أبصم على الكلمات الذهبية، التي أطلقها رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمدالله في وجه عزام الأحمد على برنامج حواري في فضائية «فلسطين» عندما قال «..عيب .. الشعب لازم يعرف».
قصة الخلاف بين الأحمد والحمدالله طريفة جدا، وتبين لي على الأقل قصة حقيقة السلطة ولماذا لا يناضل الشباب اللي فوق في فلسطين.
الخلاف على الجهة التي تقرر إختيار الوزراء، فقد سأل المذيع ضيفه الأحمد عن سر إختيار شقيقة المدام وزيرة في حكومة الحمدالله، فقال الأحمد ما معناه إن الإختيار قائم على الكفاءة وإنه قرار شخصي للحمدالله.
أخونا، رئيس الوزراء، وكما فعل الرئيس حسني مبارك قبل سقوطه مع إحدى الفضائيات ضرب هاتف الأستديو وطلب الحديث ليكشف عن معلومتين بصورة دراماتيكية: أولا.. ليس هو من إختار الوزراء عمليا، وثانيا أن الوزيرة المعنية شقيقة مدام الأحمد إختيرت من قبل «نسيبها» عمليا بمساندة مدير المخابرات الجنرال ماجد فرج.
بإختصار شباب السلطة نشروا غسيلهم إياه على الملأ في حلقة تبث على الهواء في برنامج إسمه «ع المكشوف».. بكل الأحوال نجح البرنامج في الكشف عن غير المكشوف، وختم الحمدالله بعبارته الخالدة «الشعب لا زم يعرف».. طبعا أبصم على ذلك، لكن سؤالي للأخ الحمدالله بإختصار: ما دام الشعب لازم يعرف ليش الآن تحديدا قررت تحكي؟!
إستعارة للإدارة الأردنية
لدي إقتراح بناء كالعادة بعد الإصغاء للتجربة الفلسطينية الرسمية في الشفافية والمصارحة، ويتمثل في إستعارة الحمدالله ومعه الأحمد لصالح بلادي في حكومة التكنوقراط الأردنية على أمل تعليمنا تجربة فريدة مستجدة في الإدارة حول التواقيت التي ينبغي فيها أن يعرف الشعب لماذا وعلى أي أساس يتم إختيار الوزراء.
قد لا نحتاج في عمان لمثل هذه الخبرات أبدا، ومن باب التخفيف عن مصاب أشقائنا في شعب فلسطين الصابرة أقول: في بلادي حتى الوزراء أنفسهم لا يعرفون لماذا أصبحوا وزراء أصلا وعلى أي أساس يستمرون أو «يقصف عمرهم» ومتى؟
لدي دليل لا بل شنطة أدلة، وهذا مثال لها: صديق لي نام وزيرا وعندما إستيقظ سأل عن الصحف فقالت الخادمة الفلبينية له بهدوء: لا توجد صحف اليوم سيدي.. سأل الرجل عن الهاتف المحمول فقالت: أخذوه سيدي، ثم سأل عن السيارة والسائق، فقالت الخادمة: لم يصلا سيدي.. فتح الرجل المذياع فأدرك بأنه شخصيا مع حكومته إستقالا فجرا .
إقعدي يا هند
حتى فضائية «أبو ظبي» لم تقاوم إغراء التعامل مع «الكليب» الذكي الذي إنتشر في الأردن كالنار في الهشيم على هامش جدل الإساءة لنساء الكوتا في البرلمان الأردني .
يظهر النائب يحيى السعود وهو يصفق الطاولة مطالبا زميلته هند الفايز بصوت مرتفع بالتوقف عن الكلام بعد إصرارها على الحديث في مساحته المخصصة رسميا، قائلا».. إقعدي يا هند».. الرجل شعر بالإستفزاز من إصرار إمراة متحضرة على الإعتداء على وقته الشرعي فأطلق صيحته الكبرى «ألله ينتقم من اللي كان السبب بالكوتا».
«الكوتا» لمن لا يعرفها هي حصة مقاعد برلمانية تقدم «هدية مجانية « للعنصر النسائي بسبب صعوبة منافسة المرأة للرجل في مجتمع «ذكوري» بإمتياز لا تأكل فيه المرأة الطعام إلا بعدما يملأ الرجال جوفهم في الأعراس والمياتم.
المهم قصة يحيى وهند أثارت جدلا من مستوى «العاصفة» وعبارة «إقعدي يا هند» تحولت إلى أغنية ثم نشيد وطني، وأخيرا إلى «كليب» مشهور يستدعي مشاهد من مسرحية عادل إمام «مدرسة المشاغبين» حين يصرح «ما تئعد يا واد.. ألطم يا واد».
مستوى السخرية وصل لإطلاق «نكتة» من الطراز المبالغ فيه نشرها على صفحته التواصلية مراسل «الجزيرة» محمد النجار، وتقول إن دولة الهند في آسيا إستدعت السفير الأردني وإحتجت بسبب النائب يحيى السعود لإنه قال في جلسة عامة «إقعدي يا هند».
قالوها الأجداد على سبيل المثال الشعبي وقلناها قبلا في مسألة الإنتخابات الأردنية «يا مسترخص اللحم عند المرق تندم».. القوم في بلادي إستمرأوا «التزوير» فكانت النتيجة نوعية خاصة جدا ومميزة من النواب لا تقف عند إستعمال الأحذية والمسدسات والرشاشات تحت القبة، بل تتجاوز لإن يستمع أي نائب في حال خلاف سياسي من زميل عبارة «يلعن أبو أبوك».
ما يحصل في البرلمان الأردني غريب جدا، ولا يرقى لما يحصل في صف الخامس إبتدائي، وأحد ما يريد أن يقنعنا بأن ما نشاهده برلمانا وأنها ديمقراطية .
بصراحة.. حتى تزوير الإنتخابات زمان كان أفضل وله معنى.
عمار الكوفي
شخصيا أصوت بكل جوارحي للشاب الكردي العراقي عمار الكوفي في برنامج «آراب أيدول»، وأحسب أن اللجنة الرياعية شعرت بالصدمة ورفضت التعليق بعد إعلان خروج الشاب من المنافسة بسبب فارق التصويت في رسالة واضحة ضد الجمهور وخياراته العجيبة.
في مقاييسي، التي لا أحد يحفل بها، بكل الأحوال، عمار الكوفي هو الأفضل بلا منازع، لكن أتصور بأن حسبة رقمية بسيطة لها علاقة بالمدخول المالي أطاحت بالشاب، الذي فقد مصوتيه عند مرحلة خروجه على أساس عدم وجود تضامن قومي معه بخلاف بقية المتسابقين، الذين يمكن أن تتدخل شركات بلادهم لصالحهم.. أقول ذلك وأجري على الله من باب الإجتهاد، فمنال موسى وعمار الكوفي هما الأفضل والتصويت لا يغير وقائع الأمر.
مدير مكتب «القدس العربي» في عمان
بسام البدارين
البرلمان الأردني ليس غريبا عن برلمانات العالم
فهذا العراك والشتائم موجودة باليوتيوب
الفرق هو أن هذا البرلمان عربي
أرى عكس رأيك يا أستاذ بسام مع الاحترام والتقدير
ففي تقديري هذا دليل على حرية الرأي والجهر بها بدون رتوش
ولا حول ولا قوة الا بالله
ولكن الفرق هو أن البرلمان الاردني جاء بالتزوير الحكومي فهو يمثل الحكومة ويحرص على مصلحتها كرد للجميل ويسعى لمكتسبات خاصة، و ليس كباقي البرلمانات في العالم التي تمثل شعوبها وتحرص على مصالحها.
حتى هنود امريكيا الحمر احتجوا على الاسائه لهند والهنود، حيث بعثوا رساله شديده اللهجة لوزير الخارجيه بوقف المساعدات الامريكيه للأردن. قال اقعدي يا هند…قال.
كمواطن اردني عادي؛ اقول كيف يشعر اولئك الان اقصد كل الذين ورد ذكرهم في المقال الا يندى لهم جبين وانا لا اقصد الاهانة هنا بل اعني حرفية اللفظ يعني الا يعرقون في هذه المواقف لانني اقسم بالله العظيم الذي لا يحلف بغيره شعرت بالحرج الشديد لمجرد قراءتي للموضوع واقسم بالله مرة اخرى انني لو كنت انا من تعرض لتلك المواقف لساح مني العرق من قمة راسي حتى اخمص قدمي؛ واستعجب واستهجن اذ كيف يكون مستقبل ابنائنا واوطاننا نحن والاخوة الفلسطينيين بايدي اناس مثلهم.
