(رويترز): قالت مجموعة من الأطباء المقيمين في محافظات تسيطر عليها المعارضة المسلحة في سوريا اليوم الثلاثاء إن المساعدات تراجعت كثيرا في الشهرين الأخيرين لأن المانحين يفقدون الاهتمام وهو عامل سيصعب عليهم التعامل مع هجمات القوات الحكومية.
ولجأ عشرات الآلاف من النازحين السورين إلى محافظة إدلب بشمال البلاد المتاخمة لتركيا. وهي معقل لجماعات المعارضة ومنها جماعات إسلامية.
وقالت الدكتورة فريدة وهي آخر طبيبة لأمراض النساء والتوليد جرى إجلاؤها من شرق حلب عندما كان واقعا تحت سيطرة مقاتلي المعارضة إلى إدلب هذا العام “الوضع في إدلب سيء جدا لأن الكثير من المنظمات أوقفت دعمها“. ولا يستخدم الأطباء أسماءهم الكاملة لحماية عائلاتهم من الانتقام.
وأضافت “الكثير من المستشفيات تغلق لأن داعميها من الخارج ملوا لأن هذا العام هو السابع للثورة. الكثير منهم لا يريدون القدوم بعد ذلك”. وقدرت أن نحو ثلاثة ملايين شخص يعيشون الآن في المنطقة.
ويزور الوفد المكون من ثلاثة أطباء من الجمعية الطبية السورية الأمريكية باريس وسيتوجه إلى هولندا ولوكسمبورج للحصول على تعهدات بتقديم مساعدات طبية في المنطقة.
وقال جون داوتزنبرج المسؤول في الجمعية إن من الواضح أن إعادة نظر الإدارة الأمريكية الجديدة حاليا في كيفية توزيع المساعدات تؤثر على حكومات أخرى وتزيد من تعقيد حصول المنظمات غير الحكومية على التمويل.
وأضاف “التهديد الأكبر… من تغيير سياستهم يحرمنا من الأموال لأن الناس يظنون أن الولايات المتحدة لن تنفذ تعهداتها بتقديم مساعدات مالية إنسانية وبالتالي يعتقد البقية أنهم غير مضطرين لتقديم الكثير أيضا”.
واتفقت روسيا وإيران الداعمتان للحكومة السورية وتركيا التي تساند المعارضة في مايو أيار على إنشاء ومراقبة ما تسمى “مناطق خفض التوتر” في سوريا لتخفيف حدة القتال.
وتراجع قصف القوات الحكومية للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال البلاد لكن الجيش السوري والجماعات المسلحة المدعومة من إيران المتحالفة معه كثفت هجماتها على الجزء الذي تسيطر عليه المعارضة من مدينة درعا بجنوب سوريا وهي مقدمة محتملة لحملة واسعة النطاق لاستعادة السيطرة الكاملة على المدينة.
وقال الأطباء إنهم يخشون أن يكون الهدوء في الشمال مؤقتا وإن المنطقة تنقصها معدات طبية للتعامل مع موجة من الضربات الجوية.
وقال الدكتور عبد الخالق وهو مدير سابق في مستشفى بشرق حلب “جمعوا كل الناس في هذه المنطقة. لا نتوقع أن يدعونا وشأننا”.