أمريكا تعين قبطاناً إيراني الأصل لقيادة حاملة طائرتها النووية التي قد ترسل إلى الخليج العربي

محمد المذحجي
حجم الخط
1

لندن -”القدس العربي”:
عينت الولايات المتحدة قبطاناً إيراني الأصل لقيادة إحدى حاملات طائرتها النووية التي تسمى في أمريكا باسم “القوة الرادعة” والتي قد ترسلها إلى منطقة الخليج العربي.
وكشف موقع قناة “صوت أمريكا” الناطق باللغة الفارسية التابع للحكومة الأمريكية، أن الجيش الأمريكي عين مؤخراً القبطان “كافون حكيم زادة” لقيادة حاملة الطائرات النووية “يو إس إس هارى ترومان” المعروفة في أمريكا باسم “القوة الرادعة”.
وتعتمد “القوة الرادعة” عادة، للقيام بتنفيذ المهام السرية للجيش الأمريكي، وصممت حاملة الطائرات هذه خصيصاً لكي تمثل قاعدة بحرية جوية في البحار والمحيطات، كما يمكنها نشر الطائرات واستعادتها على متن السفن في البحر دون الاعتماد على القواعد المحلية.
وقالت قناة “صوت أمريكا” إنه من الآن فصاعداً سيقود “كافون حكيم زادة” حاملة هاري ترومان والأسطول المرافق لها خلال المهام الردعية لمواجهة التحديات والتوترات في منطقة الشرق الأوسط.

وكان حكيم زادة قد التحق بالبحرية الأمريكية كبحار قبل 30 عاماً في منطقة نورفولك في ولاية فيرجينيا، وقال حكيم زادة لـ”صوت أمريكا” إنه منذ تلك الفترة كان يطمح أن يصل إلى هذا المنصب في الجيش الأمريكي.
وتولى حكيم زادة قيادة حاملة الطائرات النووية “هاري ترومان” الشهر الماضي، وأعلن عن ذلك القسم الفارسي لقناة “صوت أمريكا”، اليوم الجمعة.
وكان كافون حكيم زادة قد ولد من أب إيراني وأم أمريكية في ولاية تكساس الأمريكية، ومضى فترة طفولته في إيران برفقة والديه.
وقد اضطر كافون حكيم زادة إلى مغادرة إيران برفقة والديه وشقيقته الأصغر على أعقاب انتصار الثورة في عام 1979 لينجو من المحاكم والإعدامات والتصفيات التي تلت انتصار الثورة، وحينها كان كافون حكيم زادة وشقيقته يناهزان 11 و9 أعوام من العمر على التوالي. وسكنت أسرة حكيم زادة في مدينة هاتيسبورغ في ولاية مي سي سي بي بعد وصولها إلى الولايات المتحدة.
وأوضح كافون حكيم زادة أن مغادرة أسرته إيران تشبه بداية فيلم “آرغو” الذي أنتجه الهوليوود في عام 2012 ومن إخراج “بن أفليك” ومقتبس قليلاً عن شهادة عميل المخابرات الأمريكية السابق، توني منديز، عن إنقاذ 6 دبلوماسيين أمريكيين من طهران، خلال أزمة الرهائن في عام 1979.
ويعرف حكيم زادة لدى زملائه باسم “قبطان حك”، وأنه يتحدث اللغة الفارسية قليلاً.
وسميت حاملة الطائرات الأمريكية “هاري ترومان” نسبة لاسم رئيس الولايات المتحدة الـ 33، وتعمل السفينة بالطاقة النووية، كما يبلغ وزنها 95 ألف طن، كما أنها تقوم بتقديم الدعم الكامل للهجمات على تنظيم الدولة في سوريا في إطار عملية “العزم الكامن”، وهو الدور الذي لعبته آخر مرة عام 2016.

بعد تدريبات استمرت ما يقرب من السنة، انطلق في نيسان/أبريل 2018، سرب مهيب من على متن حاملة الطائرات الأمريكية هاري ترومان لتنفيذ مهمات سرية، كما يفصل بين الواحدة والأخرى منها طائرة لتزويدها بالوقود.
وكانت البحرية الأمريكية قالت إن هذه السفن صممت لإبراز التواجد والقوة الرادعة الأمريكية قبالة أي سواحل، موضحة أنها أكبر مجموعة ضاربة تبحر من الساحل الشرقي للولايات المتحدة منذ مدة طويلة، وأنها قوة فاعلة كبيرة تضم بعض أحدث القدرات التي يمكن للبحرية أن تنشرها في البحر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول رزق الله:

    وهل وافق نتنياهو؟

إشترك في قائمتنا البريدية