الكويت ـ “القدس العربي”: تسلم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني رسالة من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، تضمنت سبل تعزيز العلاقات بين البلدين والشعبين، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا).
واستقبل أمير قطر في الديوان الأميري في الدوحة اليوم نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، الذي نقل رسالة أمير الكويت.
وحسب كونا تضمنت الرسالة “العلاقات الأخوية الطيبة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين وسبل تعزيزها وتنميتها في شتى المجالات والقضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية”.
وتوقعت مصادر دبلوماسية عربية أن تكون للرسالة علاقة بالوساطة الكويتية لحل الخلاف بين قطر والسعودية، مشيرة إلى أن أمير الكويت كان تلقى أمس الأول رسالة شفوية من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، حملها الأمیر تركي بن محمد بن فھد آل سعود وزیر الدولة السعودي وعضو مجلس الوزراء والوفد المرافق.
وكان أمير الكويت قال في كلمة في مجلس الأمة أمس الثلاثاء، خلال افتتاح دور الانعقاد العادي الرابع للفصل التشريعي الخامس عشر، إنه لم يعد مقبولا ولا محتملا استمرار الخلاف الخليجي بين أشقائنا في دول مجلس التعاون.
وأضاف: “تشهد منطقتنا ظروفا تاريخية عصيبة غير مسبوقة، ونتابع بكل قلق ما يجري في عدد من الدول الشقيقة والتي نتمنى أن تنتهي إلى ما يحقق الخير والأمن والرخاء لأشقائنا في هذه الدول”.
وقال: “لم يعد مقبولا ولا محتملا استمرار الخلاف الخليجي بين أشقائنا في دول مجلس التعاون وتهديد إنجازنا، الأمر الذي يستوجب على الفور السمو فوق خلافاتنا وتعزيز وحدتنا وصلابة موقفنا”.
وأضاف: “علينا على المستوى العربي أن نتجاوز خلافاتنا وأن نضع المصالح العليا لأمتنا فوق كل اعتبار، وهي مسؤولية تاريخية سيحاسبنا عليها المولى قبل التاريخ وعلينا أن نأخذ العبرة من حولنا”.
وفي الخامس من حزيران/يونيو 2017، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر. واتهمت الدول الأربع الدوحة بدعم جماعات إسلامية متطرفة، وهو ما نفته قطر.
وترافق قطع العلاقات مع إجراءات اقتصادية بينها إغلاق الحدود البرية والطرق البحرية، ومنع استخدام المجال الجوي، وفرض قيود على تنقلات القطريين.