اخيرا لا يسعني الا ان “أحسبن” قولوا معي حسبنا الله ونعم الوكيل.
شكرا للتناول الممتاز الذى غطـــــىّ مصائب ونوائب /جمع نائب/ الاردن بضفتيه والف تحية لسعادة النائبة المحترمة الشجاعة هند الفايــــز ! واقتراح بسيط وفقا للدستور يحق للعاهل الاردني التمديد لفترة البرلمان لسنة كحد ادنى وسنتين كحد اقصى فحبذا لو عدل عكسيا ! الهذر الشوارعي ” اقعدي..اسكتي ياهند .. والكوتا والذي خلّف الكوتا الخ كلام داعشي بامتياز !!!سعادة النائبة هكذا يجب ان تخاطب كانت شمعة وسط ظلمة مدلهمة ! زادها الله همة على همة واحيي صراحتها الشجاعة ” انا انتخبت لكوني هند الفايز ..وانتم انتخبتكم المباحث !!!!
نشأنا منذ نعومة أظفارنا على مصطلح النكبه والمقصود سقوط
اراضي فلسطين وما يسمى اليوم اراضي 48 وما صاحبه من
مجازر وطرد للسكان وإحلال للمرتزقه اليهود مكانهم هذا المصطلح
الغريب لا يتناسب وبشاعة ما حصل فكان الاجدر للنظام العربي انذاك تسمية
بجريمة القرن أما النكبه هو فعلا ما نكب به الشعب الفلسطيني بهذه السلطه
الفاسده اللتي تسلطت على رقاب الشعب الفلسطيني فبدلا من ان تدافع عن حقوقه
استثمرت كل طاقاتها في مشروع لاوطني خياني من الدرجه الاولى فانتم أعضاء
السلطه نكبتنا واصبحت المقاومه تبحث بكل الطرق كيف تقفز من فوقكم لتواجه العدو الصهيوني .
البرلمان الاردني يتحفنا بمجموعة من المواقف الظريفه وهمهم الاول تحقيق انجاز تاريخي
بسن قانون يحمي حقوق النائب حتى بعد الوفاه وبراتب تقاعدي فلكي مقابل انجازات
رائعه لا توجد في برلمانات أخرى من مشادات ومضاربات وسحب سلاح والفاظ نابيه
ولكنهم حققو السبق في النهج الديمقراطي .
هذه الشطحات وفرت للشارع الاردني ماده دسمه للتندر بها لتخفيف ازمة الاعباء الماليه اللتي
يواجها المواطن الاردني والتخفيف عليه من الضغوط النفسيه حتى لا يفرقع
هند دايما تقاطع المتحدثين ولا اعرف ماذا اضافت للمجلس سوى المشاحنات والتفرقة والعنصرية التي تتمتع بها بشكل كبير انا رأيي لا ارى فيها اي ميزة فكلام السعود صحيح اذا قال اطلعي برة يا هند
* الاخ بسام شاهدت مقطع النائبة هند ( وكدت اموت ضحكا ) من منظر النائب وهو يدعو الله بعد ان يئس وبصراحة لم افهم على شو كان النقاش بس بالاخر من كتر ما صرخت النائبةالمحترمة فهمت انها تتوعد نائب اخر يبدو انه انتقد القوميين يعني الشعب لا يهمه انتم قوميون او اسلاميون ما تروحوا على النادي او حلبة المصارعة عشان تتناقشوا في القومية والاسلام هل انتخبكم عشان الايديولوجيا ام حتى يستطيع ان ينام وهو مش بردان ويقول ما يعتقد دون ان يقيس احد ما طول لسانه فيالدوار الثامن ( مبنى الاستخبارات الاردنيىة العتيد المتخصص في قياس الطول الوطني لالسنة المواطنين بحيث لو تمدد حتى بفعل الشوب والحرارة والزهق والغضب المكتوم ( من القلة والفقر ) يتم على طول حبس صاحب اللسان الذي تعدى المقاس الوطني يتهمة اطالة اللسان على المقام السامي ، انه انتخبكم حتى يجد رغيفا ووظيفة