باريس- ’’ القدس العربي’’- من آدم جابر
على بعد نحو 48 ساعة من مباراة نادي باريس سان جرمان ضد مضيفه ريال مديد، ضمن إياب دور 16 من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم ” الشامبيونسليغ”، يبدو هناك أن منافسة خفية بين نجمي النادي الباريسي: الفرنسي الشاب كيليان أمبابي و الأرجنتيني آنخيل دي ماريا من أجل ضمان ضمان مركزا أساسي في هذه المباراة، التي تعد حاسمة بالنسبة لناديهما الباريسي و سيشاهدها الملايين عبر العالم بحكم قيمة الناديين والأسماء التي تلعب في صفوفهما .
فمع أن مدرب “PSG” أوناي أمري اعتمد منذ بداية الموسم على الثلاثي الهجومي نيمار- كافاني-أمبابى (MCN)؛ لقيادة الفريق في المباريات المهمة، إن كان في دوري أبطال أوروبا أو الدوري الفرنسي، الذي سجل فيه الثلاثي السريع ، حتى الآن، ما مجموعه 48 هدفا من أهداف باريس سان جرمان متصدر الدوري. إلا أن الأمور أخذت منحى آخر، منذ المباريات الأخيرة للنادي.
فقد شهدت المباريات الأخيرة للنادي مع حلول السنة الجديدة تألقا لافتا للنجم الأرجنتيني انخيل دي ماريا، القادم من دكة البدلاء، مغتنما فرصة تراجع أداء الجوهرة الفرنسية الصاعدة كليان أمبابى، الذي عانى من الإصابة وواجه طردا كلفه الغياب عن مباراتين. بل إن النجم الأرجنتيني يعد أحسن لاعبي باريس سان جرمان أداء منذ بداية العام الجديد، حيث تمكن من تسجيل 9 أهداف وتمرير 4 كرات حاسمة.
هذا التألق الجديد لدي ماريا والذي أتى قبل أيام من مباراة القمة المنتظرة ضد ريال مدريد ، يوم الأربعاء القادم ، والتي تنتظرها أوروبا بأكملها، يجعل من مسألة الزج باليساري الأرجتنتي كلاعب أساسي في هذه المباراة الحاسمة أمرا مطروحا جدا على المدرب الباسكي لباريس سان جرمان أوناي ايمري، حيث إن مقارنة احصائيات اللاعبين الحديثة تؤكد تفوق النجم الأرجنتيني على زميله الفرنسي .
وبالنسبة لهذا النوع من المناسبات الكبرى فإن المدرب أوناي ايمري يفضّل الاعتماد على لاعبين أصحاب الخبرة، وهي نقطة قد تصب أيضا في صالح دي ماريا الذي يعد رجل مباراة “الدسيما” لريال مدريد ، على حساب أتلتيكو مدريد (4-1).
إلا أن العديد من المحللين الرياضيين يَرَوْن أن هذه العوامل غير كافية لإجلاس الجوهرة الفرنسية أمبابى على دكة البدلاء في مدريد، إذ يتوقع هؤلاء أن يبدأ المدرب أمري بالثلاثي المعتاد في مثل هذه المباريات : نيمار – كافاني- أمبابى، وهو خيار منطقي بالنسبة لهم، باعتبار أن المستوى الرائع لدي ماريا في الأسابيع الأخيرة كان في الغالب أمام فرق متواضعة على غرار سوتشو و ديجون، بينما لم لم يقدم الأرجنتيني شيئا يذكر في المباراة التي خسرها باريس سان جرمان على ملعب ليون بهدفين لهدف، والتي خرج فيها أمبابى مصابا.
كما يؤكد بعض الخبراء في مجال كرة القدم أن انخيل دي ماريا وميحطه يدركون جيدا أن هناك أيضا عوامل تجارية تعلب دورها في مثل هذه المواعيد الكروية الكبيرة ولذلك. نادي باريس سان جرمان دفع مبالغ خيالية في الوافديين الجديدين نيمار وأمبابى ولذلك من الطبيعي أن يزج بهم في مثل هذه المباريات إلا إذا كان أحدهما مصابا، فتلك قصة أخرى. ولكن مع ذلك يرى هؤلاء الخبراء الرياضيين أن عدم لعب مباراة البرنابيو ضد الريال ، وإن كام مهما ، إلا أن ذلك لايمثل نهاية الموسم بالنسبة للمهاري الأرجنتيني دي ماريا، فالموسم لايزال طويلا. كما أن خروج باريس سان جرمان من دور 16 لدوري الأبطال على يد الريال وبغيابه او عدم لعبه كأساسي قد يصب يخدمه في المبرايات المتبقية من الموسم في الدوري وكأس الرابطة الفرنسيين.