إسطنبول/واشنطن – وكالات الأنباء: أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على 8 كيانات بعضها في الصين مرتبطة بصناعة المنتجات البتروكيميائية الإيرانية.
جاء ذلك في بيان نشرته الوزارة على موقعها الإلكتروني ليل الخميس/الجمعة (بتوقيت غرينِتش) وأفاد أن «مكتب مراقبة الأصول الأجنبية» التابع لوزارة الخزانة فرض عقوبات على ثمانية كيانات لمشاركتها في بيع وشراء المنتجات البتروكيميائية الإيرانية بوساطة شركة «تريليانس ليمِتِد» للبتروكيميائيات المُدرَجة على قائمة العقوبات منذ يناير/كانون الثاني الماضي.
وأضاف البيان أن «هذه الكيانات، ومقراتها في إيران والصين وسنغافورة، شاركت في معاملات يسرتها شركة «تريليانس» أو ساعدت بطريقة او بأخرى جهود الشركة لنقل الأموال الناتجة عن بيع تلك المنتجات الإيرانية».
وتابع البيان أن «مبيعات البتروكيميائيات الإيرانية لا تزال مصدراً رئيسياً لإيرادات النظام الإيراني، وتستخدم لتمويل أجندته المزعزعة للاستقرار ودعم الأنظمة الفاسدة والجماعات الإرهابية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ومؤخراً فنزويلا».
وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشين أن «النظام الإيراني يستفيد من شبكة عالمية من الكيانات التي تسهل عمل قطاع البتروكيميائيات الإيراني». وأضاف أن «الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة باستهداف أي مصدر دخل يستخدمه النظام الإيراني لتمويل الجماعات الإرهابية وقمع الشعب الإيراني».
على صعيد آخر أعلنت الولايات المتحدة ليل الخميس/الجمعة (بتوقيت غرينِتش) أنها كسبت أكثر من أربعين مليون دولار من إعادة بيع النفط الإيراني الذي تمت مصادرته من أربع ناقلات كانت متوجهة إلى فنزويلا.
وكانت واشنطن أعلنت في أغسطس/آب الماضي مصادرة 1.1 مليون برميل نفط كان من المقرر بيعها لفنزويلا لحساب الحرس الثوري الإيراني الذي تعتبره واشنطن منظمة إرهابية.
وقال نائب وزير العدل جون ديمرز خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف «يمكننا الآن القول أن الولايات المتحدة باعت هذا النفط وسلّمته» لطرف ثالث. وأضاف «نعتزم تحويل عائدات عملية البيع إلى صندوق لضحايا الإرهاب الأمريكيين».
وقال المدعي العام المكلف القضية مايكل شيروين «نقدر أن المبالغ المحققة تبلغ أكثر من 40 مليوناً» في أكبر عملية مصادرة قامت بها الولايات المتحدة حتى الآن.
وتملك فنزويلا أكبر احتياطي نفطي في العالم لكن إنتاجها انهار والوقود ينفد. وقد أجبرتها العقوبات الأمريكية المفروضة على نظام الرئيس نيكولاس مادورو على اللجوء إلى حلفاء مثل إيران.
لكن طهران نفت في أغسطس/آبملكيتها سفن الشحن التي تم اعتراضها وأوضحت أن «لا علاقة لها» بهذه الشحنة.
ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة يوم الثلاثاء المقبل، تعمل إدارة دونالد ترامب على زيادة العقوبات ضد إيران.
ومنذ انسحابه في 2018 من الاتفاق الدولي الذي كان من المفترض أن يمنع طهران من حيازة أسلحة نووية، أعاد الرئيس الأمريكي ثم شدد كل عقوبات الولايات المتحدة، خصوصا الحظر على النفط الإيراني.