وحتى يمارس ما يعتقد وحتى لا ينام هو واولاده على الرصيف ان لم يملك ايجارا انه انتخبكم حتى لايشاهد صهيونيا يتمختر في بلاده ويركب الوزراء والوزيرات والنواب والنائبات المحترمات الجيب المفيم ( زجاج معتم لامن كبار الشخصيات ) في حين يسكن هو في المخيم ، حتى لا تركبوا سيارات المرسيدس قرش ونص ( ام عيون جريئة ) وهو لا يجد قرش ونصف وملابس ابنائه من البالة ويموت امام المستشقى اذا لم يجد ايجار العملية شخصيا بعد هذه الجلسة لا يهمني الكوتا ( فالمجتمع من حقه ان يختار نوابه وان لا يفرضوا عليه واذا كان يريد النساء فليتفضلن بحسب مهارتهن واذا كان لا يريد فهذا ايضا خياره لان هذا هو برلمانه وليس برلمان فيمن شخصيا اعتقد ان مجرد حاجة المراة الى كوتا اهانة فاذا كانت قادرة يجب ان تصنع شيئا للشعب الذي لن يدقق في هويتها الجنسية ان خدمته فعلا وتوقفت عن الصراخ المعيب واللاحضاري وكادت تلتهم زميلعها من اجل شرف القوميين عيب في الشعب من لا يعرف الفرق بين اسلامي ويساري وقومي دينهم الجوع وخبزهم الظلم والبرد واكبر كوارثهم وسبب انتحابهم انتخابكم والفرق نقطة تكاد تجلط هذا الشعب المسكين
غاضبة من النماذج ذكورا واناثا اسلاميين وقوميين ويسار
الى غادة الشاويش – انت فلسطنية شو الك بلاردن بس تكوني اردنية احكي عن الشائن الاردني –
غاده الشاويش فلسطينية عربية مسلمة وانسانة رقيقه
وشأن الأردن يهم الجميع والجميع يريد الخير للأردن
ورأي الأخت غاده أعتبره دائما صادقا لصدق أحاسيسها النبيلة
جريدة القدس العربي لكل ناطق باللغة العربية بكل دول العالم
كلمة من القلب للأخت منى أقول لو أن الأردن تعرض لأي اعتداء خارجي لا سمح الله ستجدين غادة بالصفوف الأولى مدافعة عنه
لا يعني نقدها لبعض التصرفات دليل على أنها لا تحب الأردن
ولا حول ولا قوة الا بالله
ما هذا الأسلوب يا ( منى ) في الرد ؟! يبدو أنك نائبة في البرلمان الأردني .
الأخت الفاضلة ( غادة ) حرة فيما تكتب ما دامت تلتزم بالمعايير الملائمة للتعليق والرد ، عندك مشكلة على تعليقها ردي عليها بطريقة مناسبة وردك عليها بهذا الأسلوب يدل على أصلك ودرجة ثقافتك ولما تكوني أنت المسؤولة ولا سمح الله على التعليقات احذفي تعليق من تريدين وحتى أغيظك أكثر أنا أيضا فلسطينية وأتفق مع ما قالته الأخت العزيزة ( غادة ) عن البرلمان الأردني … فعلا كل إناء بما فيه ينضح .
أخ ( بسام ) مقالك رائع كالعادة .
والله يا اخي بسام حال مجلس النواب في الاردن بقطع القلب . الم يدرك السادة النواب ان الشعب الاردني مقهور من تصرفاتهم , لكن يا حسرتي من الذي انتخبهم انه الشعب الاردني . هذه فرصة ذهبية ان ينتبه الشعب الاردني الى نوعية المجلس القادم .
الكوكتيل طعمه طيب لكن عندما تضع معه زر ملح او قطعه حنضل يضيع الطعم الطيب ولا تتذكر الا المراره …..شو دخلنا بعرب ايدول يا رجل هولاء لا علاقه لهم بالعرب
إفرازات قانون الصوت الواحد .
اما عن النائب هند الفايز فهي اكبر من النظام الفاسد .