واشنطن: قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ، الإثنين، إن إلقاء القبض على رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان “شأن داخلي”، رافضا اتخاذ موقف إزاء المشكلات القانونية التي يواجهها خان رغم أنه كان كثير الانتقاد للولايات المتحدة.
واعتقلت الشرطة خان في لاهور يوم السبت بعد أن حكمت عليه محكمة بالسجن ثلاث سنوات لبيعه بشكل غير قانوني هدايا تلقتها الدولة عندما كان في السلطة. وربما يمنع حكم الإدانة زعيم المعارضة الباكستاني من خوض الانتخابات في وقت لاحق من هذا العام.
وينفي خان ارتكاب أي مخالفات ويقول إن الحكومة والجيش القوي لفقا له الاتهامات.
ولدى سؤاله عما إذا كانت الولايات المتحدة تعتقد بأن خان واجه محاكمة عادلة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر في إفادة صحافية اليوم “نعتقد بأن هذا شأن داخلي لباكستان”.
وأضاف ميلر “في بعض الأحيان توجد قضايا (في جميع أنحاء العالم) لا أساس لها من الصحة بشكل واضح لدرجة أن الولايات المتحدة تعتقد بأنه ينبغي لها أن تقول شيئا ما بشأن هذه المسألة. لم نصل (بعد) لهذه القناعة فيما يتعلق (بقضية خان)”.
كان خان منتقدا للسياسة الخارجية الأمريكية طوال حياته السياسية تقريبا. وكان نجم الكريكيت السابق من بين أشد المنتقدين لهجمات الطائرات الأمريكية المسيرة التي استهدفت المسلحين على الحدود الأفغانية للبلاد، واصفا إياها بالقتل خارج نطاق القانون وانتهاك لسيادة باكستان.
كما احتفل خان بهزيمة الولايات المتحدة في أفغانستان عندما تسلمت طالبان زمام الأمور في 2021 بعد انسحاب حلف شمال الأطلسي والقوات الأمريكية، قائلا إن أفغانستان كسرت “قيود العبودية”.
وأظهرت استطلاعات الرأي أن خان (70 عاما) هو الزعيم الأكثر شعبية في الدولة الواقعة في جنوب آسيا. وأدى اعتقال خان لفترة وجيزة في مايو/ أيار بسبب تهم فساد أخرى إلى اندلاع اضطرابات دامية لم تنته إلا بعد إبطال المحكمة العليا قرار توقيفه.
(رويترز)