الامم المتحدة (الولايات المتحدة): اتّهمت الدول الغربية الأعضاء في مجلس الأمن الدولي في بيان مشترك أصدرته الخميس بيلاروس بممارسة “استغلال منظّم للبشر” على حدودها مع بولندا بهدف “زعزعة استقرار الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي”.
وقالت الدول الستّ الأعضاء (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والنروج وإستونيا وإيرلندا) في ختام جلسة طارئة مغلقة عقدها المجلس إنّ بيلاروس ترمي أيضاً من وراء ما تقوم به على صعيد هذه الأزمة إلى “زعزعة استقرار الدول المجاورة” و”صرف الانتباه عن انتهاكاتها المتزايدة لحقوق الإنسان”.
واستغرقت الجلسة الطارئة أكثر بقليل من نصف ساعة، لم يصدر في ختامها عن مجلس الأمن أي قرار أو بيان.
ولم يأت بيان الدول الغربية الستّ على ذكر روسيا، الداعم الأكبر لمينسك منذ بدء أزمة الهجرة بين بيلاروس والاتحاد الأوروبي والتي كانت استبقت اجتماع مجلس الأمن بنفي الاتّهامات الغربية الموجّهة إليها بالمشاركة في إرسال مهاجرين إلى حدود بيلاروس مع بولندا.
وفي بيانها قالت الدول الستّ إنّ ما تقوم به مينسك على صعيد أزمة المهاجرين هو “تكتيك غير مقبول ويستدعي رد فعل دولياً قوياً وتعاوناً من أجل محاسبة” نظام الرئيس ألكسندر لوكاشينكو.
وأضافت أنّ “هذا يوضح كيف أصبح نظام لوكاشينكو يشكّل تهديداً للاستقرار الإقليمي”.
ودعا البيان السداسي “السلطات البيلاروسية إلى وقف هذه الأعمال اللاإنسانية وعدم تعريض حياة الناس للخطر”.
وتابعت الدول الغربية في بيانها “نعرب عن تضامننا مع بولندا وليتوانيا ونؤكّد استعدادنا لبحث تدابير جديدة يمكننا اتّخاذها لدعمهما واستهداف الذين يشاركون في أنشطة نظام لوكاشينكو التي تسهّل العبور غير القانوني للحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي”.
(أ ف ب)