أكثر من مليون مدخن أمريكي سابق عادوا إلى الإدمان بعد هجمات 11 سبتمبر

حجم الخط
0

واشنطن ـ يو بي اي:وجدت دراسة أميركية أن التوتر الناجم عن هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2011 تسببت بوقوع أكثر من مليون مدخن في شراك الإدمان مجدداً.
وذكرت الدراسة التي أجرتها كلية وايل كورنيل للطب الأمريكية ‘بالرغم من أنه من المعروف أن التوتر يعدّ حافزاً مهماً للإدمان على المواد، غير أنه لم يتم البحث في دراسات سابقة عن آثار التوتر الناجمة عن أحداث واسعة النطاق في الإدمان’.
وقال كاتب الدراسة، الطبيب مايكل باسكو، الأستاذ في قسم الصحة العامة في كلية وايل كورنيل الطبية، إن ‘هذه الدراسة توفر التدقيق الأول الحيادي لأثر التوتر على التدخين’، معتبراً أن ‘نتائج الدراسة التي تفيد بحدوث ازدياد كبير للتدخين في أنحاء البلاد، بسبب حدث واحد، هو أمر عجيب ومفاجئ’.
وأضاف أنه رغم أن تفجيرات أوكلاهوما العام 1995 لم تؤثّر في معدلات التدخين في الولايات المتحدة، غير أن أحداث 11 أيلول/سبتمبر سببت ازدياداً في هذه المعدل بنسبة 2.3′ في البلاد.
وقام باسكو بجمع معطيات الدراسة ‘استطلاع نظام المراقبة لعامل الخطر السلوكي’ من المعلومات التي جمعتها وزارات الصحة في كل ولاية من الولايات الأمريكية، قبل أن تعمد مراكز مكافحة الأمراض الأميركية والوقاية منها إلى وضعها في تقرير سنوي، يتضمن أسئلة حول استخدام حزام الأمان في السيارة، وعادات التدخين وتناول الكحول، وعدد زيارات الطبيب.
وعمد باسكو إلى مقارنة مليون و657 ألفا و985 إجابة، واستنتج أنه منذ الربع الأخير من العام 2001 وحتى العام 2003، عاد ما بين 950 ألفاً إلى مليون و300 ألف راشد مدخن في أنحاء الولايات المتحدة إلى عادته القديمة.
وأعرب باسكو عن ‘مفاجأته لعودة المدخنين السابقين إلى عادتهم القديمة’، مضيفاً ‘كنت أتوقع أن ألاحظ هذه الآثار في منطقة نيويورك وحدها، أو في ولايات نيويورك، ونيوجرسي، وكونيتيكت.
ورجحت الدراسة أن تكون التكاليف العامة للتدخين الذي تلا أحداث 11 أيلول/سبتمبر بين 530 مليون دولار و830 مليون دولاراً.
وقال باسكو إن الدراسة ‘تسلط الضوء على تكلفة خفية للإرهاب’.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية