باريس – رويترز: أظهر مسح أجرته «منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية» أمس الثلاثاء أن أغلبية قوية من المواطنين في الدول الغنية يريدون أن يدفع الأثرياء المزيد من الضرائب، وأن هناك تأييدا على نطاق واسع لإقامة دولة الرفاه في معظم البلدان.
وفي جميع الدول التي شملها المسح، والبالغ عددها 21 دولة، قال أكثر من نصف المشاركين في المسخ أنهم من المؤيدين حينما سئلوا «هل يتعين على الحكومة تحصيل المزيد من الضرائب من الأثرياء عن المستويات الحالية من أجل دعم الفقراء؟». ولم تضع المنظمة تعريفا للأثرياء.
وفرض مزيد من الضرائب على الأثرياء له بريق سياسي في دول غنية عديدة، حيث يقترح الديمقراطيون في الولايات المتحدة زيادات ضريبية، بينما يطالب المحتجون أصحاب «السترات الصفراء» في فرنسا الأثرياء بتحمل أعباء ضريبية أكبر.
وكانت نسبة المؤيدين مرتفعة في البرتغال واليونان، حيث خرجت الدولتان من أزمة اقتصادية استمرت سنوات، عند نحو 80 في المئة، مقارنة مع متوسط بلغ 68 في المئة، حسبما قالت المنظمة.
كما أظهر المسح ،الذي أجرته المنظمة وشمل 22 ألف شخص بشأن المخاطر الملموسة الاقتصادية والاجتماعية، استياء عميقا من سياسات الحكومات المرتبطة بالرفاه الاجتماعي، حيث قال كثيرون أنها غير كافية.
وفي المتوسط، قال 20 في المئة فقط أن في مقدورهم بسهولة الحصول على مزايا عامة إذا أرادوا، بينما يعتقد 56 في المئة ان هناك صعوبة في الحصول على منافع.
أغلب مواطني الدول المنهوبة ثرواتهم يريدون وضع حد لاستنزاف المقدرات ليعشوا رفاها لم ينعموا به من قبل بسبب خيانة طغمة باعت الأوطان وادعت إستقلالا.