بانكوك- عمر فاروق يلدز: تثير الأسواق العائمة في العاصمة التايلاندية بانكوك، إعجاب السياح الأجانب، ما يجعلها إحدى أهم الوجهات التي لا بد من زيارتها.
ويعد سوق “كلونغ لات مايوم” من أكثر الأسواق التي يزورها السياح في تايلاند، التي تعتبر إحدى أهم المحطات السياحية في جنوب شرقي آسيا.
ويوصف السوق المذكور الكائن على ضفة أحد أنهار العاصمة بانكوك، بأنه “بندقية آسيا”.
أنشئ سوق “كلونغ لات مايوم” في عام 2004 بموقع بعيد عن ضجيج المدينة، وساهم موقعه الهادئ وبنيته الطبيعية على ضفتي النهر، في زيادة إقبال السياح عليه.
وبني السوق على مساحة تقدر بـ12 هكتار، وبإمكان أي أحد بيع ما يشاء فيه، لأنه بمنطقة مملوكة للدولة.
في بدايات افتتاحه، كان السوق يضم حوالي 20 بائعاً فقط، إلا أن هذا العدد ازداد مع زيادة إقبال السياح لزيارة السوق.
ونتيجة للازدياد الملحوظ في عدد السياح والباعة، تم افتتاح سلسلة مطاعم على أطراف النهر الذي يوجد فيه السوق، بغرض سد احتياجات المأكل والمشرب للزوار والباعة.
ورغم أن هذه المطاعم تدر الأرباح على باعة السوق، إلا أن الزوار يشكون من تسببها في صعوبة وصولهم إلى الأسواق العائمة التي يأتون إلى المنطقة لرؤيتها أصلاً.
ويفتح سوق “كلونغ لات مايوم” أبوابه للزوار سواء ضمن أيام الأسبوع أو في العطل، في الفترة بين الساعة 8 صباحاً وحتى 5 مساء بالتوقيت المحلي.
وعلى مدار أكثر من 10 أعوام، يأتي الباعة وأغلبهم من سكان القرى المجاورة، في الساعات المبكرة من كل صباح إلى السوق ليبيعوا الفواكه والخضار الاستوائية الطازجة، وأنواعاً مختلفة من الحلويات يصنعونها في السوق على مرأى السياح.
وإلى جانب ابتياعهم الخضار والفواكه الطازجة بأسعار رخيصة، يتبادل السياح الحوار مع الباعة، مع التقاط صور لمشهد السوق الذي يبدو غير عادي بالنسبة لهم.
ومما يميز سوق “كلونغ لات مايوم” بالنسبة للسياح الأجانب، هي رحلات القوارب التي يتم تنظيمها ضمن السوق.
ويضم القارب الواحد 15 شخصاً، في جولة تستغرق ساعة ونصف الساعة، وبأجر زهيدة يقدر بـ 100 بات تايلاندي (أقل من 3 دولارات).
وتتيح رحلات القوارب، للزوار على متنها اكتشاف جمال الخضار على ضفتي النهر، وبيوت تايلاند الخشبية التقليدية.
وتضم أغلب بلدان جنوب شرقي آسيا، أسواقاً عائمة إلا أنها تتركز بكثرة في تايلاند، وبالأخص في العاصمة بانكوك.
إلا أنه نتيجة إغلاق العديد من القنوات المائية في بانكوك نتيجة لتشييد الأبنية الحديثة، شهدت أعداد الأسواق العائمة تراجعاً نسبياً، لكن رغم ذلك لا زالت تحظى باهتمام وإقبال السياح.
وتحتضن العاصمة التايلاندية بانكوك أسواقاً أخرى غير سوق “كلونغ لات مايوم”، تحظى أيضا بإقبال كبير من قبل السياح، وأبرزها سوق تالينغ تشان، وسوق أمفاوا. (الأناضول)