ألمانيا واليابان تؤكدان دعمهما للتبادل الحر

حجم الخط
0

طوكيو – أ ف ب: جددت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، أمس الإثنين في طوكيو التأكيد على دعمهما للتبادل الحر، في حين تشهد التجارة متعددة الأطراف – حسب قول ميركل «اضطرابات».
وصرّحت ميركل، التي وصلت أمس إلى طوكيو في زيارة تستمرّ يومين، أن «هذه الزيارة تأتي في وقت أثبتنا أننا مستعدين لإبرام اتفاقات، حتى لو أن الاتفاقات متعددة الأطراف تشهد اضطرابات».
وكانت ميركل تشير بكلامها إلى دخول اتفاق تبادل حرّ بين الاتحاد الأوروبي واليابان حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضي، في وقت تشكك الولايات المتحدة أكثر من أي وقت مضى بالاتفاقات متعددة الأطراف.
وأضافت ميركل «الأول من الشهر الجاري كان يوماً استثنائياً بالنسبة إلينا. ولدينا هنا لقاء بين قائدي دولتين يريدان العمل سوياً ويعتقدان أنه من الممكن أن تحصل حالات جيدة جدا يكون فيها الجميع رابحاً عندما يتعاون كل الشركاء».
وصرّح آبي من جهته أن «اليابان وألمانيا ستديران الكتلة الاقتصادية الأوسع في العالم، التي ولدت من اتفاق اليابان-الاتحاد الأوروبي ولذلك من الضروري تخفيض الخطر الذي يشكله بريكسِت على الاقتصاد الأوروبي والعالمي».
والنص الياباني الأوروبي الذي تم التفاوض بشأن منذ 2013 هو الاتفاق التجاري الثنائي الأوسع في التاريخ، ويشمل أكثر من 630 مليون شخص وقرابة ثلث الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وقالت ميركل «إن الأمر يتعلق بالطبع بالمساواة وبطبيعة الحال بالمعاملة بالمثل، لكننا نعمل على ذلك».
وستلقي ميركل خلال هذه الزيارة التي تتمحور بشكل أساسي حول الاقتصاد، خطاباً أمام عالم الأعمال الألماني والياباني وستزور مختبراً تديره شركة «أن إي سي» العملاقة للإلكترونيات.
من جهة ثانية دعت المستشارة الألمانية بريطانيا والاتحاد الأوروبي إلى «الابتكار» وإظهار «حسن النية» في محادثات «بريكسِت» المقبلة ،إلا أنها أكدت على أنه لا يمكن إعادة التفاوض على اتفاق خروج لندن من الاتحاد.
وصرحت في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها الياباني شينزو آبي «نريد أن نفعل كل شيء لتجنب خروج بريطانيا بدون اتفاق لن ذلك سيزيد من حالة الغموض».
كما قالت انه يمكن التفاوض على أسئلة حول مواضيع حساسة مثل خطة «شبكة الأمان» الخاصة بإيرلندا الشمالية في ما يسمى الاتفاق السياسي المرافق لاتفاق «بريكسِت».
وتهدف «شبكة الأمان» إلى ضمان عدم عودة الحدود الفعلية بين إيرلندا الشمالية وجمهورية إيرلندا، ولكن مؤيدي «بريكسِت» يخشون أن يؤدي ذلك إلى إبقاء بريطانيا مرتبطة بالأنظمة الجمركية للاتحاد الأوروبي.
وقالت ميركل «علينا أن نلجأ إلى الابتكار وعلينا أن نستمع لبعضنا البعض». وأضافت «لا يزال بإمكاننا استخدام الوقت المتبقي للتوصل الى اتفاق بشأن أمور تقف في طريقنا إذا أظهر الجميع حسن النوايا».
والأسبوع الماضي صوت البرلمان البريطاني على عودة رئيسة الوزراء تِريزا ماي إلى بروكسل لإعادة التفاوض بشأن شبكة الأمان، وألمحوا إلى أنهم يمكن أن يوافقوا على اتفاق «بريكسِت» بعد ذلك بعد أن رفضوا بأغلبية ساحقة الشهر الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية