المخاوف من أن أزمة تصنيع تدفع أكبر اقتصادات أوروبا صوب الركود.
ونزل سهم هيلا لصناعة مكونات السيارات نحو ستة بالمئة، بعد أن أصبحت أحدث شركة تحذر من تدهور بيئة القطاع، بينما تنامت المخاوف بفعل نتائج ضعيفة من فورد الأمريكية ونيسان اليابانية.
في المقابل قفز سهم أسترا زنيكا للصناعات الدوائية 7.7 بالمئة مما ساعد في الحد من الخسائر على المؤشر فايننشال تايمز البريطاني بعد أن رفعت الشركة توقعات مبيعات منتجاتها للعام 2019. وكان مؤشر قطاع الرعاية الصحية من بين عدد قليل من مؤشرات القطاعات الأوروبية المرتفعة اليوم.
(رويترز)