ألغاز انتخابات الإسلاميين الأردنيين: ابن الكرك “رأس القائمة” وأبناء “الضفة” في ذيلها.. “اللجوء والمعلمون” في المقدمة و3 نساء “عابرات”

حجم الخط
0

عمان- “القدس العربي”:

قرر التيار الإسلامي الأردني أن يجلس المخضرم والقيادي التاريخي ومتزعم تيار الصقور الدكتور همام سعيد في المرتبة “38” متذيلا قائمة مرشحي حزب جبهة العمل الإسلامي لانتخابات أيلول المقبل، فيما تم اختيار “ابن محافظة الكرك” الشيخ أحمد قطاونة على رأس القائمة التي فاجأت من حيث تكتيكات الأسماء غالبية الأوساط.

 وفقا لما أعلنه حزب جبهة العمل الإسلامي من تفاصيل قائمته الحزبية التي تنافس على “37” مقعدا في البرلمان هناك سلسلة من الرسائل الملغزة.

 المراقب العام السابق الشيخ همام سعيد “أول مراقب عام منذ نصف قرن من أبناء الضفة الغربية الأردنيين” في ذيل القائمة وعلى رأسها “ابن الكرك” أحمد قطاونة وفي المرتبة رقم “2” ابن المخيمات وأحد أبرز رموز اللجوء الأردني الشيخ محمد عقل.

 مكون مقصود بعناية يعكس قدرة مطبخ الإخوان المسلمين على تجاوز كل “التنميطات المناطقية والعشائرية”.

 في قائمة المرشحين المثيرة التي أعلنت عصر الثلاثاء ترتيبات هندسية فارقة فلشغل مقاعد المرأة في القائمة اختيرت سيدتان بشعبية صارخة وحضور استثنائي ليس في قواعد الحركة الإسلامية فقط بل في الشارع عموما وهما الدكتورة حياة المسيمي رائدة الأخوات المسلمات في مدينة الزرقاء حيث الكثافة السكانية، والدكتورة ديمة طهبوب الإسلامية العصرية التي لعبت دورا في إنتاج مسار التحديث السياسي.

وثمة طبعا سيدة ثالثة في القائمة العامة في المرتبة رقم “9” وهي التربوية المعروفة وعضو البرلمان سابقا الدكتورة هدى العتوم، التي يدلل وجودها على سعي الإسلاميين للاستثمار في حضورها الاجتماعي الكبير في محافظات الشمال حتى يمكن الفوز بـ”10″ مقاعد على الأقل.

 المفاجأة الأكثر إشكالية وبروزا يجلس فيها المرشح رقم “4” صاحب الشعبية الطاغية في شارع المعلمين وموظفي القطاع العام الشيخ ناصر نواصرة وهو الضحية الأبرز لاستهدافات نقابة المعلمين وصاحب الحضور القوي والصلب في قطاع المعلمين.

دون هذه الأسماء ودلالاتها السياسية ووفقا لما أعلن حشر عدد من أبرز أقطاب الحركة الإخوانية في المراتب الأخيرة من القائمة بهدف إظهار “وحدة الحركة والتنظيم”، ووجود أسماء كبيرة في الحركة الإسلامية تدعم وتسند الأسماء المختارة وهي تعلم مسبقا بأنها لن تفوز.

وفي تلك الشريحة يمكن رصد الأمين العام لحزب الجبهة المهندس وائل السقا الذي وضع اسمه بالرقم “38” متذيلا فعلا القائمة بعد الشيخ سعيد وكذلك القياديين البارزين أحمد الزرقان وجميل أبو بكر.

رسائل بنكهة خاصة قدمها التيار الإسلامي في اختياره لأول “10 أسماء” في قائمته عن الحصة الحزبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية