أمن تل ابيب والسيطرة على الأغوار يتصدران جولة كيري في ظل اقتراحات ببقاء الجيش على الحدود الأردنية ونشر قوات دولية ووضع كاميرات ومراقبين على المعابر

حجم الخط
1

رام الله ـ ‘القدس العربي’: تصدر ملف الأمن الاسرائيلي والسيطرة الاسرائيلية على منطقة الاغوار الفلسطينية المعروفة بغور الاردن جدول الاعمال لزيارة وزير الخارجية الامريكية جون كيري للمنطقة لدفع عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية برعاية امريكية للامام، من خلال اجتماعه برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وفيما اعلن كيري في مؤتمر صحافي عقب لقائه برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس بانه قدم افكارا لاسرائيل بشأن الحفاظ على امنها في حال انسحابها من اجزاء من الضفة الغربية في اطار أي تسوية قادمة مع الفلسطينيين أفادت مصادر اسرائيلية الخميس ان اسرائيل تنوي الاستعانة بالاردن من اجل اقناع واشنطن بالموافقة على إبقاء منطقة غور الاردن تحت السيطرة الامنية الاسرائيلية .
وفيما نقلت صحيفة ‘معاريف’ الاسرائيلية عن مصدر سياسي اسرائيلي قوله ان عمّان تضغط على واشنطن لتقبل بالمتطلبات الامنية الاسرائيلية، والتي ستحمي المملكة الاردنية الهاشمية اذا ما بقيت السيطرة الاسرائيلية على الحدود ما بين الاردن وفلسطين ذكرت صحيفة ‘هآرتس’ الإسرائيلية ان كيري حمل في زيارته الحالية للمنطقة خطة أمنية بشأن وادي الأردن.
وعقب لقاء كيري مع نتنياهو تم تداول بعض المقترحات الامريكية حول السيطرة على الاغوار من ضمنها بقاء الجيش الاسرائيلي على الحدود الاردنية لفترة زمنية محددة مع قيود، كذلك نشر قوات دولية على طول الحدود الاردنية مع الدولة الفلسطينية، كذلك وضع كاميرات مراقبة وأجهزة الكترونية متطورة لمنع تهريب السلاح على طول الحدود لمنع اية محاولات تهريب للاسلحة من الاردن للدولة الفلسطينية.
وعلى صعيد المعابر ما بين الضفة الغربية والاردن تدعي اسرائيل بأن سيطرتها عليها يمنع تهريب السلاح وكذلك دخول عناصر لتنظيم القاعدة الى الضفة الغربية، معتبرا اقتراح كيري بوجود مراقبين من دول الاتحاد الأوروبي على هذه المعابر غير مقبول، كون تجربة المراقبين فشلت على معبر رفح مع مصر عندما سيطرت حماس على قطاع غزة وعلى المعبر.
وفي الوقت الذي تصر فيه القيادة الفلسطينية على ضرورة الانسحاب الاسرائيلي من منطقة الاغوار التي تمثل حوالي 25 ‘ من مساحة الضفة الغربية وترفض بقاء أي جندي اسرائيلي على الحدود الاردنية الفلسطينية، مع موافقتها على تواجد قوات دولية من حلف الناتو على الحدود لمراقبتها، تريد إسرائيل الاحتفاظ بالسيطرة العسكرية على الاغوار لرد أي هجوم من الدول العربية المجاورة و المسلحين عليها .
وفي ظل الجدل الفلسطيني والاسرائيلي على منطقة الاغوار بشأن الجهة المسيطرة عليها امنيا قدم الجنرال الأمريكي المتقاعد جون آلان الذي قاد القوات الأمريكية في أفغانستان، الخميس خطة امنية امريكية لنتنياهو خلال اجتماعه مع كيري تقضي بتوفير الامن لاسرائيل في أي اتفاق مستقبلي مع الفلسطينيين، الا أن بعض نقاط تلك الخطة تواجهه معارضة اسرائيلية.
وفي ذلك الاتجاه رفض نائب وزير الدفاع الاسرائيلي داني دانون الخميس أي حل وسط متعلق بغور الاردن، وقال لاذاعة الجيش الاسرائيلي ‘من وجهة نظر اسرائيلية لن يكون هنالك أي وجود فلسطيني حول المعابر’ مع الاردن، مؤكدا أن ‘الوجود المدني والعسكري الاسرائيلي في غور الاردن له أهمية قصوى’. وأضاف دانون أن ‘الامريكيين يقترحون سيطرة مشتركة على المعابر (مع الاردن) واستخدام وسائل تكنولوجية، لكننا نعيش في الشرق الاوسط ونرى ما يحدث في لبنان’.
وتابع دانون ‘مع أن الامريكيين اصدقاؤنا، سنقول لهم آسفون، لن نفعل كل ما تريدونه ولن نتخلى عن المبادئ الاساسية (للامن) بالنسبة الينا اذا كان ذلك يعني أن المفاوضات لن تتقدم ولن يقام حفل جميل في البيت الابيض’، متابعا ‘انا متأكد من أن رئيس الوزراء سيشرح ذلك للامريكيين’.
وجاءت اقوال دانون من حزب الليكود بزعامة نتنياهو في ظل اعلان الأخير اكثر من مرة بقاء الجيش الاسرائيلي منتشرا في الاغوار على طول الحدود مع الاردن في حال قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح، مستبعدا ترك السيطرة الامنية في الاغوار لقوى دولية او حتى لقوة اسرائيلية ـ فلسطينية مشتركة.
وجاء حديث كيري الخميس عقب لقاء نتنياهو عن تقديمه افكار بشأن أمن اسرائيل، في ظل انباء فلسطينية عن وجود قناة تفاوضية سرية ما بين الفلسطينيين والاسرائيليين بعيدة عن جولات المفاوضات التي تعقد ما بين طاقمي المفاوضات برئاسة صائب عريقات وتسيبي ليفني، وان تلك المفاوضات الخلفية نجحت في احداث اختراق على صعيد ملفي الحدود والأمن اقتضى من واشنطن التدخل والمساعدة في بلورة خطة امنية لاتمام تفاصيل اتفاق مرتقب ما بين الفلسطينين والاسرائيليين بشأن الحدود والأمن قبل نهاية نيسان المقبل موعد انتهاء الفترة التي حددت لاستمرار محادثات السلام.
ويأتي الحديث عن قناة تفاوضية خلفية على ضوء زيارة قام بها رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج الى واشنطن مؤخرا بعد لقاء ضمه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وتتحدث المصادر الفلسطينية عن أن ‘ الإتفاق الأمني الذي لم يعلن عنه حتى الآن ويجري الإعداد من أجل التوقيع عليه من قبل الجانبين نتج عن المفاوضات السرية في العاصمة واشنطن وإحدى العواصم العربية’، منوهة لزيارة اللواء ماجد فرج لواشنطن مؤخرا، والتزام الجانبان بعدم التصريح بما يجري في ‘الخفاء’ رغم دخول المفاوضات العلنية طريق مسدود وفق ما يردده المسؤولون الفلسطينيون.
وتقول المصادر بأن الطرفين يلتزمان الصمت إزاء ما يجري في الخفاء، مشيرة إلى أن إتفاقات قريبة سيتم الكشف عنها بين الجانبين.
وفي ظل امكانية ان يكون هناك مفاوضات سرية نجحت في أحداث اختراق اشترط احد اركان الحكومة الاسرائيلية الخميس ان تكون حركة حماس حاضرة في اي اتفاق سلام يجري التوصل اليه مع الفلسطينيين.
وقال وزير الاقتصاد في الحكومة الاسرائيلية نفتالي بينت إن أي اتفاق بين حكومته والسلطة، لن يكون له أي فائدة طالما لا يشمل حماس، مضيفا في تصريحات صحافية: لو افترضنا أننا توصلنا لاتفاق مع رئيس السلطة محمود عباس، وحماس قالت لم نكن جزء من هذا الاتفاق ونحن غير ملتزمين فيه حينها ومرة أخرى سنسمع صفارات الإنذار في ‘تل أبيب’ – في اشارة الى اطلاق حماس صواريخ على اسرائيل- وحينها ماذا سنفعل؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول hana abdelrahim:

    هؤلاء من اعتقلت منهم حماس محموعه ومجموعات اخرى هربت الى مصر وفي ايام ثورة 25 يناير تم الاستعانه بهم من قبل نظام مبارك في حرق وتفجير كنائس في الاسكندريه . وهؤلاء موجودون الان طلقاء بعد اطلاق سراحهم من قبل نظام قبل التنحي مبارك بكثره ..حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من تامر على غزه وشعبها ومقاوميها .

إشترك في قائمتنا البريدية